البابا اسطيفانوس السادس (السابع)*
896 – 897
اشتهر عهده بمحاكمة البابا فورموز بعد موته، بحجة أن انتخاب فورموز لم يكن قانونياً لمجرد أنه كان مطراناً على بورتو قبل أن يصبح بابا؛ وبما أن نقل مطران من مركز إلى آخر كان ممنوعاً، حتى ولو تمّ ذلك بالواقع تحت ضغط أدواق سبوليت. فقد أمر البابا بمحاكمة سلفه فاستخرج جثمان فورموز من القبر وألبس الحلة الباباوية وأجلس على العرش الباباوي، ثم قرر مجمع كان قد عقد بحضور الجثمان فنزع هذا المجمع رتبة البابا الراحل، وانتزعت منه شعارات النبالة وقطعت أصابع يده اليمنى التي كان يبارك بها وسلّمت جثته إلى جماعة من الأوباش الذين ما لبثوا أن وموها في نهر التيبر.
كان أسطفان السادس هذا مطراناً على أنانيبي قبل أن ينتخب بابا، وفورموز هو الذي عيّنه في ذلك المنصب؛ وبما أن جميع أفعال فورموز قد اعتبرت لاغيةً، فأسطفان هذا، بطبيعة الحال، لا يعتبر مطراناً حقيقياً، ولا كان يحق له قانونياً أن ينتخب بابا. تلك كانت إحدى الصور التحريفية للحكم.
بعد بضعة أشهر قامت ثورة ألقي خلالها أسطفان في السجن، ومات خنقاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ملاحظة:
اسطيفانوس الثاني، كان كاهناً عندما انتُخبَ اسقفاً لروما عام 752، لكن بسبب موتهِ قبل السيامة الأسقفية لم يدخل في لائحة الباباوات. التوجه الحديث للحق القانوني الكنسي يميل إلى اعتبار بابا أي شخص مُنتَخَب بشكل قانوني، لذلك فإن اللائحة السنوية للباباوات الصادرة عام 1961، تَذكر استيفانوس الثاني، وبذلك يتغير ترقيم الباباوات التاليين بزيادة رقم واحد بين قوسين.
Discussion about this post