مجمع القسطنطينية الرابع (869 – 870 م)
دعا إلى عقده الإمبراطور البيزنطي باسيليوس الأول ليؤكد على خلع فوطيوس بطريرك القسطنطينية، الذي سبَّبَ إنقسام الكنيسة بشقيها الشرقيّ والغربيّ.
بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية هذا هو المجمع القسطنطيني الرابع، وذلك لأنها لا تعترف بالمجمعين السابقين الذين أُجريا في القسطنطينية (الرابع عام 691 والخامس عام 754 ذاك الذي أدان تكريم الأيقونات).
هدريانوس الثاني: 14 كانون الأول 867 – 14 كانون الأول 872
مجمع القسطنطينية الرابع (المسكوني الثامن): 5 تشرين الأول 869 – 28 شباط 870
650- 664– الجلسة العاشرة، 28 شباط 870: قوانين.
ترجمة المكتبي أنسطاسيوس |
ترجمة يونانية مختصرة |
650– ق (1) علينا، إذ ينبغي السير دون عثار على طريق العدالة الإلهية القويم والملكي، أن نحفظ، كمشاعل دائمة التألق، تنير خطواتنا في سبيل الله، مراسيم الآباء القديسين وفكرهم. |
650- ق (1) علينا، إذ نبغي السير دون عثار على طريق العدالة الإلهية القويم والملكي، أن تحفظ كمشاعل دائمة التألق، مراسيم الآباء القديسين وفكرهم. |
651– لذلك، على مثال ديونيسيوس العظيم والحكيم جداً، ننظر إليها، ونعتبرها كأنها كلام إلهي ثانٍ. وفيها نشيد عن قلب طيّب، مع داود الإلهي: “وصيّة الربّ نقيّة تنير العيون” (مز 19 : 9؛ ويُذكر أيضاً: (مز 119 : 105؛ أم 6 : 23؛ أش 26 : 9 عن السبعينية). فبالنور تشبَّه حقا أوامر القوانين الإلهية ونواهيها، وبفضلها يُميّز الأصلح والأسوأ، ويعرف ما هو نافع ومفيد، ممّا ليس بنافع بل هو ضارّ. |
|
652– فإذن نعلن أن القواعد التي نُقلت إلى الكنيسة الكاثوليكية المقدسة، على يد الرسل القديسين اللامعين، كما على يد المجامع المسكونية والمحلّية القويمة العقيدة، أو أيّ من الآباء يكون ناطقاً باسم الله ومعلّما للكنيسة، نعمل بها ونحفظها. وباتّخاذها إياها قاعدة لأخلاقنا وحياتنا الخاصّة نرسم أن جماعة الكهنة وجميع من يحملون اسم المسيحيين هم خاضعون قانونياً للعقوبات والأحكام، وبالعكس، للقبول والتبريرات التي حدّدتها تلك القواعد. فعلى التمسّك بالتقاليد التي تسلّمناها بالكلام أو بالرسائل من القديسين الذين لمعوا قديماً، يحرّضنا الرسول العظيم بولس علانية (ر. 2 تس 5 : 15). |
652- فإذن نعلن أن القواعد التي نُقلت إلى الكنيسة الكاثوليكية المقدسة، على يد الرسل القديسين اللامعين، كما على يد المجامع المسكونية والمحلية القويمة العقيدة، أو أيّ من الآباء يكون ناطقاً باسم الله ومعلّماً للكنيسة، نعمل بها ونحفظها.
فعلى التمسك بالتقاليد التي تسلّمناها بالكلام أو بالرسائل من القديسين الذين لمعوا قديماً، يحرّضنا الرسول العظيم بولس علانية (ر. 2 تس 5 : 15).
|
تكريم الأيقونات المقدسة
653– نرسم أن الأيقونة المقدسة لربنا يسوع المسيح محرّر جميع الناس ومخلصهم، يجب أن يكون لها الإكرام نفسه الذي لكتاب الأناجيل المقدسة. | 653- نرسم أن أيقونة ربّنا يسوع المسيح يجب أن يكون لها الإكرام نفسه الذي لكتاب الأناجيل المقدسة. |
654– فكما أننا بالكلام الذي يتألف من مقاطع يتضمّنها الكتاب نصل كلّنا إلى الخلاص، كذلك بالتأثير الذي تحدثه هذه الأيقونات بألوانها، يجني الجميع، علماء كانوا أو جهلاء، فائدة ممّا يقع تحت أنظارهم، فما يقال بالمقاطع، تعلنه الكتابة التي بالألوان وتُعلي شأنه. ومن اللائق، انسجاماً مع العقل والتقليد الأقدم، وبسبب الشرف، إذ يُرجع إلى الأمثلة نفسها، إن تكرّم الأيقونات، بطريقة غير مباشرة، وأن تُجلّ مثل كتاب الأناجيل المقدسة وصورة الصليب الثمين. | 654- فكما أننا بالكلام الذي يتضمنه الكتاب نصل كلّنا إلى الخلاص، كذلك بالتأثير الذي تحدثه هذه الأيقونات بألوانها، يجني الجميع، علماء كانوا أو جهلاء، فائدة ممّا يقع تحت أنظارهم، فما يقال بالمقاطع، تعلنه الكتابة وتمثله الألوان وتُعلي شأنه. |
655– فمن لا يكرّم إذن أيقونة المسيح المخلّص، لن يرى هيئته عندما يأتي في مجد أبيه، ليُمجد القديسين (ر 2 تس 1 : 10). فليكن غريباً عن شركته وعن مجده. |
655- إذن من لا يكرّم أيقونة المسيح المخلّص، لن يرى هيئته عندما مجيئه الثاني. |
656– ويكون كذلك لمن لا يكرّم أيقونة مريم أمّه الطاهرة ووالدة الإله. ونرسم أيضاً أيقونات الملائكة القديسين، كما يمثلّهم الكتاب الإلهي بالكلام. نكرّم ونجلّ أيضاً أيقونات الرسل الجديرين بالكثير من المديح والأنبياء والشهداء، والرجال القديسين وجميع القديسين. والذين لا يسلكون هكذا فليُبسلهم الآب والابن والروح القدس. | 656- نُكرّم ونُجلّ كذلك أيقونة مريم أمّه الطاهرة وأيقونات الملائكة القديسين، كما يمثّلهم الكتاب الإلهي بالكلام. وكذلك أيقونات جميع القديسين.
وجميع الذين لا يسلكون هكذا فليكونوا مُبسلين.
|
وحدانية النفس البشرية
657– ق (11) فيما العهد القديم والعهد الجديد يعلّمان أن الإنسان نفسّاً واحدة عاقلة ومدركة، وجميع الآباء والمعلمين الناطقين باسم الله فيالكنيسة يُثبتون العقيدة عينها، بلغ بعض الساعين إلى ابتداع الشرور إلى مثل هذه الدرجة من النفاق، أن يعلّموا بوقاحة أن للإنسان نفسين، وأن يسعوا… إلى ترسيخ هرطقتهم بجهود لا يقبلها عقل. | 657– ق (11) فيما العهد القديم والعهد الجديد يعلّمان أن للإنسان نفساً واحدة عاقلة ومدركة، وجميع الآباء والمعلمين الناطقين باسم الله في الكنيسة يُثبتون العقيدة نفسها، يعلم البعض أن للإنسان نفسين ويرسخون هرطقتهم ببراهين لا يقبلها عقل. |
658– لذلك يُبسل هذا المجمع المسكوني المقدس… بصوت قويّ مبتدعي مثل هذا النفاق وصانعيه، ومن يشاركونهم في رأيهم. يحدّد المجمع ويعلن أن من الواجب ألاّ يحوي أحد، أو يحفظ، بأي وجه من الوجوه، نصوص أصحاب هذاالنفاق. ومن يتجرّأ على فعل ما يخالف هذا المجمع المقدس العظيم فليكن مبسلاً ومقصى عن إيمان وشعائر المسيحيين ومن يتجرّأ في المستقبل على قول العكس فليكنمُبسلاً. |
الحريّة في إدارة الكنيسة
659– ق (12) (لم يعد موجوداً في اليونانية) بما أن القوانين الرسولية والمجمعية تمنع تماماً الترفيعات والرسومات الأسقفية التي تجري بتأثير الحكّام وتوصيتهم، فإننا نعلن نحن أيضاً ونرسم، بالانسجام مع هذه القوانين، أن أي أسقف يتقبّل بالمراوغة أو بتعسّف أهل السلطة، رسامته ومنزلته على هذا الوجه، يُحطّ بالكليّة كإنسان أراد، لا بمشيئة الله وبالطقس الكنسي وحكمه، بل بمشيئة الحسّ الجسدي، أن يتسلّم بيت الله من البشر وبوساطتهم، أو قبل ذلك. |
|
660– ق (17) وقد نبذنا بعيداً عن آذاننا، كقول مكروه، هذا الكلام على لسان جهّال: أنه لا يمكن عقد مجمع بدون حضور حاكم. فالقوانين المقدسة لم تفرض قط حضور الحكّام الزمنيّين المجامع، وإنما الأساقفة وحدهم. ومن هنا أن الحكام لم يشاركوا قط في المجامع ما خلا المجامع المسكونية، إذ ليس للحكام أن يشاهدوا ما يجري لكهنة الله. |
660- لقد بلغنا أن المجمع لا يمكن أن يعقد بدون حضور الحاكم. ولكن القوانين المقدسة لم تفرض قط أن يحضر الحكّام الزمنيّون المجامع، بل الأساقفة وحدهم. ومن هنا نجد أن الحكام لم يحضروا، ما خلا المجامع المسكونية. إذ ليس للحكام أن يشاهدوا ما يجري لكهنة الله. |
أوليّة الكرسي الروماني بين الكراسي البطريركية
661– ق (21) (لا يوجد باليونانية) نعتقد أن كلمة الله التي قالها المسيح للرسل القديسين ولتلاميذه: “من قبلكم فقد قبلني” (متى 10 : 40) و”مناحتقركم فقد احتقرني” (لو 10 : 16) تتوجّه أيضاً إلى جميع من صاروا، بعدهم وعلى مثالهم، أحباراً ورؤساء الكنيسة الكاثوليكية. فنأمر إذن ألاّ يُسيء أبداً أيّ من حكام هذا العالم، إلى أيّ ممن يجلسون على الكراسي البطريركية، أو يحاولوا أن يطردوهمن عرشه. بل على العكس، فليحسبهم كل واحد جديرين بكل إكرام واحترام، أولاً بابا رومة القديمة الجزيل القداسة، ثم بطريرك القسطنطينية، ثم بطاركة الاسكندرية وإنطاكية وأورشليم. وليمتنع الجميع عن تحرير أو تأليف كتابات وخطابات تضادّ باباروما القديمة الجزيل القداسة، بحجة أخطاء مزعومة ارتكبها. وهذا ما فعله من وقت وجيز فوتيوس، وفعله قبله ديوسقوروس. |
|
662– فمن يُبد من الجسارة ما يجعله يوجّه كتابة أو بلا كتابة شتائم إلى كرسيّ بطرس، أول الرسل، كما فعل فوتيوس وديوسقوروس، يُقض عليه بالقضاء ذاته المماثل لما وقع عليهما. |
662- (13) فمن يُبد من الجسارة ما يجعله يوجّه كتابة أو بلا كتابة شتائم إلى كرسيّ بطرس، أول الرسل، كما فعل فوتيوس وديوسقوروس، يُقض عليه بالقضاء ذاته الذي وقع عليهما. |
663– ومن كان له أيّ سلطان زمنيّ، أو قدرة وحاول أن يطرد من الكرسي الرسولي البابا المذكور آنفاً، أو واحداً من البطاركة الآخرين، فليكن مُبسلاً. | |
664– ولكن، إذا عُقد مجمع مسكوني وظهرت أيّ مخاصمة في شأن كنيسة الرومانيين المقدسة، أو أيّ محاكمة، وجب الاستعلام باحترام وبالاكرام اللائق، عن القضية المطروحة، ثم اعتماد حلّ يُستفاد منه، أو يستفيد منهالآخرون، على ألاّ يجرؤ أحدٌ فيُصدر حكماً على أحبار روما القديمة. |
Discussion about this post