صلاة التسليم للمشيئة الإلهية والثقة بالمعونة الإلهية في زمن المحن
يا رب، أنت ترى اليوم أن الخوف يغلّف العالم بأسره. لكني أبدأ صلاتي بتذكير نفسي أنك بلمحة قصيرة قادر أن تمحي كل مخاوفنا وتغمر قلوبنا بالسلام. فلست أتخلّى في زمن المحنة هذه عن التسليم للمشيئة الإلهية والثقة بالمعونة الإلهية.
لن ننحني للخوف. لن ننحني للأوبئة والأمراض. بل ننحني لك وحدك. ليس خوفًا منك بل عبادة وتمجيدًا وتسبيحًا. ننحني ساجدين لملك الملوك، وربّ الأرباب، الذي له تسجد كل ركبة في السماء والأرض وتحت الأرض. أنت قلب إيماننا ومنتهى رجائنا، فلتكن محبوبًا وممجّدًا ومسبّحًا إلى الأبد.
أعانق مشيئتك القدّوسة لحياتي وأسلّم بفرح لها ذاتي وعائلتي وكلّ ما لي.
وأنتِ يا أمّ الله المجيدة وأمّي، عليكِ أتّكل لتشدّدي ضعفي، وتمسكي بيدي وترشديني، لكي تلائم تصرّفاتي وتحرّكاتي وكلامي المشيئة الإلهية، فأشعر بنظرتك الأمومية المليئة بالعطف والحنان تلاطف روحي، وشفتاك التي ردّدت “ليكن لي بحسب قولك” تبتسم لي في رضى.
للثالوث الأقدس كل المجد الآن وإلى الأبد.
آمين
Discussion about this post