غريغوريوس الرابع عشر
نيقولا سفوندراتي 1590 – 1591
إن التنبؤات التي ادعى بها ملاخي، يبدو أنها ظهرت في مدة فراغ الكرسي الرسولي، الذي عقب وفاة اوربانوس السابع. وقد كتبت وأذيعت في تاريخ سابق وبقيت تسير حتى عهد سالستينوس الثاني. وأصول هذه الأقوال، تعني مختلف الحبريات حتى أيامنا هذه، وقد لا تدل على شيء. انتهى فراغ الكرسي الرسولي عند انتخاب الكردينال دي كريمون، الذي دعي غريغوريوس الرابع عشر، ولد في 11 شباط سنة 1535 في ميلان درس الحقوق، وكان صديقاً للقديس شارل بورومه والقديس فيليب دي نيري. كان هذا الكردينال المتألم جداً والرجل القديس يعيش في روما بهدوء وسكينة معتكفاً على التأمل والرياضة الروحية، ليس له أية خبرة سياسية. قد اقترف هفوة باتخاذ ابن أخ له كاتم سر دولة، وجعله كردينالاً وهو، مثله غير مجرّب. لكن ابن الأخ هذا قد اعتز بنفسه وتشامخ، فلم يلبث حتى مقته الكرادلة، وقد أهملت سياسة سيكستوس الخامس الحكيمة تماماً لمصلحة أسبانيا ولأذية هنري الرابع، قرّر غريغوريوس أن يمد أسبانيا بالمعونة العسكرية ضد ملك فرنسا. فخسر نهائياً وبدّد بشكل ملموس المال الذي جمعه سيكستوس الخامس. أما عمل البابا داخل الكنيسة فهو متابعة أعمال سلفائه بالقيام بالإصلاح المعاكس (الإصلاح الكاثوليكي). قدّم بالسترينا لحاميه غريغوريوس، الذي توفي بعد أن عانى آلاماً مبرحة، مجموعة التراتيل. علق غريغوريوس المصباح في قبة مار بطرس التي انتهت في عهد سيكستوس الخامس.
Discussion about this post