القديس داماسيوس الأول
366 – 384
ما إن ارتقى داماسيوس الأول الكرسي الرسولي حتى راح الآريوسيون يحرضون البابا المزيف “أورسينوس” على البابا الأسباني داماسيوس هذا، ودامت هذه المحاولة طويلاً، لكنّ البابا قد نجح في وضع حد نهائي للآريوسية بوسائل سليمة وكذلك الإمبراطور في مجاله الزمني، وأيضاً القديس باسيليوس الكبير والقديس غريغوريوس النيصي والقديسغريغوريوس النازينازي. قد ساهم هؤلاء، بكل ما يتمتعون به من المكانة العقائدية والراعوية، في انتصار الإيمان القويم.
في عهد دامسيوس الأول هذا ثٌبّتت عقيدة الثالوث الأقدس نهائياً عندما حكم المجمع المسكوني الثاني، الذي عقد في القسطنطينية عام 381، على الهرطقة التي كان يعلم بها مكدونيوس، القائلة بأن الروح القدس صادر أو منبثق من المسيح؛ وقد اتخذ، آنذاك، قانون الإيمان، الذي صيغ في مجمع نيقية سنة 325، شكله النهائي تحت اسم: قانون الإيمان النيقاوي – القسطنطيني. أما الطقس الروماني فلم يتبنَّ هذا القانون في الليتورجيا إلاّ في العصر الكارولنجي.
وفي عهد داماسيوس الأول أيضاً أصبح القديس امبروسيوس أسقفاً لميلانو في حين كان القديس يوحنا فم الذهب أسقفاً للقسطنطينية، والقديس ايرونيموس أميناً لسر البابا. بعد إن حدد المجمع الروماني، الذي التأم سنة 382، قانونية الكتب المقدسة، كلّف البابا والمجمع القديس ايرونيموس بوضع النص اللاتيني الصحيح والقانوني للكتاب المقدس: الفولغاتا. كان البابا داماسيوس من أبرز باباوات القرن وقد ساهم بفعالية في وضع وتطبيق مبدأ أولية روما (مركز الأولية الرومانية) أعاد فتح وترميم الدياميس لحفظ ذكر الشهداء وألّف أبيات شعرية لاتينية في غاية البلاغة لتوضع على نصب قبورهم.
أُطلِق اسمه على ساحة القديس داماسيوس في الفاتيكان.
Discussion about this post