القديس يوليوس الأول
337 – 352
كان هذا البابا شماساً في أبرشية روما عندما انتُخبَ بابا بعد وفاة مرقس الأول.
حدّد، هذا البابا، مرةً أخرى مبدأ أولية روما والبابا – كذلك في الشرق أيضاً. قد بذل جهوداً عظيمة سنة 341 لإعادة السلام، بعد صراعات طويلة، بين الآريوسيين والاثناسيوسيين.
فبعد موت الإمبراطور قسطنطين عام 337 تقاسم أولاده الثلاثة الإمبراطورية: قسطنطين الثاني (337 – 340) في أوروبا الغربية، وكونستان (337 – 350) في إيطاليا وإفريقيا والإليريكون وقسطنطيوس الثاني في الشرق. وكان قسطنطين الثاني وكونستان مناصرين للمجمع النيقاوي، أما قسطنطيوس الثاني فكان آريوسياً متأثراً بأوسابيوس النيقوميدي القريب من البلاط. فعندما تفرَّدَ بالحكم عام 353 أراد فرضَ الآريوسية على الغرب كما على الشرق.
نجح آريوسيو مصر بخلع أسقفها أثناسيوس ذو الإيمان القويم فاستقبله البابا يوليوس في روما ودعا إلى عقد مجمع سرديكيا، (مدينة تُدعى حالياً صوفيا في بلغاريا وقد اختارها بسبب موقعها المُحايد بين الشرق والغرب)، لكن هذه الجهود باءت بالفشل، وغادر الآريوسيون سرديكيا، فيما اعترف الذين تبنوا قانون الإيمان النيقياوي بسلطة روما العليا.
Discussion about this post