إبتهال
المجد لك أيّها المسيح، نور الحق وشمس البر، يا من حللت في البيعة فاستنارت، وفي المسكونة فابتهجت، يا من دنا منك الخطأة فتبرروا، والضالون فاهتدوا، والعميان فأبصروا النور الذي لا يشحب، والنهار الذي لا يغرب، والصباح الذي لا يعقبه مساء.
لتستنر يا رب، عيون قلوبنا بضيائك، فتتحرّر أشعة نورك من ظلمة الإثم، وليكن لنا صباحك فاتحة كلّ خير، ولتتقيد ضمائرنا بحبّك ولتثبت عليه خواطرنا.
وكما أهلتنا، يا حنون، لأن ننجو من ظلام الليل، ونبلغ نور الصباح، أهّلنا لأن نبدّد كالدخان بقوة كلمتك، جميع الأضرار التي تُحيقُ بنا، ونتغلّب على حِيَلِ العدو الغاش الذي يتشبَّه بملاك النور.
إحمنا بنعمتك، فلا نعود الى أعمال الظلمة، ولا يحيد نظرنا عن سناك البهي، وسَيِّرْ سلوكنا وفقاً لشرائعك، فنبلغ بنعمتك ذلك الصباح العظيم، الذي ينعم به الأبرار والصدّيقون، فنرتل التراتيل مع القديسين، في منازل الحياة، لجودتك ولأبيك الأزلي الخفي ولروحك المجيد القدّوس، الآن وكلّ آن وإلى الأبد. آمين
Discussion about this post