رسالة البابا فرنسيس إلى فرسان كولومبوس لمناسبة اجتماعهم السنوي
حيّا الأب الأقدس الجميع وأكد قربه منهم بالصلاة وأشار إلى أن موضوع اجتماع هذا العام “فرسان كولومبوس – فرسان المحبة” يظهر بوضوح روح جمعيتهم وتاريخها المرموق، مسلطا الضوء على الرباط غير المنفصل بين الإيمان والمحبة والذي قاد الكاهن مايكل ماك غيفني والفرسان الأوائل إلى تأسيس جمعية أخوية ملتزمة بالتنشئة المسيحية والدعم المتبادل بين أعضائها. وذكّرت الرسالة بما جاء في الإرشاد الرسولي “افرحوا وابتهجوا” حول الدعوة إلى القداسة في العالم المعاصر، وتحدث فيها البابا فرنسيس عن التطويبات قائلاً إنها “كبطاقة الهوية الشخصية” التي تبيّن أننا تلاميذ حقيقيون للمسيح. ففي الواقع، تُظهر لنا العظة على الجبل “وجه المعلّم الذي نحن مدعوون لكي نعكسه في حياتنا اليومية” لاسيما من خلال اهتمام مُحب بالإخوة والأخوات الصغار. إن القديسين الكبار كانوا يجمعون يوميًا بين الإيمان والصلاة والمحبة العامِلة.
وبالتالي، شجع البابا فرنسيس فرسان كولمبوس في جهودهم المتواصلة على جميع الصعد من أجل الشهادة لمحبة الله من خلال المحبة والتضامن الملموس إزاء الفقراء والأشخاص المعوزين. وأشارت الرسالة الموجهة إلى جمعية فرسان كولومبوس إلى أعمال المحبة التي تقوم بها والتي لا تُعد، وذكّرت مجددا بما جاء في الإرشاد الرسولي “افرحوا وابتهجوا” للبابا فرنسيس حول الدعوة إلى القداسة في العالم المعاصر، حول أن الله يستخدمنا كي نكون محبته وشفقته في العالم… وأمل الأب الأقدس في رسالته إلى جمعية فرسان كولومبوس أن يحمل برنامج “Faith in Action” ثمارا لمحبة خلاّقة تتلاءم دائما أكثر فأكثر مع الأشكال الجديدة للفقر والاحتياجات البشرية في مجتمع اليوم.
وفي إشارة إلى اللقاء العالمي للعائلات المرتقب في دبلن بايرلندا من الحادي والعشرين وحتى السادس والعشرين من آب أغسطس2018، أعرب قداسة البابا فرنسيس عن امتنانه لجمعية فرسان كولومبوس في العالم لالتزامها بإعلان إنجيل العائلة. كما وشكر الأب الأقدس جمعية فرسان كولومبوس على المحبة إزاء الإخوة والأخوات المسيحيين الذين يعانون الاضطهاد بسبب إيمانهم، ودعا أيضًا فرسان كولومبوس وعائلاتهم إلى مواصلة الصلاة من أجل السلام في الشرق الأوسط، وارتداد القلوب، والتزام حقيقي من أجل الحوار والحل العادل للنزاعات. وفي ختام رسالته إلى فرسان كولومبوس لمناسبة اجتماعهم السنوي في بالتيمور بالولايات المتحدة الأمريكية، منح البابا فرنسيس الجميع بركته الرسولية.
Discussion about this post