غريغوريوس السادس
جان غرازياني بيارليوني 1045 – 1046
كان هذا رئيس كهنة، وعراباً لبندكتس التاسع، يتحدّر هذا البابا من أسرة بيارليوني اليهودية الغنية. نجد أنفسنا هنا أمام حالة غريبة وغير معقولة: كاهن شريف، تقي ومحترم مكرّم، مشترك بحركة إصلاح الكنيسة، نراه يصل إلى السدة الباباوية بالسيمونية. كان غريغوريوس، بالواقع، قد اشترى المنصب الباباوي من بندكتوس التاسع. رحّب به القديس بطرس داميان والرهبان الكلونيون بحماس، دون أن يكونوا على علم بالأساليب السيمونية؛ وسُئل الملك هنري الثالث أن يتدخل فوراً، فتدخل بادئ الأمر برسالة بعث بها، على وجه الاحتمال، اوديكون دي كلوني ثم بنداء، قد يكون أطلقه الناسك المكرّم غونتر يقول فيه: “البابا يزاحم البابا الآخر… اجلس، أيها الملك هنري واحكم بالعدل بالنيابة عن الله تعالى… يجب انتخاب بابا جدير بالسدة الرسولية يعادل ألف واحد من ذلك النوع”. وصل هنري الثالث سنة 1046 وكان متحمساً للإصلاح، واستقبل غريغوريوس في بلزانس، وهناك عرف بتفاصيل رفعه إلى السدة الباباوية ودعا إلى عقد مجمع سوتري الشهير في كانون الأول الذي قرر خلع غريغوريوس السادس بعد ذلك. بعض المصادر تقول أن غريغوريوس قد تنازل عن منصبه. ثم نفي غريغوريوس إلى كولونيا ومات هناك.
Discussion about this post