هونوريوس الأول
625 – 638
كان تلميذ غريغوريوس الكبير وقد كرّس، مثله، جهده للارسالية التي سارت إلى انكلترة، وكان النجاح حليفه، وقد تعاطى عملياً وبنشاط في شؤون الدولة الإيطالية، وعمل جاهداً في مجال الهندسة المعمارية في روما.
لقّب بقائد الشعب لبراعته في الشؤون الإدارية. وفي عهده قام جدال حول المشيئة الواحدة في المسيح الذي أحد أشكالها الأخرى يدعى مذهب الإرادة أو القوة الواحدة (مونوتيلية، “مون إِنِرجيسم” monenergism). إن مصدر هذا القول، بالمشيئة أو القوة (الإرادة) الواحدة في المسيح، هو بيزنطية، وهذا منبثق عن المذهب القائل بوحدانية الطبيعة في المسيح؛ تلك الهرطقة التي لم تكن ترى في المسيح إلاّ طبيعة واحدة فقط.
شغلت هذه القضية، المعرفة بمسألة هونوريوس، اللاهوتيين لغاية القرن التاسع عشر. صاغ الإمبراطور هيرقل، ليهدئ من حدة النقاش، مرسوماً في هذا المذهب عنوانه اكتاز (شرح).
مات محمد (نبي الإسلام) في عهد هونوريوس، سنة 632. وفي ذلك العام بدأت توضع خطط الفتح الإسلامي للعالم.
Discussion about this post