لا يضلكم أحد – تنبهوا من المنجمين – قصة وعبرة –

 لا يضلّكم أحد 

  تنبّهوا من المنجّمين☕

فتاة تخبر والدتها عشية عيد الميلاد والفرحة تعلو وجهها 😊 أنها قد اعترفت عند الكاهن لأول مرة منذ زمن طويل، وقد أخبرته أنها كانت تجلس مع صديقاتها في كل مناسبة لتقرأ لهم الفنجان . كانت تصرف ساعات طويلة مليئة بالكذب و التنبؤ بالمستقبل و توهمهن بخدع معتقدة أنها نوافذ للتسلية،

بيد أن الأمر تطور ليصبح عادة جد سيئة = دجل 

اخترقت هذه البدعة عقلها حتى باتت تصدق كل ما تقول بعد أن أدركت خطورتها و أن الله وحده يعلم الغيب. حينها وعدت الرب من تلك اللحظة أنها لن تكرر هذا التصرف الخائن أمامه مرة أخرى.

في صباح اليوم التالي اتصلت بها إحدى صديقاتها وعرضت عليها مشاركتها حضور حفلة ليلة رأس السنة التي يتضمنها توقعات المنجمين ميشال حايك و ليلى عبد اللطيف.
أشعل ذلك حماس الفتاة لمعرفة ما سيتوقعون حصوله المنجمون في سنة ٢٠٢٣ 🤩

اقتربت منها والدتها والحزن يمزق قلبها وقالت لها :

“ألم تعدي الرب أن لا تغضبيه بمثل هذه الأفعال مرة أخرى”!

هل أنت ضعيفة لهذه الدرجة حتى تتراجعي عن وعودك بهذه السرعة 😔
حزنت الفتاة وبكت 😢بندم شديد وأدركت خطأها وطلبت من الرب أن يسامحها و يغفر لها وعاهدته بحب، إيمان و ثقة ألا تكرر هكذا أفعال مرة أخرى.

العبرة:

وحده الله يملك كنوز المعرفة و أسرارها ،اجتهدوا أن تكونوا قديسين ببساطة المعرفة و تعلموا أن تضعوا ثقتكم بالرب بإيمان.

“بالإيمان نتعلّم الأمور غير المدرَكَة، لا بالتفحّص وقدرة المعرفة”.