تحتفل الكنيسة المقدسة بعيد عظيم من أعز أعيادها وهو عيد العنصرة أو عيد حلول الروح القدس.
عشرة أيام كاملة هي مابين الصعود والعنصرة لم يبرح التلاميذ أورشليم تنفيذاً لوصية ربنا يسوع المسيح حينما قال لهم :
“و ها أنا أرسل لكم ما وعد به أبي فاقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي” (لو 24 : 49).
“ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معاً بنفس واحدة فصار بغتة من السماء صوت ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار واستقرت على كل واحد منهم وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا” ( أع 2 : 1 ـ4) .
يصف لنا لوقا الإنجيلي في أعمال الرسل حلول الروح القدس على جماعة التلاميذ مع مريم العذراء وهم مجتمعون في العلية.
وتذكرنا الريح والنار والعلية وكل ما حدث بصورة جبل سيناء عند استلام موسى للوصايا وإقامة “العهد” مع الشعب في البرية. إنه الروح القدس ينزل الآن ليعطي العهد الجديد للتلاميذ ويحوّلهم من “جماعة” إلى “كنيسة” تقارن أيقونة العنصرة نصوص الكتاب المقدس كلها، وتتبع الليتورجيا، وترسم نظرة شاملة تتخطى نبذةً تاريخيةً تعرض حادثاً ما.
1. الأشعة تشير الى عدد الرسل الإثني عشر | 2. السنة النار تستقرّ على رأس بطرس الرسول |
إن مشهد العنصرة على مسرح مرتفع، عليّة مفتوحة في أعلاها كأنها مجذوبة نحو السماء، نحو الينبوع الأبوي، مصدر الألسنة النارية والقدرة الثالوثية.
نرى في العلية بولس ومرقس ولوقا، إن لوجودهم بلاغة الرمز، لأنه يوسع مجمع الرسل حاوياً كل جسم الكنيسة. العذراء لا تظهر في هذه الأيقونة لأن مجمع الرسل هنا هو يمثل الكنيسة وقد تقبلوا المواهب بشكل السنة نارية استقرت على كل واحد وكل رسول شخصياً.
الأيقونة تعرض الرسل الإثني عشر الكمال السري الذي حل محل أسباط إسرائيل الإثني عشر. إنهم ينتظرون “أن يلبَسوا قوة من العلاء”.
يجلس الرسل على مقعد مقوس، الجميع على مستوىً واحد وبحجم واحد. انهم متساوون بالكرامة. المسيح في هذه الأيقونة حاضر وغير منظور، وهو الذي يقود الكنيسة ويسوسها بالروح القدس.
إن الروح القدس يهب كل شيء، يفيض النبوة يكمل الكهنوت وقد علم الأميين الحكمة وأظهر الصيادين متكلمين باللاهوت.
4 . القديس بولس الرسول، لم يكن موجوداً يوم العنصرة، نراه بين التلاميذ الإثني عشر ايضاً.
|
5. القديس مرقس الإنجيلي، الذي لم يكن موجوداً في ذلك اليوم نراه أيضاً. |
6. والقديس لوقا الإنجيلي، الذي لم يكن موجوداً في ذلك اليوم نراه ايضاً. |
الأرض مفتوحة أسفلاً كقوسٍ مظلمٍ حيث ينتظر سجين بثياب ملك، أنه العالم المشبع من الأيام منذ سقطة آدم. إنه جالس في الظلمة وظلال الموت أسيراً.
يبسط الشيخ يديه ليتقبل هو أيضاً النعمة، اللفائف الإثني عشر هي كرازة الرسل وهي مهمة الكنيسة الرسولية والوعد بالخلاص.
7. يعبّر الشيخ بيديه المبسوطتينعن الرجاء الكامن في العالمعلى الرغم من اليأس الجهنمي. | 8. لا يقع الإنسان مطلقاً في اليأسوالقنوط والله لن ييأس منه.إن اليد المبسوطة للمسيح لن تبقى فارغة. |
الطروبارية:
مبارك انت ايها المسيح الهنا يا من أظهرت الصيادين الغزيري الحكمة اذ سكبت عليهم الروح القدس وبهم اصطدت المسكونة يا محب البشر المجد لك
Discussion about this post