قيمة الإنسان بما يعطي
دخل صبي يبلغ من العمر عشر سنوات إلى محل لبيع الأيس كريم وكان الفقر بادياً عليه. جلس على إحدى الطاولات لكي يطلب الأيس كريم؛ فقالت له النادلة: – ماذا تريد.؟
قال الصبي: – بكم الأيس كريم بالكاكاو؟
فأجابته النادلة: – بخمس دولارات
فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقود التي بحوزته فإذا بها خمس دولارات وكانت النادلة تنظر إليه وبداخلها السخرية
ثم سألها مرة أُخرى:– وبكم الأيس كريم بدون الكاكاو؟
فأجابته بغضب– بأربع دولارات
فكر الصبي قليلاً ثم قال لها: – حسناً، سأخذ الأيس كريم العادي بدون كاكاو
وبعد أن أنهى الصبي الأيس كريم قام بدفع فاتورة الحساب وخرج من المحل؛ وعندما عادت النادلة إلى الطاولة لمسحها.
اغرورقت عيناها بالدموع؛ لأن الصبي ترك الدولار المتبقي لديه على الطاولة. فقد حرّم نفسه من الأيس كريم بالكاكاو، من أجل أن يوفر دولاراً لها، كي يكرمها به!
قارئي العزيز: لا تُقيّم الناس بمظهرهم وفقرهم وبما يملوكون. بل قيمهم بأفعالهم وأخلاقهم وبما يمنحون. فروعة الإنسان ليست بما يملك. بل بما يمنح.
Discussion about this post