القديس فيتاليانوس
657 – 672
كان هذا البابا محباً للوفاق، ولذلك تجنّب الوقوع في خلافات عقائدية مع بيزنطة. استقبل بحفاوة وأبهة سنة 663 الإمبراطور كونستانس الثاني في روما، لكنّ الطاغية ردّ له الشكر بنهبه التحف الموجودة في المدينة عن بكرة أبيها حتى قرميد البانتيون المصنوع من البرونز المذهّب؛ الأمر الذي أحدث شقاقاً بينه وبين رئيس أساقفة رافينا الموالي للقسطنطينية، ومع كل ذلك أيّد البابا فيتاليانوس، بعد اغتيال الإمبراطور سنة 688، ابنه قسطنطين الرابع في الاعتلاء على العرش ضد المغتصب ميزيسيوس.
لكن هذا الإمبراطور لم يعد له من مصلحة في الإبقاء على النزاعات العقائدية، وذلك بعد أن اجتاح الفتح العربي المقاطعات التي كانت تؤيد مذهب المونوفيزيين ومذهب المونوتيليين، فسعى للمصالحة مع الغرب.
Discussion about this post