الباب الأول:
المؤمنون وما لهم جميعا من حقوق وواجبات 7-26
ق. 7
البند 1 – المؤمنون هم الذين أُقيموا شعبًًا لله باتحادهم بالمسيح بواسطة المعمودية، ولذلك باشتراكهم على نحو ما في وظيفة المسيح الكهنوتية والنبوية والملكية، يُدعَون- كل حسب وضعه – إلى ممارسة الرسالة التي عهِد الله إلى الكنيسة الاضطلاع بها في العالم.
البند 2 – هذه الكنيسة المكوّنة والمنظّمة كمجتمع في هذا العالم، قائمة في الكنيسة الكاثوليكية التي يسوسها خليفة بطرس والأساقفة الذين هم في الشركة معه.
ق. 8
يشترك شركة كاملة مع الكنيسة الكاثوليكية في هذا العالم، المعمَّدون المرتبطون بالمسيح في بُنية [الكنيسة] المنظورة، بوِثاق الاعتراف بالإيمان والأسرار والحكم الكنسي.
ق. 9
البند 1 – يرتبط بالكنيسة بنوع خاص الموعوظون الذين بدافع من الروح القدس يتُوقون بإرادة صريحة إلى الاتحاد بها، ومن ثمّ فبإرادتهم هذه وبحياة الإيمان والرجاء والمحبة التي يعيشونها، يُضمّون إلى الكنيسة التي تعضدهم كأبنائها.
البند 2 – تُولي الكنيسة الموعوظين عناية خاصة، و هي إذ تدعوهم إلى أن يعيشوا الحياة الإنجيلية وتهيّئهم للاشتراك في القدّاس الإلهي والأسرار والصلوات الطقسيّة، تمنحهم منذ الآن مختلف الامتيازات الخاصة بالمسيحيين.
ق. 10
على المؤمنين، مع التمسّك بكلمة الله وولائهم لسلطان التعليم الحيّ والأصيل للكنيسة، أن يحفظوا بالتمام والكمال الإيمان الذي صانه أجدادهم وتناقلوه بأغلى ثمن، وأن يعترفوا به علنًا ويستوعبوه أكثر فأكثر بالممارسة، ويجعلوه مثمرا بأعمال المحبّة.
ق. 11
تقوم بين جميع المؤمنين، بناء على ولادتهم الثانية في المسيح، مساواة حقيقيّة في الكرامة والعمل، بها يتعاون جميعهم لبناء جسد المسيح، كل حسب وضعه ومهمّته.
ق. 12
البند 1 – يجب على المؤمنين، كلّ بسيرته، أن يحافظوا دوما على الشركة مع الكنيسة.
البند 2 – وعليهم أن يبذلوا كل جهدهم في إتمام واجباتهم نحو الكنيسة جمعاء ونحو كنيستهم المتمتعة بحكم ذاتي.
ق. 13
على المؤمنين جميعا، كل حسب وضعه، أن يبذلوا جهدهم ليعيشوا حياة القداسة ولنموّ الكنيسة ودعم تقديسها بلا انقطاع.
ق. 14
جميع المؤمنين من حقّهم ومن واجبهم أن يجتهدوا في تبليغ بشرى الخلاص الإلهيّة أكثر فأكثر، إلى جميع الناس في كل العصور وفي جميع أنحاء العالم.
ق. 15
البند 1 – إن ما يعلنه رعاة الكنيسة، ممثّلو المسيح، بصفتهم معلمي الإيمان، أو ما يقرّرونه، بصفتهم رؤساء الكنيسة، يجب على المؤمنين أن يتلقّوه بروح الطاعة المسيحيّة، مدركين مسؤوليتهم الشخصية.
البند 2 – باستطاعة المؤمنين أن يُطلعوا رعاة الكنيسة على احتياجاتهم، لاسيّما الروحية منها، وعلى أمانيهم.
البند 3 – ولهم الحق، بحسب ما يتمتعون به من علم واختصاص ومكانة، بل عليهم أحيانا الواجب، أن يبدوا رأيهم لرعاة الكنيسة في الأمور المتعلقة بخير الكنيسة، وأن يطلعوا سائر المؤمنين على هذا [الرأي]، مع عدم الإخلال بسلامة الإيمان والاحترام [الواجب] للرعاة، ومع وضع المصلحة العامة وكرامة الإنسان في الاعتبار.
ق. 16
للمؤمنين الحق في أن ينالوا من رعاة الكنيسة المساعدات النابعة من خيراتها الروحية، لا سيّما كلمة الله والأسرار.
ق. 17
من حق المؤمنين أن يمارسوا العبادة الإلهية وفقًا لأحكام كنيستهم المتمتعة بحكم ذاتي، وأن يتبعوا في حياتهم الروحية نمطا خاصّا متّفقا والتعاليم الكنسية.
ق. 18
المؤمنون في استطاعتهم ولهم الحرية في تأسيس جمعيات وإدارتها لأهداف خيرية أو تقَويّة، أو لتعزيز الدعوة المسيحية في العالم، كما لهم أن يعقدوا اجتماعات للتعاون في بلوغ هذه الأهداف.
ق. 19
جميع المؤمنين، بصفتهم شركاء في رسالة الكنيسة، لهم الحق في تشجيع أو دعم العمل الرسولي بمبادراتهم الخاصّة، كل حسب حالته ووضعه، ولكن لا يحقّ لأية مبادرة أن تدّعي لنفسها صفة الكاثوليكية إن لم تكن مشفوعة برضى السلطة الكنسية المختصة.
ق. 20
للمؤمنين – لكونهم مدعوين بالمعموديّة إلى انتهاج حياة ملائمة للتعاليم الإنجيلية – الحق في تربية مسيحية تُعدّهم كما يجب للبلوغ إلى النضوج الشخصي الإنساني، وفي آن واحد إلى معرفة سرّ الخلاص والسلوك بموجبه.
ق. 21
يتمتّع الذين يعكفون على العلوم الدينيّة، بالحرّية المشروعة في البحث والتعبير عن رأيهم بحكمة في نطاق خبرتهم، مع مراعاة التوقير الواجب لسلطان التعليم الكنسي.
ق. 22
لجميع المؤمنين الحق في ألاّ يكونوا عرضة لأي إكراه لدى اختيارهم حالة حياتهم.
ق. 23
لا يجوز لأحد أن يتعرض بطريقة غير مشروعة إلى السمعة الحسنة التي يتمتع بها غيره، ولا أن ينتهك حق أي شخص في صون شؤونه الخاصة.
ق. 24
البند 1 – للمؤمنين أن يطالبوا على وجه مشروع بالحقوق التي يتمتّعون بها في الكنيسة، وأن يدافعوا عنها في المحكمة الكنسيّة المختصّة، وفقًا للشرع.
البند 2 – و كذلك من حق المؤمنين، إذا استدعتهم السلطة المختصّة إلى المحاكمة، أن يُحاكَموا مع العمل بأحكام الشرع وتطبيقها بإنصاف.
البند 3 – من حق المؤمنين ألاّ تُوقَع عليهم عقوبات قانونية، إلاّ وفقًا للقانون.
ق. 25
البند 1 – يجب على المؤمنين أن يلبّوا احتياجات الكنيسة، بحيث تحصل على العون الضروري لبلوغ أهدافها، لا سيّما العبادة الإلهية وأعمال الرسالة والمحبّة، وما يلزم لمعيشة خدّامها اللائقة.
البند 2 – كما يجب عليهم تعزيز العدالة الاجتماعية وإسعاف الفقراء من دخلهم، ذاكرين وصيّة الرب.
ق. 26
البند 1 – يجب على المؤمنين أفرادًا أو منضمّين في جمعيّات، لدى ممارسة حقوقهم، أن يضعوا في اعتبارهم خير الكنيسة العام وحقوق الآخرين، وكذلك واجباتهم نحو غيرهم.
البند 2 – من اختصاص السلطة الكنسية، في سبيل الخير العام، ضبط ممارسة الحقوق الخاصة بالمؤمنين.
Discussion about this post