بندكتوس التاسع 1045
هو تيوفيلاكت، كونت توسكولوم سابقاً، ابن أخت سلفيه، أصبح بابا في حوالي الخامسة عشرة من عمره، بواسطة الرشوة التي كان يمارسها والده البيريك الثالث دي توسكولوم، وبفضل دعم الإمبراطور قسطنطين، لم يكن سوى آلة طيّعة في يدي الإمبراطور، أشعل آل نار ثورة سنة 1044 ضد بندكتوس الذي ما لبث أن لاذ بالفرار. ما إن هرب البابا بندكتوس حتى قام أسقف يدعى يوحنا واشترى التاج الباباوي وأطلق على نفسه اسم سلفستروس الثالث، ولكنه طرد بعد مدة قصيرة. عاد بندكتوس هذا إلى الكرسي ولم يلبث أن باع، في أول أيار سنة 1045 منصبه الباباوي مقابل مبالغ طائلة من المال؛ فخلعه هنري الثالث رسمياً في مجمع روما الذي عقد في نهاية سنة 1046؛ ثم عاد فظهر من جديد كبابا زور، ومات 1055، إنه ابتداء من عهد بندكتوس هذا أصبح للباباوات شعارات النبالة.
ملاحظة:
لو اعتبرنا أن انتخاب بنديكتس التاسع هو قانوني في كل المرات: 1032، 1045، 1047 فإن تنحيته بعدَ المرتان الأوَّليتان هي بحكم الضرورة غير قانونية، هذا يعني أنه علينا أن نعتبر كلاً من سيلفسترُس الثالث، غريغوريوس السادس واكليمنضس الثاني باباوات مزيَّفين.
Discussion about this post