اسكندر الرابع
رولاند، دي كونت دي سيغني 1254 – 1261
هو ثالث بابا من آل سيغني، كان كردينالاً أسقفاً على أوستي، ابن أخي غريغوريوس التاسع، ويمت بالقرابة إلى اينوشنسيوس الثالث؛ جرّب أن يتبع سياسة سلفه، بقدر ما أمكنه من الاعتدال، فأقطع جزيرة صقلية ادمون دي لانكاستر وهو ولد بعمر ثمان سنوات، ابن هنري الثالث ملك انكلترة، والذي، مع ذلك، لم يتملكها. بل بالعكس، إذ توّج منفرد بن فريدريك الثاني في بالرم سنة 1258 نفسه ملكاً، وهاجم الدولة الباباوية، فاضطر البابا أن يقيم بعض الوقت في نابولي وقبل أن يتمكن البابا من الرجوع إلى روما قد فضّل البابا اسكندر، في ألمانيا، الملك غليوم ملك هولانده المزيّف وبعد وفاته ترشّح للعرش كلّ من ريتشادر دي كورنواي وملك كاستيل الفونس العاشر الحكيم.
أما البابا فقد بقي محايداً في هذا الترشيح، كما ارتفع صوت البابا ضد انتخاب كونراد، آخر انسان من آل هوهنشتاوفن، وفي سنة 1260 عيّن البابا البير الكبير المعلم المسكوني، مطراناً على راتسبون، وفي السنة نفسها قامت، على الأرجح، بيروز حملة دعيت حملة الجلاّدين (الضاربين بالسياط)، وهذه الحركة نشأت من خلال شقاء تلك الحقبة، وامتدت إلى روما، فكانت هذه الحركة من إحدى المظاهر المأسوية في القرون الوسطى. توفي اسكندر الرابع في فيترب 25 أيار سنة 1261.
Discussion about this post