اسكندر الثاني
انسلم دي باجيو 1061 – 1073
إن خلافة نيقولاوس الثاني، رغم مرسوم سنة 1059، بدأت بأزمة، فقد عينّ آل كريشني وأسرة توسكولوم بطرس كادالو، المستشار السابق لهنري الثالث، كبابا، وقد اتخذ اسم “هونوريوس الثاني”. لكن الانتخاب القانوني الذي تمّ في مجمع مانتو والذي كان يرئسه هيلدبراند، أسفر عن اختيار أسقف لوك، انسلم دي باجيو، بابا باسم اسكندر الثاني، تمكّن كادالو، الذي كانت تدعمه الإمبراطورة اغنيسيا، الوصية على ابنها هنري الرابع، من جمع عدد من الأنصار في شمال إيطاليا واستطاع البقاء في منصبه حتى سنة 1064.
لكنّ اسكندر حصل بعد مدة وجيزة على اعتراف الغرب كله ومن ضمنه ألمانيا، وذلك منذ أن أصبح هانون رئيس أساقفة كولونيا وصيّاً على العرش. كان هيلدبراند قد نصح اسكندر بمتابعة العمل الإصلاحي الذي بدئ به من قبل.
كان من الطبيعي أن يزعج الإصلاح عدداً وفيراً من الناس، وكادت المراسيم الإصلاحية تبقى حبراً على ورق، وكاد أيضاً يأتي الوقت الذي يصبح فيه وجوب الإصلاح فرضاً كإجراء للسلامة العامة. فلو وجد المتضررون دعماً سياسياً، ضد هذا الإجراء، لتولدت حتماً أزمة.
Discussion about this post