المجمع اللاتيراني الأول (1123 م)
دعا إلى عقده البابا كاليستوس الثاني، وهو أول المجامع المنعقدة في الغرب. أهم ما قرره هو القبول الرسمي لإتفاق وورمز (Worms) الذي قام عام 1122 مع الإمبراطور هنريك الخامس والذي حسم الخلاف القائم بين الكنيسة والإمبراطور حول “تسليم المهام” الذي كان يمنحه الإمبراطور للأساقفة بصفتهم أيضاً إقطاعيين. فقد رفضت الكنيسة أن يقوم الإمبراطور بتسليم الخاتم وعصا الرعاية إلى الأسقف بصفتهما رمزين روحيين ولا علاقة لهما بالسلطة الزمنية، فقام إتفاق وورمز ليُحدد للأباطرة مهمة تسليم الصولجان وهو رمز للسلطة الزمنية.
ومن قرارات المجمع الأخرى: منع السيمونية وزواج الأكليروس وإبطال قرارات البابا المزيف غريغوريوس الثامن (1118 – 1121).
كاليكستوس الثاني: 2 شباط 1119 – 13 كانون الأوّل 1124
المجمع اللاتراني الأوّل (المسكوني التاسع): 18 – 27 آذار (6 نيسان؟) 1123
السيمونيّة، التبتّل، التّولية
710– ق. (1) “جرياً على مثل الآباء القديسين” وتجديداً لواجب وظيفتنا، “نمنع، بسلطة الكرسي الرسولي، منعاً لا حدود له، أن يُرسم أحدٌ أو يرقى بالمال في كنيسة الله. إذا حصل أحدٌ في الكنيسة، بهذه الطريقة، على رسامة أو ترقية، فليكن محروماً كلياً من الرتبة التي حصل عليها”.
711– ق. (3) نمنع منعاً باتاً أن يؤوي الكهنة والشمامسة الإنجيليون والرّسائليون تحت سقفهم سراريّ، أو زوجات، وأن يساكنوا نساءً أخر، ما عدا من يسمح مجمع نيقية (القانون 3) بأن يسكنّ معه بداعي الضرورة فقط، أعني الأمّ، والأخت، والعمّة، والخالة، أو من أشبههنَّ من النساء الأُخر اللواتي لا يحملن على أيّ شك مبررّ.
712– ق. (4) وإلى ذلك، فتمشياً مع نظام الطوباويّ البابا اسطفانوس، نقرّ أن ليس للعلمانييّن، مهما بلغت درجة تدينهم، أيّ سلطةٍ للتصرّف بالخيور الكنسية في أيّ وجهٍ من الوجوه، ولكن على الأسقف، وفاقاً لقوانين الرسل (القانون 38) أن يتولّى شأن الأمور الكنسيّة وأن يوزّعها وكأنّ ذلك تحت نظر الله. (القانون 9) فإذا ادّعى أحد الأمراء أو العلمانيين الآخرين أنّ له الحقّ في التصرّف بخيورٍ كنسيّةٍ، وفي منحها أو امتلاكها، فليُعدّ منتهكاً للقدسيّات.
Discussion about this post