اكليمنضوس الرابع
غي فولك 1265 – 1268
كان هذا كاتباً للقديس لويس؛ وبعد ترمله ترهّب ثم أصبح كردينالاً لكنيسة القديس سابين. كان انتخابه في بيروز، بعد فراغ دام أربعة أشهر، في هذه الفترة كان شارل دانجو قد جعل صقلية من جملة أملاكه، بعد أن قتل الملك مانفرد في 26 شباط سنة 1266، في بينيفان، ووقع كونراد البالغ من العمر أربعة عشر عاماً، وهو آخر وريث لعرش آل هوهنشتاوفن، بين أيدي شارل دانجو الذي أعدمه في مدينة تاغليكازّو فتحولت، مأساة تاغليكازّو ببلاغة دانتي وبالنصرة القومية الألمانية، إلى كارثة عالمية. أما كونراد البريء فقد أضحى فعلاً ضحية أهواء أجداده الجامحة.
لما أصبح دانجو سيد صقلية أخذ يطمح لاكتساح بيزنطية، فوضع اكليمنضوس الرابع ثقله لمساعدة هذه المطامح الخرقاء، حيث لا تجني المسيحية من وراء ذلك شيئاً. لكنّ الأشياء قد انحلت لذاتها باندحار ملك صقلية عسكرياً. أما اكليمنضوس الرابع فقد كان منزهاً عن كل محاباة أو توظيف للأقارب أو المحسوبية: ولد دانتي، بعد انتخاب هذا البابا بعدة أسابيع. راح دانتي، في قصيدته العالمية الشهيرة: الكوميديا الإلهية، يقدم على محاكمة عظماء ذلك الزمن؛ ومن جملتهم، عدد من الباباوات، أما القديس توما فأقام أيضاً في البلاط الباباوي مدة سنتين في فيترب حتى وفاة البابا فيها بتاريخ 26 تشرين الثاني سنة 1268.
Discussion about this post