المجمع اللاتيراني الثاني (1139 م)
دعا إلى عقده البابا إنوشينسيوس الثاني لمعالجة الإنشقاق الذي سببه البابا المزيف أناكليتوس الثاني فقام بحرم أتباعه.
إضافة إلى ذلك قام المجمع بتأكيد ما قرره المجمع اللاتيراني الأول حول بتولية الإكليروس، وحرَّمَ لعبة مبارزة الفرسان الخطرة.
إنّوشنتيوس الثاني: 14 شباط 1130 – 24 أيلول 1143
المجمع اللاتراني الثاني (المسكوني العاشر): افتتح في 4 نيسان 1139
715- 718– قوانين
السيمونية والرّبا
715- ق. (2) إذا طوّح هوى البخل الذميم بأحدٍ فحصل بالمال على منصب كنسيّ ذي دخل، أو رئاسة دبر، أو رئاسة مجلس، أو رتبة، أو ترقية كنسيّة، أو أيّ شيء من مقدّسات الكنيسة كالميرون المقدس، والزيت المقدس، وتكريس المذابح والكنائس، فسيُجرد هذا الشخص ممّا حصل عليه بطريقةٍ سيئة، وسيُرشق الشّاري والبائع والوسيط بالمذلة. فلا يُفرض شيء على أحدٍ قبل أو بعد، بذريعة الحاجة المعيشية أو تحت ستار عادةٍ ما، وعلى المستفيد أن لا يعطي شيئاً، إذ أن ذلك يعدّ سيمونية، وأن ينعم، في حريةٍ وفي غير اقتصادٍ، بما منح من رتبةٍ وفائدة.
715– ق. (13) جشع المرابين الذي لا يشبع هو ممقوت وشائن في نظر الشرائع الإلهية والبشرية، ومرفوض في العهدين القديم والجديد، ونحن نشجبه ونقصيه عن كل عزاءٍ للكنيسة، آمرين بأن لا يجرؤ أيّ رئيس أساقفة، وأيّ أسقف أو رئيس أيّ رهبانية، أو أيّ إكليريكيّ مرسوم، أن يقبل مرابين في الأسرار بدون أقصى درجات الفطنة، وليعدوا مدى حياتهم مرذولين، وليحرموا من الجنازة الكنسية إذا لم يتوبوا.
الندامة الكاذبة ووجود الأسرار
717– ق. (22) “أمرٌ واحدٌ، بين أمور أخرى، يبلبل الكنيسة بلبلةً عميقة، هو الندامة الكاذبة، فنطلب إلى إخوتنا في الأسقفية، وإلى الكهنة، أن لا يتحمّلوا أن تضلّ نفوس العلمانييّن بالندامات الكاذبة وتقيّد هكذا في جهنم. ومن الواضح أنّ الندامة تكون كاذبة عندما تحصر في خطيئة واحدة دون سائر الخطايا الكثيرة، أو عندما لا تُجرى إلاّ على واحدةٍ في غير تخلّ عن أخرى. وقد كتب: “إنّ من حفظ الناموس كلّه وزلّ في وصيةٍ واحدة، فقد صار مجرماً في الكلّ” (يع 2 : 10)، أي في ما يتعلق بالحياة الأبدية. وهكذا فسواءٌ شملت جميع الخطايا، أو انحصرت في خطيئة واحدة فقط، فإنها لن تجتاز باب الحياة الأبدية.
والندامة الكاذبة تحصل أيضاً عندما يأبى النادم أن يتخلّى عن مهمّةٍ راعوية أو تجاريّة لا يستطيع، بأيّ حال من الأحوال، أن يقوم بها بغير خطيئة، أو عندما يحتل الحقد قلبه، أو عندما لا يسترضي من أهانه، أو عندما يُهان فلا يسامح المهين، أو عندما “يقاوم العدل بالسّلاح”.
718– ق. (32) “أما شأن الذين، بذريعة التدّين، يرفضون سرّ جسد الربّ ودمه، وعمادة الأطفال، والكهنوت، وسائر الدّرجات الكنسية، ورابط الزّوجات الشرعية، فإنّنا نطردهم من كنيسة الله، ونحكم عليهم بأنّهم هراطقة، ونأمر بأن يُخضعوا لمُضايقة السّلطات المدنية. وإنّنا نشمل أيضاً بهذا الحكم من يدافعون عنهم”.
Discussion about this post