لا تتنازل عن المبادئ والقيم والأخلاق
قيل أن ديكاً كان يصيح عند فجر كل يوم ليقظ الناس للصلاة، لعدم وجود أجراس في برج الكنيسة، وذات يوم قال له صاحبه:
– أيها الديك لا تصيح فجرا وتوقظ الناس، وإلا سأنتّف ريشك! فخاف الديك وقال في نفسه:
– الضرورات تبيح المحظورات ومن الذكاء أن أتنازل وأن أنحني قليلا للعاصفة حتى تمر. حفاظا على نفسي، فهناك ديوك غيري ستقوم بهذا الواجب.
ومرت الأيام والديك على ذلك الحال، وبعد اسابيع جاء صاحب الديك وقال له:
– أيها الديك إن لم تكاكي كالدجاجات فانني سأذبحك! فقال الديك في نفسه مثل ما قال سابقا:
– الضرورات تبيح المحظورات، ومن السلامة أن أتنازل وأن أنحني قليلاً للعاصفة حتى تمر، حفاظا على نفسي. وتمر الأيام وديكنا الذي كان يوقظنا صباحا للصلاة أصبح وكأنه دجاجه!!! وبعد شهر قال صاحب الديك:
– أيها الديك، الآن إما أن تبيض كالدجاج أو أذبحك غداً ! عندها بكى الديك وقال:
– اه ه ه، يا ليتني مت منذ ذلك اليوم الذي به مُنعت من الصياح لايقاظ الناس للصلاة!!!
قارئي العزيز: هكذا تكون سلسلة التنازلات عن المبادئ والقيم والأخلاق. حيث تبدأ بالتخويف حتى تصل إلى مرحلة العبودية. فلا تنافق أحداً في مبادئك، ولا تهادن أخر في مشاعرك، ولا تخون أبدا احساسك، وتعلّم أن تبقى دوماً سيد قراراتك. اجعل معيار قراراتك فقط هو “رضى الله ورضى والديك”.
Discussion about this post