ArabicArmenianChinese (Simplified)DutchEnglishFrenchGermanGreekItalianKurdish (Kurmanji)PortugueseRussianSpanishTurkish
موقع سلطانة الحبل بلا دنس
  • الصفحة الرئيسية
  • القداس والقراءات
    • زمن الميلاد – القداس الماروني
    • زمن الدنح – القداس الماروني
    • زمن الصوم – القداس الماروني
    • زمن القيامة – القداس الماروني
    • زمن العنصرة – القداس الماروني
    • زمن الصليب – القداس الماروني
    • أعياد ومناسبات – القداس الماروني
    • أعياد + نافور شرر – القداس الماروني
    • نوافير القداس – طقس ماروني
    • الرتب الطقسية – طقس ماروني
    • الروزنامة الروحية 2024-2025
    • المفكرة الليتورجية المارونية 2024-2025
    • تراتيل زمن الميلاد – طقس ماروني
  • الصلوات الطقسية
    • صلوات زمن الميلاد – طقس ماروني
    • صلوات زمن الدنح – طقس ماروني
    • صلوات زمن الصوم – طقس ماروني
    • صلوات زمن الالام – طقس ماروني
    • صلوات زمن القيامة – طقس ماروني
    • صلوات زمن العنصرة – طقس ماروني
    • صلوات زمن الصليب – طقس ماروني
    • صلوات أعياد ومناسبات – طقس ماروني
    • الرتب الطقسية – طقس ماروني
    • رتب وصلوات وتبريكات خاصة بالكهنة
    • تساعية الميلاد – 15 كانون الأول
    • تراتيل زمن الميلاد – طقس ماروني
    • درب وزياح الصليب
  • الإنجيل الأسبوعي
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الميلاد – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الدنح – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الصوم – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن القيامة – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن العنصرة – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الصليب – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – الأعياد الثابتة – طقس ماروني
  • قديس اليوم
    • كانون الثاني – سير قديسين
    • شباط – سير قديسين
    • آذار – سير قديسين
    • نيسان – سير قديسين
    • أيار – سير قديسين
    • حزيران – سير قديسين
    • تموز – سير قديسين
    • آب – سير قديسين
    • أيلول – سير قديسين
    • تشرين الأول – سير قديسين
    • تشرين الثاني – سير قدسين
    • كانون الأول – سير قديسين
  • معرض الفيديو
    • افلام يسوع المسيح – فيديو
    • افلام قديسين – فيديو
    • القديسون المسابكييون الموارنة والرهبان الفرنسيسكان – فيديو
    • الكتاب المقدس – فيديو
    • تراتيل – فيديو
    • صلوات – فيديو
    • قداس ماروني – فيديو
    • تساعيات – فيديو
    • كنائس – فيديو
    • تعليم لغات – فيديو
  • وثائق
    • المجامع الكنسية: نيقيا – الفاتيكاني الاول
    • المجمع الفاتيكاني الثاني
    • كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكة
    • مجموعة قوانين الكنائس الشرقية
    • الفن الكنسي
    • تاريخ الايقونة
    • الأيقونة وشرحها
  • Donation
  • PayPal
  • اتصل بنا
No Result
View All Result
موقع سلطانة الحبل بلا دنس
  • الصفحة الرئيسية
  • القداس والقراءات
    • زمن الميلاد – القداس الماروني
    • زمن الدنح – القداس الماروني
    • زمن الصوم – القداس الماروني
    • زمن القيامة – القداس الماروني
    • زمن العنصرة – القداس الماروني
    • زمن الصليب – القداس الماروني
    • أعياد ومناسبات – القداس الماروني
    • أعياد + نافور شرر – القداس الماروني
    • نوافير القداس – طقس ماروني
    • الرتب الطقسية – طقس ماروني
    • الروزنامة الروحية 2024-2025
    • المفكرة الليتورجية المارونية 2024-2025
    • تراتيل زمن الميلاد – طقس ماروني
  • الصلوات الطقسية
    • صلوات زمن الميلاد – طقس ماروني
    • صلوات زمن الدنح – طقس ماروني
    • صلوات زمن الصوم – طقس ماروني
    • صلوات زمن الالام – طقس ماروني
    • صلوات زمن القيامة – طقس ماروني
    • صلوات زمن العنصرة – طقس ماروني
    • صلوات زمن الصليب – طقس ماروني
    • صلوات أعياد ومناسبات – طقس ماروني
    • الرتب الطقسية – طقس ماروني
    • رتب وصلوات وتبريكات خاصة بالكهنة
    • تساعية الميلاد – 15 كانون الأول
    • تراتيل زمن الميلاد – طقس ماروني
    • درب وزياح الصليب
  • الإنجيل الأسبوعي
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الميلاد – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الدنح – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الصوم – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن القيامة – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن العنصرة – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الصليب – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – الأعياد الثابتة – طقس ماروني
  • قديس اليوم
    • كانون الثاني – سير قديسين
    • شباط – سير قديسين
    • آذار – سير قديسين
    • نيسان – سير قديسين
    • أيار – سير قديسين
    • حزيران – سير قديسين
    • تموز – سير قديسين
    • آب – سير قديسين
    • أيلول – سير قديسين
    • تشرين الأول – سير قديسين
    • تشرين الثاني – سير قدسين
    • كانون الأول – سير قديسين
  • معرض الفيديو
    • افلام يسوع المسيح – فيديو
    • افلام قديسين – فيديو
    • القديسون المسابكييون الموارنة والرهبان الفرنسيسكان – فيديو
    • الكتاب المقدس – فيديو
    • تراتيل – فيديو
    • صلوات – فيديو
    • قداس ماروني – فيديو
    • تساعيات – فيديو
    • كنائس – فيديو
    • تعليم لغات – فيديو
  • وثائق
    • المجامع الكنسية: نيقيا – الفاتيكاني الاول
    • المجمع الفاتيكاني الثاني
    • كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكة
    • مجموعة قوانين الكنائس الشرقية
    • الفن الكنسي
    • تاريخ الايقونة
    • الأيقونة وشرحها
  • Donation
  • PayPal
  • اتصل بنا
No Result
View All Result
موقع سلطانة الحبل بلا دنس
No Result
View All Result
ArabicArmenianChinese (Simplified)DutchEnglishFrenchGermanGreekItalianKurdish (Kurmanji)PortugueseRussianSpanishTurkish

الجزء الثالث: الحياة في المسيح – القسم الاول: دعوة الانسان: الحياة في الروح – الفصل الاول: كرامة الشخص البشري (1691-1876) التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية

in كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية
A A
116
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter
Print + PDF 🖨

الحياة في المسيح (1691-1876)

التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية المقدسة

الجزء الثالث

الحياة في المسيح

1691- “أيها المسيحي، اعرف كرامتك. وبما أنك الآن شريك في الطبيعة الإلهية، فلا تنحط بعودتك إلى دناءة حياتك الماضية. تذكر إلى أي رأس تنتمي وفي أي جسم أنت عضو. تذكر إنك انتزعت من سلطان الظلمات لتنقل إلى النور وملكوت الله” .

1692- لقد أعلن قانون الإيمان عظمة عطايا الله للإنسان في عمل خلقه، وأكثر أيضا بالفداء والتقديس. وما يعلنه الإيمان توليه الأسرار: إن المسيحيين “بالأسرار التي جددت ولادتهم” قد أصبحوا “أبناء الله” ( 1 يو 3: 1) ، “شركاء في الطبيعة الإلهية” ( 2 بط 1 :4). وإذ يعلم المسيحيون بإيمانهم كرامتهم الجديدة، فهم مدعوون إلى أن يحيوا بعد ذلك حياة تليق بإنجيل المسيح . وهم يقبلون، بالأسرار والصلاة، نعمة المسيح ومواهب روحه التي تؤهلهم لها.

1693- لقد عمل المسيح يسوع دوما ما يرضي الآب . وعاش دوما باتحاد كامل معه. وتلاميذه هم كذلك مدعوون إلى أن يعيشوا تحت نظر الآب ” الذي يرى في الخفية” (متى 6:6) حتى يصيروا “كاملين كما أن الآب السماوي هو كامل” (متى 5: 47).

1694- إن المسيحيين، وقد ضموا بالمعمودية إلى جسد المسيح ، هم أموات للخطيئة، أحياء لله في المسيح يسوع ، ومشاركون هكذا في حياة القائم من الموت . ويستطيع المسيحيون، على آثار المسيح وبالاتحاد معه ، أن يسعوا إلى الاقتداء بالله كأولاد أحباء، وأن يسلكوا في المحبة ، مطابقين أفكارهم وأقوالهم وأفعالهم على ما في المسيح يسوع من أخلاق ومقتفين آثاره .

1695- والمسيحيون قد أصبحوا “هيكل الروح القدس” (1 كو 6: 19)، بعد أن “برروا باسم الرب يسوع المسيح وبروح إلهنا” ( 1كو 6: 11)، وقدسوا ودعوا ليكونوا قديسين . و “روح الابن” هذا يعلمهم أن يصلوا إلى الآب ، ويحملهم ، بعد أن أصبح حياتهم، على أن يسعوا ليثمروا ثمار الروح بالمحبة الفاعلة . والروح القدس الشافي من جروح الخطيئة يجددنا في الصميم بتغيير روحي، وينيرنا ويقوينا لنحيا حياة “أبناء النور” (أف 5: 8)“بالصلاح والبر والحق” في كل شيء (أف 5: 9).

1696- طريق المسيح “تؤدي إلى الحياة” (متى 7: 14)، والطريق المخالفة “تؤدي إلى الهلاك” (متى 7: 13). إن مثل الطريقين الوارد في الإنجيل ما زال قائما في تعليم الكنيسة. وهو يعني أهمية القرارات الأخلاقية لخلاصنا. “هناك طريقان، وأحدهما طريق الحياة والآخر طريق الموت. ولكن بين الاثنين فارقا كبيرا” .

1697- من المهم في التعليم الديني أن نظهر بكل وضوح ما في طريق المسيح من فرح وما له من تطلبات. فالتعليم الديني في شأن “الحياة الجديدة” (رو 6: 4) في المسيح يكون :

– تعليما في شأن الروح القدس، المعلم الداخلي للحياة بحسب المسيح، والضيف والصديق اللطيف الذي يلهم تلك الحياة ويقودها، ويصلحها ، ويؤيّدها؛

– تعليما في شأن النعمة، لأننا بالنعمة نخلص، وبالنعمة أيضا يمكن أعمالنا أن تؤتي ثمارا للحياة الأبدية؛

– تعليما في شأن التطويبات، لأن طريق المسيح تختصرها التطويبات، وهي السبيل الوحيد إلى السعادة الأبدية التي يصبو إليها قلب الإنسان؛

– تعليما في شأن الخطيئة والمغفرة ، لأن الإنسان، ما لم يعترف بأنه خاطىء، لا يستطيع أن يعرف الحقيقة عن ذاته، وهي شرط للسلوك الصحيح، وما لم يعط المغفرة لا يستطيع احتمال تلك الحقيقة .

– وتعليما في شأن الفضائل الإنسانية يمكن من إدراك ما في الاستعدادات الصحيحة للخير من جمال وإغراء.

– وتعليما في شأن الفضائل المسيحية، الإيمان والرجاء والمحبة، مستوحى بعظمة من مثال القديسين .

– وتعليما في شأن وصية المحبة المزدوجة المنتشرة في تضاعيف الوصايا العشر.

– وتعليما كنسيا، فالحياة المسيحية إنما يستطيع أن تنمو وتنتشر وتمتد في التبادلات المتعددة “للخيور الروحية” في “شركة القديسين” .

1698-المرجع الأول والأخير لهذا التعليم الديني سيكون على الدوام يسوع المسيح نفسه الذي هو “الطريق والحق والحياة” (يو 14: 6). فبإلقاء النظرعليه، يستطيع المؤمنون بالمسيح أن يرجوا أنه سيحقق هو نفسه مواعيده فيهم، وأنهم سيحبونه بالمحبة التي أحبهم هو بها، بحيث يصنعون الأعمال المناسبة لكرامتهم :
” أرجوك أن تعتبر أن سيدنا يسوع المسيح هو رأسك الحقيقي، وأنك أحد أعضائه.  … إنه بالنسبة إليك كالرأس بالنسبة إلى الأعضاء؛ كل ما هو له هو لك، روحه، قلبه، جسده، نفسه، وكل قواه  …  ، وينبغي لك أن تستخدمه كأمور خاصة بك لتخدم الله وتسبحه وتمجده. وأنت له كما أن الأعضاء هي لرأسها. لذلك منيته الحارة أن يستخدم ما هو فيك، كأشياء خاصة به، لخدمة أبيه ومجده” . “الحياة لي هي المسيح” (في 1 : 21).

القسم الأول

دعوة الإنسان : الحياة في الروح

1699-الحياة في الروح القدس تكمل دعوة الإنسان (الفصل الأول).وهي تقوم على المحبة الإلهية والتضامن البشري (الفصل الثاني).وهي ممنوحة مجانا بمثابة خلاص (الفصل الثالث).

الفصل الأول

كرامة الشخص البشري

1700- كرامة الشخص البشري متأصلة في خلقه على صورة الله ومثاله (المقال الأول). وهي تكتمل في دعوته إلى السعادة الإلهية(المقال الثاني). ويعود إلى الإنسان أمر حمل نفسه بحرية على هذا الاكتمال (المقال الثالث). والشخص البشري، بأفعاله الحرة (المقال الرابع)، يقبل أو يرفض الامتثال للخير الذي يعد به الله ويشهد به الضمير الأخلاقي (المقال الخامس). والكائنات البشرية تبني نفسها وتكبر من الداخل، وتجعل حياتها كلها، الحسية والروحية، مادة نموها (المقال السادس). فتنمو بمؤازرة النعمة، في الفضيلة (المقال السابع). وتتجنب الخطيئة، وإذا ما ارتكبتها فوضت أمرها، كالابن الشاطر ، إلى رحمة أبينا الذي في السماوات (المقال الثامن). فتبلغ هكذا إلى كمال المحبة.

المقال الأول

الإنسان على صورة الله

1701- “إن المسيح في كشفه عن سر الآب ومحبته يبين للإنسان حقيقته في وضوح، ويكشف له عن سمو دعوته” . ففي المسيح “صورة الله غير المنظور” (كو 15:1)، خلق الإنسان على “صورة” الخالق و “مثاله”. وفي المسيح الفادي والمخلص، أعيدت الصورة الإلهية التي شوهت في الإنسان بالخطيئة الأولى ، إلى جمالها الأول وشرفت بنعمة الله .

1702-صورة الله حاضرة في كل إنسان. وهي تتألق في وحدة الأشخاص على مثال وحدة الأقانيم الإلهية في ما بينها (راجع الفصل الثاني).

1703- الشخص البشري، الذي منح نفسا “روحانية خالدة” ، هو “الخليقة الوحيدة التي أرادها الله لذاتها على الأرض” . وهو منذ الحبل به معد للسعادة الأبدية.

1704-يشترك الشخص البشري في نور الروح القدس الإلهي وقوته، وهو قادر بعقله أن يفهم نظام الأشياء الذي أقامه الخالق. وهو قادر بإرادته أن يحمل نفسه نحو خيره الحقيقي. وهو يجد كماله في “السعي إلى الحق والخير وفي حبهما” .

1705-لقد منح الإنسان بمقتضى نفسه وقواه الروحية العقلية والإرادية، الحرية “علامة مميزة لصورة الله” .

1706- يدرك الانسان بعقله صوت الله الذي يحضه “على فعل الخير وتجنب الشر” . وعلى كل واحد أن يتبع هذه الشريعة التي تسمع صوتها في الضمير ، وتكتمل في محبة الله والقريب. وممارسة الحياة الأخلاقية تدل على كرامة الشخص.

1707-“أغوى الشرير الإنسان منذ بدء التاريخ فأساء استعمال حريته” . وسقط في التجربة وارتكب الشر. إنه يحتفظ بالرغبة في الخير، ولكن طبيعته مجروحة بجرح الخطيئة الأصلية، فأصبح ميالا الى الشر، ومعرضا للضلال:

“فالإنسان يعاني من انقسام في ذاته. ولهذا فحياة البشر كلها سواء كانت فردية أو جماعية، تبدو صراعا، وصراعا مأسويا ، بين الخير والشر، بين النور والظلمات” .

1708- لقد أنقذنا المسيح بالامه من الشيطان والخطيئة، واستحق لنا الحياة الجديدة في الروح القدس. وجددت نعمته ما أفسدته الخطيئة فينا.

1709-من يؤمن بالمسيح يصبح ابنا لله . وهذا التبني يغيره بتمكينه من الاقتداء بمثل المسيح ، ويجعله قادرا على الاستقامة في الفعل وعلى ممارسة الخير. ويبلغ التلميذ في اتحاده بمخلصه كمال المحبة أي القداسة. فتنضج الحياة الأخلاقية في النعمة وتتفتح حياة أبدية في مجد السماء.

بإيجاز

1710- “إن المسيح يبين للإنسان حقيقة الإنسان في وضوح، ويكشف له عن سمو دعوته” .

1711- الشخص البشري الذي منح نفسا روحانية وعقلا وإرادة هو منذ الحبل به مهيأ لله ومعد للسعادة الأبدية. وهو ينطلق إلى كماله في “السعي الى الحق والخير وفي حبهما ” .

1712-الحرية الحقيقية هي، في الإنسان، “العلامة المميزة لصورة الله” .

1713- الإنسان ملزم باتباع الشريعة الأخلاقية التي تحضه على “فعل الخير وتجنب الشر” . وهذه الشريعة تسمع صوتها في الضمير.

1714- الإنسان الذي جرحته الخطيئة الأصلية بجرح في طبيعته، معرض للضلال وميال الى الشر في ممارسة حريته.

1715-من يؤمن بالمسيح له الحياة الجديدة في الروح القدس. والحياة الأخلاقية التي تكبر وتنضج في النعمة لا بد من أن تكتمل في مجد السماء.

المقال الثاني

دعوتنا إلى السعادة

1. التطويبات

1716-التطويبات هي في القلب من كرازة يسوع. وإعلانها يعيد ما قطع من مواعيد للشعب المختار منذ ابراهيم، ويكملها بيتوجيهها لا إلى التمتع بالأرض فحسب بل الى ملكوت السماوات:
“طوبى للمساكين بالروح، فإن لهم ملكوت السماوات.
طوبى للودعاء، فإنهم يرثون الأرض.
طوبى للحزانى، فإنهم يعزون.
طوبى للجياع والعطاش الى البر، فإنهم يشبعون.
طوبى للرحماء، فإنهم يرحمون.
طوبى لأنقياء القلوب، فإنهم يعاينون الله.
طوبى لفاعلي السلام، فإنهم يدعون أبناء الله.
طوبى للمضطهدين من أجل البر، فإن لهم ملكوت السماوات.
طوبى لكم، اذا عيروكم، واضطهدوكم، وافتروا عليكم بكل سوء، من أجلي.
افرحوا وابتهجوا، فإن أجركم عظيم في السماوات” (متى 3:5-12).

1717- إن التطويبات ترسم وجه يسوع المسيح وتصف محبته، وتعبر عن دعوة المؤمنين المشتركين في مجد آلامه وقيامته. وتنير الأفعال والمواقف التي تميز الحياة المسيحية. إنها المواعيد البادية التناقض التي تدعم الرجاء في المضايق. وهي تعلن ما يحصل عليه التلاميذ من الآن بصورة غامضة من البركات والمكافآت. وهي قد بدأت في حياة العذراء مريم وجميع القديسين.

2. الرغبة في السعادة

1718- التطويبات تلبي الرغبة الطبيعية في السعادة. وهذه الرغبة هي من أصل إلهي، وضعها الله في قلب الانسان ليجتذبه إليه، هو القادر وحده على اشباعها.

“كلنا نريد بلا ريب أن نعيش سعداء، وليس في الجنس البشري من لا يوافق على هذه العبارة حتى قبل أن تقال” .
“فكيف إذن أسعى اليك، يا رب؟ وبما أنني في سعيي إليك، يا إلهي، أسعى إلى الحياة السعيدة، فأعمل على أن أسعى إليك حتى تحيا نفسي، لأن جسدي يحيا من نفسي ونفسي تحيا منك”

“الله وحده يُشبع” .

1719- التطويبات تكشف عن هدف الوجود الإنساني، عن الغاية القصوى للأعمال الإنسانية، وهي أن الله يدعونا إلى سعادته الخاصة. وهذه الدعوة موجهة إلى كل واحد شخصيا.

3. السعادة المسيحية

1720- يستعمل العهد الجديد تعابير عدة لاعطاء السعادة، التي يدعو الله الانسان اليها، طابعها المميز: مجيء ملكوت الله ، معاينة الله: “طوبى لانقياء القلوب فانهم يعاينون الله” (متى 5:8) ، الدخول في فرح الرب ، الدخول في راحة الله :

“هناك نستريح ونعاين، نعاين ونحب، نحب ونسبح. ذلك ما سيكون في النهاية بلا نهاية. وأية غاية أخرى تكون لنا سوى البلوغ الى الملكوت الذي لا نهاية له ؟ “

1721- فالله قد وضعنا في العالم لنعرفه، ونخدمه، ونحبه، ونبلغ هكذا الفردوس. والسعادة “تجعلنا مشاركين في الطبيعة الالهية” (2 بط 4:1) وفي الحياة الابدية .
بها يدخل الانسان في مجد المسيح والتمتع بحياة الثالوث.

1722- ان سعادة كهذه لمما يفوق الادراك والطاقات البشرية وحدها. فهي ناجمة عن عطية مجانية من الله. ولذا يقال عنها انها فائقة الطبيعة، كالنعمة التي تهيئ الانسان للدخول في التمتع بالله.

“طوبى لأنقياء القلوب فانهم يعاينون الله”. أجل ، ان الله بحسب عظمته ومجده الذي لا يوصف، “لا يراه أحد ويحيا”، لان الاب لا يمكن ادراكه؛ ولكنه بحسب محبته ورحمته للبشر وبحسب قدرته، يصل الى حد منح محبيه مزية معاينة الله(…) “لأن ما هو مستحيل عند الناس ممكن عند الله”

1723- ان السعادة الموعودة تضعنا أمام خيارات أخلاقية حاسمة. فهي تدعونا الى تنقية قلبنا من الغرائز الشريرة، والتماس محبة الله فوق كل شيء. وهي تعلمنا ان السعادة الحقيقية ليست في الغنى أو الرفاهية أو المجد البشري أو السلطة ، وليست في أي عمل بشري مهما كان مفيدا، من مثل العلوم والتقنيات والفنون، وليست في اية خليقة، وانما هي في الله وحده ينبوع كل خير وكل حب:

“ان الغنى في يومنا هو الاله الاكبر، وله يؤدي الجمهور بل كل الجماعة البشرية اكراما عفويا. انهم يقيسون السعادة بمقياس الغنى، وبمقياس الغنى ايضا يقيسون الكرامة. (…) ويتأتى ذلك كله من اعتقاد ان الانسان الحاصل على الغنى يقدر على كل شيء. فالغنى اذن هو صنم من اصنام اليوم، والشهرة صنم اخر (…). أن يشتهر الانسان، فيصبح معروفا، ويحدث ضجيجا في العالم(أي ما يمكن تسميته صيتا صحافيا) امر صار يعد خيرا في ذاته، خيرا اعظم ، وموضوع اجلال حقيقي هو أيضا .

1724- تصف لنا الوصايا العشر، والعظة على الجبل، وتعليم الرسل، السبل التي تؤدي الى ملكوت السماوات. ونسير عليها خطوة خطوة باعمال يومية، تساندنا نعمة الروح القدس. وتخصبنا كلمة المسيح، فتؤدي بتؤدة ثمارا في الكنيسة لمجد الله .

بإيجاز

1725- التطويبات تستعيد وتكمل وعود الله منذ ابراهيم، وتوجهها نحو ملكوت السماوات. وهي تلبي الرغبة في السعادة التي وضعها الله في قلب الانسان.

1726- التطويبات تعلمنا الغاية القصوى التي يدعونا الله اليها أي الملكوت
ورؤية الله، والمشاركة في الطبيعة الالهية، والحياة الابدية، والبنوة، والراحة في الله.

1727- سعادة الحياة الابدية عطية من الله مجانية وهي تفوق الطبيعة، كالنعمة التي تؤدي اليها.

1728- تضعنا التطويبات امام خيارات حاسمة في شأن الخيرات الارضية. وتنقي قلبنا لتعلمنا ان نحب الله اكثر من كل شيء.

1729- سعادة السماء تحدد مقاييس التمييز في استعمال الخيور الارضية بحسب شريعة الله.

المقال الثالث

حرية الانسان

1730- خلق الله الانسان عاقلا، ومنحه كرامة شخص يمتلك المبادرة وله السيطرة على أفعاله. “ترك الله الانسان في يد اختياره” (سي 15: 14)، “فيتمكن من ان يبحث هو بذاته عن خالقه، حتى اذا التصق به يبلغ بحريته كماله مليئا وسعيدا” .

“الانسان عاقل، وبذلك هو شبيه بالله، خلق حرا وسيد أفعاله” .

1. الحرية والمسؤولية

1731- الحرية هي القدرة، المتأصلة في العقل والارداة، على الفعل او عدمه، على فعل هذا او ذاك، وعلى القيام هكذا، من تلقاء الذات، بأفعال صادرة عن روية. وبالارادة الحرة يسير كل واحد نفسه. فالحرية في الانسان هي قدرة على النمو والنضج في الحقيقة وفي الخير. وهي تبلغ كمالها عندما تتوجه شطر الله، سعادتنا .

1732- طالما لم تلتصق الحرية نهائيا بخيرها الاقصى الذي هو الله، فهي تنطوي على امكان الاختيار بين الخير والشر. وبالتالي امكان النمو في الكمال، او الخور والخطأ. وهي من خصائص الافعال البشرية حقا، فتصبح مصدر مرح او ذم، ثواب او عقاب.

1733- كلما فعل الانسان خيرا ازداد حرية. وليس من حرية حقيقية الا في خدمة الخير والعدالة. واختيار المعصية والشر هو شطط في الحرية يعود إلى عبودية الخطيئة .

1734- الحرية تجعل الانسان مسؤولا عن أفعاله، ما دامت بارادته. وينمي التقدم في الفضيلة، ومعرفة الخير، والجهاد الروحي، سيطرة الارادة على أفعالها.

1735- قد تنقص او تبطل تبعة الفعل والمسؤولية عنه بسبب الجهل، والغفلة، والعنف، والخوف، والعادات، والتعلق المفرط، وعوامل نفسية او اجتماعية اخرى.

1736- كل عمل يراد لنفسه يسأل عنه صاحبه :

هكذا سأل الرب ادم بعد الخطيئة في الفردوس :” ماذا فعلت؟” (تك 3: 13). وكذلك سأل قايين وكذلك النبي ناتان سأل داود بعد ان زنى بامراة أوريا وقتله .
ويمكن ان يكون الفعل اراديا بوجه غير مباشر، عندما ينتج من اهمال في شأن ما كان يجب ان يعرف او يصنع، كمثل حادث يجري بسبب جهل قانون السير .

1737- قد يسمح الفاعل بحصول نتيجة لا يريدها، من مثل الاعياء الذي يصيب المراة الساهرة على ابنها المريض. وليس هناك من مسؤولية عن النتيجة السيئة اذا لم يردها الانسان في فعله غاية او وسيلة، كمثل من يحل به الموت وهو ينجد شخصا في خطر. لكي يكون الفاعل مسؤولا عن النتيجة السيئة، لا بد ان تكون هذه متوقعة، وان يكون هو قادرا على تجنبها. كما هي الحال عندما يرتكب جريمة قتل انسان سائق وهو سكران .

1738- تمارس الحرية في العلائق بين الكائنات البشرية. فكل شخص بشري مخلوق على صورة الله له الحق الطبيعي في ان يعترف به كائنا حرا ومسؤولا. وواجب الاحترام هذا واجب على الجميع لكل انسان. والحق في ممارسة الحرية مطلب ملازم لكرامة الشخص البشري، خصوصا في الشأنين الاخلاقي والديني . ولا بد للقانون المدني من الاعتراف به ومن صيانته في نطاق الخير العام والنظام العام .

2. الحرية البشرية في التدبير الخلاصي

1739- الحرية والخطيئة . حرية الانسان محدودة ومعرضة للزلل. وفي الواقع زل الانسان وخطىء حرا. وعندما رفض مشروع محبة الله، خدع نفسه واصبح عبدا للخطيئة . وولد هذا الاستلاب الاول استلابات اخرى كثيرة. ان تاريخ البشرية منذ بداياته، شاهد على ما أنتجه قلب الانسان من مصائب ومضايقات نجمت عن سوء استعمال الحرية .

1740- ما يهدد الحرية. ممارسة الحرية لا تتضمن الحق في ان نقول ونفعل كل شيء. ومن الخطأ الادعاء ان “الانسان الحائز الحرية يكتفي بذاته اذ تكون غايته ابتغاء مصلحته الذاتية في التمتع بالخيرات الارضية” . ومن جهة اخرى، هناك ، مرارا كثيرة، تجاهل وتعد للشروط الاقتصادية والاجتماعية، والسياسية والثقافية، المطلوبة لممارسة الحرية ممارسة صحيحة. وحالات العمى والجور تلك تنهك الحياة الاخلاقية، وتضع الاقوياء والضعفاء على السواء في تجربة الخطيئة، بالاساءة إلى المحبة. وبالابتعاد عن الشريعة الاخلاقية يضر الانسان بحريته، وبتقيد ذاته، ويقطع ما بينه نظرائه من علائق الاخوة، ويعصى الحقيقة الالهية .

1741- التحرر والخلاص. لقد نال المسيح بصليبه المجيد الخلاص لكل البشر. وفداهم من الخطيئة التي كانت تستعبدهم. “حررنا المسيح لكي ننعم بالحرية” (غل 5: 1). فيه نشترك في الحقيقة التي تجعلنا احرارا . لقد أعطينا الروح القدس، وكما يعلم الرسول “حيث يكون الروح فهناك الحرية” (2 كو 3: 17). ونحن منذ الان نفتخر بحرية ابناء الله .

1742- الحرية والنعمة. ان نعمة المسيح ليست على الاطلاق منافسة لحريتنا، عندما تتوافق هذه مع حس الحقيقة والخير الذي وضعه الله في قلب الانسان. وعلى العكس، كما تشهد بذلك الخبرة المسيحية في الصلاة على الخصوص، كلما طاوعنا حوافز النعمة، تعاظمت حريتنا الداخلية، وثباتنا في المحن وامام ضغوط العالم الخارجي ومضايقاته. وبفعل النعمة، يربينا الروح القدس على الحرية الروحية، ليصيرنا مساعدين له احرارا،في عمله في الكنيسة وفي العالم :

” ايها الالة الصالح القدير، ابعد عنا ما يعيقنا لنكون احرارا في اتمام مشيئتك دون قيد من الروح او الجسد” .

بايجاز

1743- “ترك الله الانسان في يد اختياره” (سي 15: 14)، ليستطيع ان يلتصق بخالقه بحرية، ويبلغ هكذا الكمال السعيد .

1744- الحرية هي القدرة على الفعل او عدمه، وعلى قيام الانسان من تلقاء ذاته بأفعال عن روية. وهي تبلغ كمال فعلها عندما تتوجه إلى الله الخير الاعظم .

1745- الحرية من خصائص الافعال البشرية حقا. فنجعل الكائن البشري مسؤولا عن الافعال التي يفعلها بارادته. والفعل الذي يفعله عن روية يخصه هو .

1746- قد تنقص او تبطل تبعه الفعل والمسؤولية عنه بسبب الجهل، والعنف، والخوف، وعوامل نفسية او اجتماعية اخرى .

1747- الحق في ممارسة الحرية مطلب ملازم لكرامة الانسان خصوصا في الشأنين الديني والاخلاقي. ولكن ممارسة الحرية لا تتضمن الحق المزعوم في ان نقول ونفعل كل شيء.

1748- “لقد حررنا المسيح لكي ننعم بالحرية ” (غل 5: 1

المقال الرابع

اخلاقية الافعال البشرية

1749- ان الحرية تجعل من الانسان كائنا اخلاقيا. وعندما يفعل الانسان فعلا عن روية يكون كالاب لافعاله. والافعال البشرية، أي تلك التي يختارها الانسان بحرية، بعد ان يحكم فيها الضمير، هي ذات صفة اخلاقية. انها صالحة او سيئة .

1. مصادر الاخلاقية

1750- اخلاقية الافعال البشرية منوطة :
– بالموضوع المختار .
– بالغاية المقصودة او النية .
– بظروف الفعل .

فالموضوع والنية والظروف هي “المصادر” او العناصر التي تتألف منها اخلاقية الافعال البشرية .

1751- الموضوع المختار هو خير تبتغيه الارادة عن روية. انه مادة الفعل البشري. والموضوع المختار يحدد نوع الفعل الارادي من الناحية الاخلاقية، بحسب معرفة العقل ورؤيته له مطابقا للخير الحقيقي او مخالفا له. ان قواعد الاخلاقية الموضوعية تعلن النظام العقلي للخير والشر، الذي يشهد به الضمير .

1752- تقع النية، في مواجهة الموضوع، ناحية من يفعل الفعل. ولانها تقوم في مصدر الفعل الارادي ، وتحدده بغايته، فهي عنصر اساسي في صفة الفعل الاخلاقية. والغاية هي المقصد الاول للنية، وهي تعني الهدف الذي يرمي اليه الانسان في فعله. النية نزوع الارادة إلى الغاية، وهي تطلع إلى مقصد الفعل. انها مطمح الخير المرتقب من القيام بالفعل. انها لا تقف عند حدود توجيه افعالنا الفردية، بل بامكانها توجيه افعال متعددة إلى هدف واحد، وبامكانها توجيه الحياة بكاملها نحو الغاية القصوى. وعلى سبيل المثال ان الخدمة التي يؤديها الانسان غايتها مساعدة القريب، ولكن من الممكن ان يكون الحافز عليها، في الوقت عينه، محبة الله، الغاية القصوى في جميع أفعالنا. ويمكن كذلك ان يصدر فعل واحد عن نيات متعددة، من مثل تأدية خدمة للحصول على حظوة او للتباهي بها .

1753- النية الصالحة (كمساعدة القريب، مثلا)لا تجعل صالحا او قويما سلوكا هو بحد ذاته قبيح (كالكذب والافتراء). ان الغاية لا تبرر الوسيلة. وهكذا لا يمكن تبرير الحكم على بريء بكونه وسيلة شرعية لخلاص الشعب. وفي المقابل، ان النية السيئة المضافة (كالمجد الباطل)تجعل سيئا العمل الذي قد يكون بحد ذاته صالحا (كالاحسان) .

1754- الظروف، وبضمنها النتائج، هي العناصر الثانوية في الفعل الاخلاقي. ولها اثرها في جعل اخلاقية الافعال البشرية تزداد او تنقص صلاحا او سوءا (مثلا مبلغ السرقة). وبامكانها كذلك انقاص مسؤولية الفاعل او زيادتها (كمن يأتي فعلا خوفا من الموت). ولا تستطيع الظروف بحد ذاتها تغيير الصفة الاخلاقية الملازمة للافعال البشرية نفسها. فلا يمكنها ان تجعل من فعل سيء بحد ذاته فعلا صالحا او قويما .

2.الافعال الصالحة والافعال السيئة

1755- يقتضي الفعل الصالح اخلاقيا ان يكون موضوعة وغايته وظروفه كلها صالحة. فالغاية السيئة تفسد الفعل، ان كان موضوعة صالحا في ذاته (كما هي الحال عندما يصلي الانسان او يصوم “ليراه الناس” ). وبامكان موضوع الاختيار ان يفسد وحده كل الفعل. فهناك انماط من السلوك الواقعي – كالزنى- يكون اختيارها دائما خاطئا، لان اختيارها ينطوي على انحراف في الارادة، أي على شر اخلاقي .

1756- فمن الخطا اذن الحكم على اخلاقية الفعل البشري بالاستناد فقط إلى النية التي يصدر عنها او الظروف التي تحيط به (البيئة، الضغط الاجتماعي، والفعل بتأثير المضايقة او الاضطرار ، الخ). هناك افعال هي بذاتها وفي ذاتها محرمة تحريما ثقيلا من جراء موضوعها، بغض النظر عن الظروف والنيات. تلك هي حال التجديف والحنث والقتل والزنى، فلا يجوز فعل الشر لكي ينتج منه الخير .

بايجاز

1757- الموضوع والنية والظروف هي التي تكون “مصادر” الاخلاقية الثلاثة في الافعال البشرية .

1758- يحدد الموضوع المختار من الناحية الاخلاقية نوع الفعل الارادي بحسب معرفة العقل ورؤيته له صالحا او سيئا .

1759- “لا يمكن تبرير فعل سيء يصدر عن نية صالحة” . لان الغاية لا تبرر الوسيلة.

1760- يقتضي الفعل الصالح اخلاقيا ان يكون موضوعه وغايته وظروفه صالحة .

1761- هناك أنماط من السلوك الواقعي يكون اختيارها دائما خاطئا، لان اختيارها ينطوي على انحراف في الارادة أي على شر اخلاقي . فلا يجوز فعل الشر لكي ينتج منه خير.

المقال الخامس

اخلاقية الاهواء

1762- يتوجه الشخص البشري نحو السعادة بأفعاله الصادرة عن روية . وبامكان ما يشعر به من أهواء وعواطف ان يهيئه لذلك ويساعده فيه .

1. الاهواء

1763- كلمة “الاهواء” هي من التراث المسيحي. والعواطف او الاهواء تدل على الانفعالات او حركات الاحساس التي تجعل الانسان يميل إلى الفعل او يحجم عنه في سبيل ما يحسه او يتخيله صالحا او سيئا .

1764- تؤلف الاهواء العناصر الطبيعية للنفسية الانسانية، وهي مكان العبور والرابط بين الحياة الحسية وحياة الروح. ويشير ربنا إلى ان قلب الانسان هو مصدر حركة الاهواء .

1765- الاهواء كثيرة. والاعمق اصلا بينها هو الحب الناتج من جاذبية الخير. الحب يولد الرغبة في الخير الغائب، وأمل الحصول عليه . وتكون نهاية تلك الحركة في اللذة والفرح بالحصول على الخير. التخوف من الشر يسبب البغض والكراهية، وخشية الشر الاتي. وتنتهي هذه الحركة في الحزن الناتج من الشر الحاضر او الغضب الذي يقاومه .

1766- “محبة شخص ما، تعني اننا نريد له الخير ” . وكل النوازع الاخرى انما مصدرها حركة القلب البشري الاصلية هذه نحو الخير. “فالخير وحده يحب” . “الاهواء سيئة اذا كان الحب سيئا وهي صالحة اذا كان صالحا” .

2. الاهواء والحياة الاخلاقية

1767- ليست الاهواء بحد ذاتها صالحة او سيئة. ولا تكون لها صفة اخلاقية الا بمقدار ارتباطها الفعلي بالعقل والارادة. وتدعى الاهواء ارادية “اما لان الارادة اثارتها، واما لان الارادة لم تعقها ” . ومن خصائص كمال الخير الاخلاقي او الانساني ان ينظم العقل الاهواء .

1768- ليست العواطف الكبرى هي التي تقرر اخلاقية الاشخاص او قداستهم. انها المخزن الذي لا يفرغ للصور المعبرة عن الحياة الاخلاقية. الاهواء صالحة اخلاقيا عندما تساعد على عمل صالح، وهي سيئة في خلاف ذلك. والارادة المستقيمة توجه نحو الخير والسعادة الحركات الحسية، وتضطلع بالمسؤولية عنها، اما الارادة السيئة فتسقط في الاهواء المنحرفة وتهيجها. ويمكن ان تكون الانفعالات والعواطف مؤانية في الفضائل، او فاسدة في الرذائل .

1969- في الحياة المسيحية، يتمم الروح القدس نفسه عمله، بتجييش الكائن كله بما ينطوي عليه من الام ومخاوف واحزان، كما بدا ذلك في نزاع الرب والامه. ويمكن، في المسيح، ان تبلغ العواطف البشرية كمالها في المحبة والسعادة الالهية .

1770- الكمال الاخلاقي يكون بأن يتحرك الانسان نحو الخير لا بارادته فقط وانما برغبته الحسية ايضا ، بحسب كلمة المزمور “يرنم قلبي وجسمي للاله الحي” (مز 84: 3).

بايجاز

1771- تدل كلمة “الاهواء” على الانفعالات والعواطف. ويستطيع الانسان من خلالها ان يستشعر الخير ويستشف الشر .

1772- الاهواء الرئيسة هي الحب والبغض، والرغبة والخوف، والفرح والحزن والغضب.

1773- ليس في الاهواء، بكونها حركات حسية، خير او شر اخلاقي. ولكنها، بارتباطها او انفصالها عن العقل والارادة، يكون فيها خير او شر اخلاقي.

1774- يمكن ان تكون الانفعالات والعواطف مؤاتية في الفضائل، او فاسدة في الرذائل.

1775- كمال الصلاح الاخلاقي ان لا يتحرك الانسان نحو الخير بارادته وحدها ولكن ايضا “بقلبه”.

المقال السادس

الضمير الاخلاقي

1776- “يكتشف الانسان في ذات ضميرة ناموسا لم يصدر عنة، ولكنة ملزم بطاعتة، وصوتة يدعو أبدا ذلك الانسان الى حب الخير وعملة، والى تجنب الشر، ويدوي أبدا في اذان قلبة (…) انة ناموس حفرة الله في قلب الانسان. والضمير هو المركز الاشد عمقا وسرية في الانسان، والهيكل الذي ينفرد فية الى الله، ويسمع فية صوت الله” .

1. حكم الضمير

1777- ان الضمير الاخلاقي ، الموجود في قلب الشخص، يوعز الية في الوقت المناسب ان يفعل الخير ويتجنب الشر. وهو يحكم أيضا في شأن الاختيارات الواقعية، فيستحسن الصالح منها وينكر السيىء . ويؤكد سلطان الحقيقة بالرجوع الى الخير الاعظم الذي الية ينجذب الشخص البشري ومنة يتقبل الوصايا. وعندما يصغي الانسان الفطن الى الضمير الاخلاقي، يصبح بامكانة سماع الله الذي يتكلم.

1778- الضمير الاخلاقي حكم صادر عن العقل يعرف بة الشخص البشري الصفة الاخلاقية للفعل الواقعي الذي سيفعلة، أو يفعلة الان، أو قد فعلة. وعلى الانسان، في كل ما يقول أو يفعل، أن يتبع بأمانة ما يعلم أنة قويم وحق. والانسان انما يدرك ويعرف رسوم الشريعة الالهية بحكم ضميرة:

الضمير “شريعة من روحنا ولكنة يتجاوز روحنا، ويصدر الينا أوامر، ويشعر بالمسؤولية والواجب، والخوف والرجاء (…) انة رسول ذاك الذي يكلمنا من وراء الستار، في عالم الطبيعة كما في عالم النعمة، ويعلمنا ويحكمنا. الضمير هو الاول بين جميع نواب المسيح” .

1779- ينبغي لكل واحد أن يكون له من الحضور في ذاتة ما يجعلة يسمع صوت ضميرة ويتبعة. ومطلب الحضور الداخلي هذا تشتد ضرورتة بسبب ما تعرضنا له الحياة مرارا، من تجنب التفكير والمحاسبة، أو الرجوع الى الذات:

“عد الى ضميرك وسائلة (…) عودوا، أيها الاخوة، الى الداخل، وانظروا، في كل ما تفعلون، الى الشاهد، الى الله” .

1780- كرامة الشخص البشري تتضمن وتقتضي استقامة الضمير الاخلاقي. والضمير الاخلاقي ينطوي على ادراك المبادىء الاخلاقية، وتطبيقها في ظروف معينة، بالتمييز العملي للاسباب والخيور، وبالنتيجة، على الحكم الصادر على أفعال واقعية فعلت أو ستفعل. والحقيقة في شأن الخير الاخلاقي، المعلنة في شريعة العقل، تعرف عمليا وواقعيا بالحكم الفطن الذي يصدرة الضمير. ويدعى فطنا الانسان الذي يختار ما يتوافق مع ذلك الحكم.

1781- يتيح الضمير تحمل مسؤولية ما يؤتى من الافعال. فاذا صنع الانسان الشر، لخبث اختيارة الفردي. وقرار حكم الضمير يبقى عربون رجاء ورحمة. وهو، اذ يؤكد الذنب الذي ارتكب، يذكر بالغفران الذي يجب أن يطلب، والخير الذي يجب أن يمارس أيضا، والفضيلة التي يجب أن تتوخى بلا انقطاع وبنعمة الله:

“نسكن قلبنا أمامة، اذا ما بكتنا قلبنا، بأن الله أعظم من قلبنا، وعالم بكل شيء” (1 يو 3: 19-20).

1782- ان الانسان له الحق في ان يسلك بضمير وحرية ليتخذ هو شخصيا القرارات الاخلاقية. “ليس من الجائز أن يكرة الانسان على ما لا يبيحة ضميرة. وليس من الجائز أن يمنع من عمل ما يقتضية ضميرة ولا سيما في أمور الدين” .

2. تنشئة الضمير

1783- لا بد من أن يكون الضمير مطلعا، والحكم الاخلاقي مستنيرا. فالضمير الذي أحسنت تنشئتة يكون قويما وصادقا. فيصدر أحكامة وفاقا للعقل، ومتوافقة مع الخير الحقيقي الذي أرادتة حكمة الخالق. ولا بد من تربية الضمير عندما يتعلق الامر بكائنات بشرية خاضعة لمؤثرات سلبية، ومجربة بخطيئة تفضيل حكمها الخاص، ورفض التعاليم الصحيحة.

1784- تربية الضمير هي عمل الحياة كلها. فتوقظ الولد منذ السنوات الاولى، لمعرفة الشريعة الداخلية التي يعترف بها الضمير الاخلاقي، وللمارستها. التربية الفطنة تعلم الفضيلة، وهي تصون وتشفي مما ينجم عن الضعف والذنوب البشرية، من الخوف والانانية والكبرياء، والتضايق الناتج من الذنب، ونزوات الرضى عن الذات. ان تربية الضمير تكفل الحرية وتولد سلام القلب.

1785- في تنشئة الضمير يكون كلام الله النور الذي يضيء طريقنا. ولا بد لنا من تقبلة في الايمان والصلاة، وممارستة عمليا. وعلينا أيضا امتحان ضميرنا بالنسبة الى صليب الرب، تؤازرنا مواهب الروح القدس، وتساعدنا شهادة الاخرين وارشاداتهم، ويكون لنا دليلا تعليم الكنيسة الصحيح .

3. الاختيار بحسب الضمير

1786- يستطيع الضمير، في مواجهه اختيار أخلاقي، أن يصدر حكما يكون اما مستقيما متوافقا مع العقل والشريعة الالهية واما، على العكس، حكما خاطئا يبتعد عنهما.

1787- يحدث أحيانا ان يواجه الانسان حالات تجعل الحكم الاخلاقي أقل ثباتا، والقرار صعبا. ولكن علية دوما أن يبحث عما هو قويم وصالح، وأن يميز مشيئة الله التي تعبر عنها الشريعة الالهيه.

1788- لذلك يسعى الانسان الى تفهم معطيات الخبرة وعلامات الازمنة، مستندا الى فضيلة الفطنة، والى نصائح الاشخاص الفهماء والى مؤازرة الروح القدس ومواهبة.

1789- هناك بعض قواعد يعمل بها في جميع الحالات:

– لا يسمح اطلاقا أن يصنع الشر لينتج منة الخير.
– “القاعدة الذهبية”: “كل ما تريدون ان يفعل الناس بكم فافعلوة أنتم أيضا بهم” (متى 12:7) .
– المحبة تكون دائما في سياق احترام القريب وضميرة: “اذا ما خطئتم هكذا الى الاخوة وجرحتم ضميرهم (…) فانما تخطأون الى المسيح” (1 كو 12:8).

4. الحكم الخاطىء

1790- ان الكائن البشري ملزم دوما بالخضوع لحكم ضميرة الاكيد. واذا خالفة عن رؤية فهو يحكم على نفسة بنفسة. وقد يحدث أن يكون الضمير الاخلاقي في حالة جهل، فيصدر أحكاما خاطئة على أفعال ستفعل أو فعلت.

1791- يمكن ان ينسب هذا الجهل مرارا الى المسؤولية الشخصية. تلك هي الحال “عندما الانسان قلما يعنى بالبحث عن الحق والخير، وعندما تكاد الخطيئة تعمي ضميرة شيئا فشئا” . وفي هذة الحالة يكون الشخص مذنبا بالشر الذي صنعة.

1792- جهل المسيح وانجيلة، وما يصدر عن الاخرين من أمثلة سيئة، وعبودية الاهواء، وادعاء استقلال ذاتي خاطىء للضمير، ورفض سلطة الكنيسة وتعليمها، وفقدان التوبة والمحبة، تلك أمور يمكن أن تكون مصدر انحرافات الحكم في السلوك الاخلاقي.

1793- اذا كان الجهل، على العكس، مطبقا، أو كان الحكم خاطئا دون أن يتحمل الانسان مسؤولية أخلاقية، لا يمكن ان ينسب الى الشخص ما صنع من شر. ولكن ذلك يبقى شرا، وحرمانا، وانحرافا. فلا بد من السعي الى اصلاح ضلالات الضمير الاخلاقي.

1794- الضمير الصالح النقي ينيرة الايمان الحقيقي، لان المحبة تصدر في الوقت ذاتة “عن قلب طاهر وضمير صالح وايمان لا رئاء فية” (1 تي 5:1) .

“بقدر ما يتغلب الضمير القويم، يبتعد الافراد كما تبتعد الجماعات عن القرار الاعمى، ويعملون على تطبيق النظم الاخلاقية الموضوعية” .

بايجاز

1795- “الضمير هو المركز الاشد عمقا وسرية في الانسان، والهيكل الذي ينفرد فية الى الله ويسمع فية صوت الله” .

1796- الضمير الاخلاقي هو حكم صادر عن العقل يعرف بة الشخص البشري الصفة الاخلاقية للفعل الواقعي.

1797- بالنسبة الى الانسان الذي صنع الشر، يبقى قرار الضمير عربون توبة ورجاء.

1798- يكون الضمير الذي أحسنت تنشئتة قويما وصادقا. فيصدر أحكامة متطابقة مع العقل ومتوافقة مع الخير الحقيقي الذي أرادتة حكمة الله. وعلى كل انسان ان يتخذ الوسائل لتنشئة ضميرة.

1799- يستطيع الضمير، في مواجهه اختيار أخلاقي، أن يصدر حكما يكون اما مستقيما متوافقا مع العقل والشريعة الالهية، واما، على العكس، حكما خاطئا يبتعد عنهما.

1800- ان الكائن البشري ملزم بالخضوع لحكم ضميرة الاكيد.

1801- يمكن أن يبقى الضمير الاخلاقي في حالة الجهل، أو أن يصدر أحكاما خاطئة. وهذان الجهل والخطأ ليسا دائما خاليين من المسؤولية.

1802- كلام الله هو نور لخطواتنا. ولا بد لنا من تقبلة في الايمان والصلاة، ومن ممارستة عمليا. وهكذا ينشأ الضمير الاخلاقي.

المقال السابع

الفضائل

1803- “كل ما هو حق وكرامة، وعدل ونقاوة، ولطف وشرف، وكل ما هو فضيلة وكل ما يمتدح، كل هذا فليكن محط أفكاركم” (في 8:4).

الفضيلة هي استعداد عادي وثابت لفعل الخير. وهي تتيح للشخص ليس فقط أن يفعل أفعالا صالحة وانما أن يعطي أفضل ما فية. والشخص الفاضل يسعى بكل قواة الحسية والروحية الى الخير، ويمضي وراءة ويختارة في أفعال واقعية.

“هدف الحياة الفاضلة هو في أن نصير مثل الله” .

1. الفضائل الانسانية

1804- الفضائل الانسانية هي مواقف راسخة، واستعدادات ثابتة، وكمالات عادية في العقل والارادة تنسق أفعالنا، وتنظم أهواءنا، وتقود سلوكنا بحسب العقل والايمان. وهي تمنح السهولة، والتسلط على الذات، والفرح، لسلوك حياة أخلاقية صالحة. الانسان الفاضل هو الذي يمارس الخير بحرية.

الفضائل الادبية يكتسبها الانسان. انها ثمار الافعال الصالحة أخلاقيا وبذارها، وهي تهيىء جميع قوى الكائن البشري للمشاركة في الحب الالهي.

تمييز الفضائل الرئيسة

1805- فضائل أربع لها دور محوري، فتدعى لذلك “رئيسة”؛ وتتجمع حولها سائر الفضائل. انها الفطنة، والعدل، والقوة، والقناعة. “اذا كان أحد يحب البر، فالفضائل هي ثمار أتعابة، لانة يعلم القناعة والفطنة والعدل والقوة” (حك 7:8). والكتاب يمتدح هذة الفضائل بألفاظ أخرى في مقاطع عديدة.

1806- الفطنة هي الفضيلة التي تهيىء العقل العملي لتمييز خيرنا الحقيقي في كل ظرف، ولاختيار الوسائل القويمة لاتمامة. “ذو الدهاء يفطن لمسيرة” (مثل 15:1). “الزموا التعقل والقناعة (للقيام) بالصلوات” (1 بط 7:4). كتب القديس توما بعد ارسطو أن الفطنة هي “القاعدة القويمة للعمل”. وهي تتميز في التهيب أو الخوف أو المخادعة أو النفاق. وتدعى حوذية الفضائل، لانها تقود الفضائل الاخرى مبينة لها القاعدة والقياس. الفطنة هي الدليل المباشر لحكم الضمير. والانسان الفطن يقرر وينظم سلوكة بحسب ذلك الحكم. وبالاعتماد على هذة الفضيلة نطبق تطبيقا صحيحا المبادىء الاخلاقية على الحالات الخاصة، ونتغلب على الحيرة في شأن الخير الذي فعلة والشر الذي يجب تجنبة.

1807- العدل هو الفضيلة الاخلاقية، التي قوامها ارادة ثابتة وراسخة، لاعطاء الله والقريب ما يحق لهما. والعدل تجاه الله يدعى “فضيلة العبادة”. وهو تجاه البشر، يهيىء لاحترام حقوق كل واحد، وجعل العلائق البشرية في انسجام يعزز الانصاف بالنسبة الى الاشخاص والخير العام. الانسان البار، الوارد ذكره مرارا في الكتب المقدسة، يتمييز باستقامة طبيعية في الافكار، وسلوك قويم تجاه القريب. “لا تحابوا صغيرا ولا تجلوا عظيما بل العدل تحكم لقريبك”(أح 19: 15). “ايها السادة، ادوا الى عبيدكم ما هو عدل وانصاف، عالمين ان لكم ، انتم ايضا، سيدا في السماء” (كو 4: 1).

1808- القوة هي الفضيلة الاخلاقية التي تؤمن، في المصاعب، الثبات والصمود في السعي الى الخير. انها تثبت العزم على مقاومة التجارب، والسيطرة على العقبات في الحياة الاخلاقية. فضيلة القوة تمكن من التغلب على الخوف، حتى الخوف من الموت، ومواجهة المحن والاضطهادات . انها تهيىء للمضي حتى نكران الذات والتضحية بالحياة للدفاع عن قضية عادلة. “الرب قوتي وتسبيحي” (مز 118: 14). “في العالم ستكونون في شدة، ولكن، لتطب نفوسكم، اني قد غلبت العالم” (يو 16: 33).

1809- القناعة هي الفضيلة الاخلاقية التي تكبح جماح شهوة الملذات وتمنح الاتزان في استعمال الخيرات المخلوقة. وهي تؤمن سيطرة الارادة على الغرائز،وتحفظ الرغائب في حدود الاستقامة. ان الرجل القنوع يوجه نحو الخير شهواته الحسية، ويحافظ على اعتدال مقدس،و”لا يتتبع هواء ليسير في شهوات قلبه” . القناعة يمتدحها مرارا العهد القديم:” لا تكن تابعا لشهواتك بل عاص اهواءك” (سي 18: 3). وهي تدعى في العهد الجديد “تعقلا” او “صحوا” . يجب ان “نحيا في الدهر الحاضر على مقتضى التعقل والعدل والتقوى” (تي 2: 12).

” الحياة الصالحة ليست سوى محبة الله بكل النفس وبكل الفعل. ونحتفظ له بمحبة كاملة (بالقناعة)لا يزعزعها سوء(وهذا ما يتعلق بالقوة)ولا تخضع الا له (وهذا هو العدل)، وتسهر للتمييز بين كل الاشياء حتى لا يفاجئها مكرا او كذب (وهذه هي الفطنة )” .

الفضائل والنعمة

1810- ان الفضائل البشرية المكتسبة بالتربية، وبالافعال الصادرة عن روية، وبالثبات المتجدد دائما، على الجهد، تنقيها نعمة الله وتسمو بها. وهي بعون الله تشدد الخلق، وتسهل ممارسة الخير. والانسان الفاضل يكون سعيدا بممارستها.

1811- ليس من السهل على الانسان الذي جرحته الخطيئة ان يحتفظ بالاتزان الاخلاقي. وعطية الخلاص بالمسيح تمنحنا النعمة الضرورية للثبات في السعي الى الفضائل. على كل واحد ان يلتمس دائما نعمة النور والقوة هذه، وان يلجأ الى الاسرار، ويتعاون مع الروح القدس، وان يلبي دعواته الى حب الخير والاحتزاز من الشر.

2. الفضائل الالهية

1812- تتأصل الفضائل الانسانية في الفضائل الالهية، التي تجعل القوى الانسانية ملائمة للمشاركة في الطبيعة الالهية . لان الفضائل الالهية تستند مباشرة الى الله. وهي تهيىء المسيحيين لان يحيوا في علاقة مع الثالوث الاقدس. فمصدرها وموضوعها الله الواحد والثالوث .

1813- الفضائل الالهية هي في أساس الفعل الاخلاقي المسيحي، وهي تنعشة وتميزة. وهي التي تعطي الفضائل الاخلاقية صورتها وتحييها. ينفح الله بها نفس المؤمنين ليجعلهم قادرين على أن يسلكوا كأبنائة، وأن يستأهلوا الحياة الابدية. انها عربون حضور الروح وفعلة في قوى الكائن البشري. والفضائل الالهية ثلاث: الايمان والرجاء والمحبة .

الايمان

1814- الايمان هو الفضيلة الالهية التي بها نعتقد وجود الله، وكل ما كلمنا بة وأوحى، وتعرضة الكنيسة المقدسة علينا لنعتقدة، لان الله هو الحق ذاتة. بالايمان “يسلم الانسان أمرة كلة لله” . لذلك يسعى المؤمن الى معرفة ارادة الله والى فعلها. “البار بالايمان يحيا” (رو 17:1). والايمان الحي “يعمل بالمحبة” (غل 6:5).

1815- عطية الايمان تبقى في من لم يخطىء اليها . ولكن “بدون الاعمال يكون الايمان ميتا” (يع 26:2). واذا فقد الايمان الرجاء والمحبة فهو لا يجعل المؤمن متحدا اتحادا كاملا بالمسيح، ولا يجعلة عضوا حيا في جسدة.

1816- تلميذ المسيح ملزم لا بأن يحافظ على الايمان ويحيا بة فقط، وانما أيضا بأن يعترف بة، ويشهد له باطمئنان، وينشرة: “على الجميع أن يكونوا مستعدين للاعتراف بالمسيح أمام الناس، وأن يتبعوة على درب الصليب، وسط الاضطهادات التي لا تفارق الكنيسة أبدا” . خدمة الايمان والشهادة له لا بد منهما للخلاص: “كل من يعترف بي قدام الناس، أعترف أنا أيضا بة قدام أبي الذي في السماوات. وأما من ينكرني قدام الناس، فاني أنكرة، أنا أيضا، قدام أبي الذي في السموات” (متى 10: 32-33).

الرجاء

1817- الرجاء هو الفضيلة الالهية التي بها نرغب في ملكوت السماوات، والحياة الابدية، رغبتنا في سعادتنا، واضعين ثقتنا بمواعيد المسيح، ومستندين لا الى قوانا بل الى عون نعمة الروح القدس. “لنتمسك باعتراف الرجاء على غير انحراف، لان الذي وعد أمين” (عب 23:10). هذا الروح “أفاضة علينا بوفرة، بيسوع المسيح مخلصنا، حتى اذا تبررنا بنعمة المسيح نصير ورثة على حسب رجاء الحياة الابدية” (تي 3: 6-7).

1818- أن فضيلة الرجاء تلبي التوق الى السعادة الذي وضعة الله في قلب كل انسان، وتضطلع بالامال التي تبعث الناس على العمل، وتنقيها لتوجهها نحو ملكوت السماوات. انها تصون من تخاذل العزم، وتساند حين التخلي، وتطيب النفس في ترقب السعادة الابدية. أن حافز الرجاء يمنع الانانية، ويقود الى سعادة المحبة.

1819- الرجاء المسيحي يعيد ويكمل رجاء الشعب المختار الذي أصله ومثاله رجاء ابراهيم، وقد أوفت به في اسحق مواعيد الله وطهرته محنة المحرقة . “لقد امن على خلاف كل رجاء فصار ابا لامم كثيرة” (رو 4: 18).

1820- ينبسط الرجاء المسيحي منذ بدء كرازة يسوع في اعلان التطويبات. فالتطويبات تسمو برجائنا الى السماء كما الى ارض الميعاد الجديدة؛ وترسم طريقها عبر ما ينتظر تلاميذ يسوع من محن. ولكن الله يحفظنا، باستحقاقات يسوع المسيح والامه في “الرجاء الذي لا يخذل” (رو 5:5). أن الرجاء هو “مرساة النفس” الامينة والراسخة “التي تنفذ… الى حيث دخل يسوع لاجلنا كسابق” (عب 6: 19-20). وهو ايضا سلاح يحرسنا في معركة الخلاص:” فلنلبس الايمان والمحبة درعا، ةرجاء الخلاص خوذة” (1 تس 5: 8). وهو يعطينا الفرح في المحنة نفسها:” وليكن فيكم فرح الرجاء، كونوا صابرين في الضيق” (رو 12:12). وهو يعبر عنه ويغذى في الصلاة، وخصوصا صلاة “الابانا” ، التي هي موجز ما يحملنا الرجاء على أن نرغب فيه .

1821- نستطيع اذن أن نرجو مجد السماء، الذي وعد به الله محبيه والعاملين مشيئته . ويجب على كل واحد في كل ظروف، أن يرجو، بنعمة الله، “الثبات الى المنتهى” ، والحصول على فرح السماء، كمكافأة من الله ابدية، على الاعمال الصالحة المعمولة بنعمة المسيح. والكنيسة، في الرجاء، تصلي لكي “يخلص جميع الناس” (1 تي 2: 4). وهي تتوق الى أن تكون، في مجد السماء، متحدة بالمسيح عريسها:

“ترجي، يا نفسي، ترجي. تجهلين اليوم والساعة. اسهري بدقة، فكل شيء يمر بسرعة، على كون نفاد صبرك يجعل الاكيد موضوع ارتياب، والقصير جدا من الوقت طويلا. فكري أنك كلما ازددت انخراطا في المعركة يقوى برهانك على ما لالهك عندك من حب، وتزداد مسرتك ذات يوم مع حبيبك، في سعادة ونشوة ليس لهما من نهاية” .

المحبة

1822- المحبة هي الفضيلة الالهية التي بها نود الله فوق كل شيء لاجل ذاتة، ونود القريب كنفسنا لاجل الله.

1823- جعل يسوع من المحبة وصية جديدة . ولقد أظهر محبة الاب التي يتقبلها، بمحبتة لخاصتة “حتى النهاية” (يو 1:13). والتلاميذ يقتدون بمحبة يسوع التي يتقبلونها هم أيضا في ذواتهم بمحبتهم بعضهم لبعض. لذلك قال يسوع: “كما أحبني الاب أنا أيضا أحببتكم، فاثبتوا في محبتي” (يو 9:15). وأيضا: “هذة وصيتي: أن يحب بعضكم بعضا كما أحببتكم أنا” (يو 15:12).

1824- أن المحبة التي هي ثمرة الروح وكمال الناموس تحفظ وصايا الله ومسيحة: “أثبتوا في محبتي. أن حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي” (يو 15: 9-10) .

1825- لقد مات المسيح محبة لنا عندما كنا “أعداء” (رو 10:5). والرب يطلب منا أن نحب مثلة حتى أعداءنا . وأن نكون القريب للابعد ، وأن نحب الاولاد والفقراء مثلة .

لقد رسم القديس بولس لوحة فريدة للمحبة: “المحبة تتأنى وترفق، المحبة لا تحسد، المحبة لا تتباهى، ولا تنتفخ. لا تأتي قباحة، ولا تطلب ما هو لنفسها. لا تحتد ولا تظن السوء. لا تفرح بالظلم بل تفرح بالحق. تتغاضى عن كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء” (1 كو 13: 4-7).

1826- ويقول الرسول أيضا: “بدون محبة لست بشيء…” وكل امتياز وخدمة حتى الفضيلة… “بدون محبة لا تنفعني بشيء” . المحبة تسمو على الفضائل كلها، هي الفضيلة الالهية الاولى: “الان يثبت الايمان والرجاء والمحبة، هذة الثلاثة. لكن أعظمهن هي المحبة” (1 كو 13:13).

1827- المحبة هي التي تحيي وتلهم ممارسة جميع الفضائل. انها “رباط الكمال” (كو 14:3)، هي صورة الفضائل، تربطها وتنسق بعضها مع بعض. انها مصدر ممارستها المسيحية ومنتهاها. المحبة تثبت وتنفي قوة حبنا الانسانية، وتسمو بها الى كمال محبة الله الفائقة الطبيعة.

1828- ممارسة الحياة الاخلاقية التي تنعشها المحبة تعطي المسيحي حرية أبناء الله الروحية. فلا يقف أمام الله كعبد، يخاف خوف العبد، ولا كمرتزق يسعى الى أجر، ولكن كابن يبادل بحبة حب “من أحبنا أولا” (1 يو 19:4).

“اننا اما نحيد عن الشر خوفا من العقاب فنكون مثل العبيد، واما نجري وراء اغراء المكافأة فنكون مثل المرتزقة. واما أخيرا نخضع لاجل الخير ذاتة ومحبة لصاحب الامر… فنكون عندئذ مثل الابناء” .

1829- ثمر المحبة الفرح والسلام والرحمة؛ وهي تقتضي الاحسان واصلاح القريب؛ انها تريد الخير؛ وتحمل على المعاملة بالمثل، وتبقى نزيهة سمحاء؛ هي صداقة ومشاركة:
“منتهى جميع أعمالنا هو المحبة. هنا الخاتمة؛ فاذا كنا نعدو فللحصول عليها، اننا نعدو اليها؛ وعندما نصل، فيها نجد راحتنا” .

3. مواهب الروح القدس وثمارة

1830- مواهب الروح القدس هي التي تساند حياة المسيحيين الأخلاقية . وهذه المواهب هي استعدادات دائمة تجعل الانسان يتبع حوافز الروح القدس بطواعية

1831- مواهب الروح القدس السبع هي الحكمة ، والفهم ، والمشورة ، والقوة والعلم ، والتقوى ، ومخافة الله . انها بكمالها تخص المسيح ابن داود . وهي تتم فضائل من يتقبلونها وتقودها الى الكمال بطواعية وسرعة الالهامات الالهية .

“ليهدني روحك الصالح في أرض مستقيمة” (مز 10:143).

“أن جميع الذين يقتادهم روح الله هم أبناء الله… أبناء فاذن ورثة أيضا، ورثة الله، ووارثون مع المسيح” (رو 14:8، 17).

1832- ثمار الروح هي كمالات ينشئها فينا الروح القدس كبواكير المجد الابدي. والتقليد الكنسي يعدد منها اثنتي عشرة: “المحبة والفرح والسلام، والصبر وطول الاناة واللطف والصلاح، والمسامحة والامانة والوداعة والعفاف، والطهارة” (غل 22:5- 23).

بايجاز

1833- الفضيلة هي استعداد عادي وراسخ لعمل الخير.

1834- الفضائل البشرية هي استعدادات ثابتة في العقل والارادة، تنسق أفعالنا وتنظم أهواءنا وتقود سلوكنا بحسب العقل والايمان. ويمكن جمعها حول أربع فضائل رئيسة: الفطنة، والعدل، والقوة والقناعة.

1835- الفطنة تهيء العقل لتمييز خيرنا الحقيقي في كل ظرف، ولاختيار الوسائل القويمة لاتمامة.

1836- العدل قوامه ارادة ثابته وراسخة لاعطاء الله والقريب ما يحق لهما.د

1837- القوه تؤمن في المصاعب الثبات والصمود في السعي الى الخير.

1838- القناعه تكبح جماح شهوة الملذات الحسيه وتمنح الاتزان في استعمال الخيور المخلوقه.

1839- الفضائل الادبيه تنمو بالتربيه، وبالافعال الصادرة عن روية، وبالثبات على الجهد. والنعمة الالهيه تنقيها وتسمو بها.

1840- الفضائل الالهيه تهيء المسيحيين لان يحيوا في علاقه مع الثالوث الاقدس. مصدرها وعلتها وموضوعها الله معروفا بالايمان ومرجوا ومحبوبا لذاته.

1841- الفضائل الالهيه ثلاث، هي: الايمان والرجاء والمحبة . وهي تعطي جميع الفضائل الاخلاقية صورتها وتحييها.

1842- بالايمان نعتقد وجود الله، وكل ما أوحى به الينا، وتعرضة الكنيسه علينا لنعتقدة.

1843- بالرجاء نبتغي من الله وننتظر بثقه راسخة الحياه الابديه والنعم لاستحقاقها.

1844- بالمحبه نود الله فوق كل شيء، والقريب كنفسنا لاجل الله. انها “رباط الكمال” (كو 14:3) وصورة الفضائل كلها.

1845- مواهب الروح القدس السبع المعطاة للمسيحيين هي الحكمة والفهم والمشهورة والقوة والعلم والتقوى ومخافة الله..

المقال الثامن

الخطيئة

1. الرحمة والخطيئة

1846- الانجيل هو الكشف، بيسوع المسيح، عن رحمة الله للخطأة . وقد اعلن ذلك الملاك ليوسف : “تسميه يسوع، لانه هو الذي يخلص شعبه من خطاياهم” (متى 1: 21). وكذلك بالنسبة إلى الافخارستيا سر الفداء : ” هذا هو دمي، دم العهد الجديد، الذي يهراق عن كثيرين لمغفرة الخطايا” (متى 26: 28).

1847- “لقد خلقنا الله بدوننا، ولا يريد ان يخلصنا بدوننا” . وتقبل رحمته يقتضينا الاقرار بذنوبنا . “ان نحن قلنا : انا بغير خطيئة، فانما نضل انفسنا، وليس الحق فينا. وان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل: فانه يغفر خطايانا ، ويطهرنا من كل اثم” ( 1 يو 1: 8-9).

1848- كما يقول القديس بولس : ” حيث كثرت الخطيئة طفحت النعمة” (رو 5: 20). ولكن على النعمة، لكي تقوم بعملها، ان تكشف الخطيئة لترد قلبنا وتمنحنا “البر للحياة الابدية، بيسوع المسيح ربنا” (رو 5: 21). ومثل الطبيب الذي يسبر الجرح قبل ان يلامه هكذا يلقي الرب بكلمته وروحه ضوءا شديدا على الخطيئة .

” التوبة تقتضي وضع الخطيئة في النور، وتحوي في ذاتها حكم الضمير الداخلي.ويمكن ان نرى فيها الدليل عل فعل روح الحق في اقصى اعماق الانسان، ويصير ذلك في الوقت عينه بدء عطية جديدة من النعمة والمحبة : ” خذوا الروح القدس”. وهكذا نكتشف ، في “وضع الخطيئة في النور” هذا، عطية مضاعفة : عطية حقيقة الضمير، وعطية صحة الفداء. روح الحق هو المعزي” .

2. تحديد الخطيئة

1849- الخطيئة اساءة إلى العقل والحقيقة والضمير المستقيم. وهي اجحاف بالمحبة الحقيقية لله والقريب، بسبب تعلق اثيم ببعض الخيور. انها تجرح طبيعة الانسان وتؤذي التضامن البشري. وقد حددت بأنها “كلمة او فعل او شهوة تخالف الشريعة الازلية”

1850- الخطيئة اهانة لله :” اليك وحدك خطئت والشر امامك صنعت” (مز 51: 6). وهي تقف في وجه محبة الله لنا، وتبعد عنها قلوبنا. وهي كالخطيئة الاولى معصية وثورة على الله، بارادة ان نصير “كالهة” (تك 3: 5)نعرف ونحدد الخير والشر. وهكذا فهي “محبة الذات حتى احتقار الله” . وبتعظيم الذات المتعجرف هذا تكون الخطيئة مخالفة تماما خضوع يسوع الذي حقق الخلاص .

1851- ففي الالام تحديدا، حيث تتغلب رحمة الله على الخطيئة، تظهر هذه على أفضل وجه عنفها وكثرتها : من عدم ايمان، وحقد قاتل، ورفض، واستهزاءات من قبل رؤساء الشعب، وجبانه بيلاطس، وقساوة الجنود، وخيانة يهوذا الشديدة الوطأة على يسوع، وانكار بطرس، وتخلي الرسل. ولكن تضحية المسيح قد صارت، على وجه خفي، في ساعة الظلمة ورئيس هذا العالم نفسها ، ينبوعا دائما يتفجر منه غفران خطايانا.

3. انواع الخطايا

1852- تنوع الخطايا كبير . والكتاب المقدس يذكر منها سلاسل متعددة. فالرسالة إلى الغلاطيين تقابل اعمال الجسد بثمار الروح :” اعمال الجسد بينه : الفجور والنجاسة والعهر، وعبادة الاوثان والسحر والعداوات والخصومات والاطماع والمغاضيات والمنازعات والمشاقات والبدع والمحاسدات والسكر والقصوف . وما اشبه ذلك . وعنها اقول لكم كما قلت سابقا ان الذين يفعلون امثال هذه لا يرثون ملكوت الله ” (غل 5: 19-21)

1853- يمكن تمييز الخطايا بالنسبة الى موضوعها كما هي الحال في شأن كل فعل بشري او بالنسبة الى الفضائل التي تخالفها زيادة او نقصانا او بالنسبة الى الوصايا التي تتعداها . ويمكن تنسيقها ايضا بحسب مل اها من علاقة بالله او بالقريب او بالذات . ويمكن تقسيها الى خطايا روحية وخطايا بالفكر او القول او الفعل او الاهمال . اصل الخطيئة هو في قلب الانسان في ارادته الحرة بحسب تعليم الرب : “فمن القلب تخرج الافكار الشريرة والقتل والزنى والفسق والسرقة وشهادة الزور والتجديف . وذلك هو ما ينجس الانسان ” (15:19-20) . وفي القلب ايضا تقيم المحبة ، مبدأ الافعال الصالحة والنقية التي تجرحها الخطيئة .

4- جسامة الخطيئة : الخطيئة المميتة والعرضية

1854- ينبغي تقدير الخطيئة بحسب جسامتها . والتمييز بين الخطيئة المميتة والخطيئة العرضية الذي يلمح في الكتاب المقدس قد استتب في التقليد الكنسي . وخبرة الناس تدعمه .

1855- الخطيئة المميتة تقضي على المحبة في قلب الانسان بتعد كبير لشريعة الله . وتصرف الانسان عن الله الذي هو غايته القصوى وسعادته بتفضيل خير ادنى عليه .
الخطيئة العرضية تبقي المحبة وان اساءت اليها وجرحتها .

1856- الخطيئة المميتة تهاجم فينا المبدأ الحيوي الذي هو المحبة فتقتضي مبادرة جديدة من رحمة الله وتوبة قلب تتم بوجه اعتيادي في اطار سر المصالحة :
“عندما تعمد الارادة الى شيء هو بجد ذاته مناف للمحبة التي توجهنا نحو الغاية القصوى تكون الخطيئة بموضوعها ذاته مميتة (…) سواء كان مخالفا لمحبة الله كالتجديف والحنث الخ . او المحبة القريب كالقتل والزنى الخ (…) وبالمقابل عندما تعمد ارادة الخاطيء احيانا الى شيء فيه انحراف ولكنه ليس مضادا لمحبة الله ومحبة القريب . كلغو الكلام وفضول الضحك الخ . مثل هذه الخطايا هي عرضية .

1857- حتى تكون الخطيئة مميتة لا بد من ثلاثة شروط متلازمة : “تكون خطيئة مميتة كل خطيئة مادتها ثقيلة ويرتكبها الانسان بكامل وعية وبقصد صادر عن روية ” .

1858- المادة الثقيلة توضحها الوصايا العشر بحسب جواب يسوع للشباب الغني : “لا تقتل ، لا تزن ، لا تشهد بالزور ، لا تتعد على احد ، اكرم اباك وامك” (مر 10:19).
والخطيئة متفاوتة في جسامتها : فالقتل اعظم من السرقة . وصفة الاشخاص الذين لحق بهم الاذى تحسب ايضا : فممارسة العنف على الاقرباء هي بحد ذاتها جسيمة اكثر منها على الغرباء .

1859- تقتضي الخطيئة المميتة معرفة كاملة ورضي تاما . وتفترض معرفة سابقة ان في الفعل خطيئة وانه مخالف لشريعة الله . وتتضمن ايضا رضي فيه من الروية ما يكفي ليكون اختيارا شخصيا . والجهل المتصنع وتصلب القلب لا ينقصان بل يزيدان السمة الارادية في الخطيئة .

1860- يمكن الجهل الذي لا يتاتى عن الارادة ان ينقص المسؤولية عن اثم جسيم ان لم يعذر عليها . ولكن لا يفترض ان يكون احد جاهلا مباديء الشريعة الاخلاقية المكتوبة في ضمير كل انسان . كذلك يمكن نزوات الحس والاهواء ان تنقص ما في الاثم من سمة ارادية وحرة وكذلك الضغوط الخارجية والاضطرابات المرضية والخطيئة عن خبث باختيار مترو للشر هي الاعظم.

1861- الخطيئة المميتة هي امكانية اصلية للحرية الانسانية كما المحبة نفسها . وهي تؤدي الى خسارة المحبة والحرمان من النعمة المقدسة ، أي من حال النعمة . واذ لم تفد بالندامة وغفران الله فهي تسبب الاقصاء عن ملكوت المسيح والموت الابدي في جهنم بما ان حريتنا تستطيع القيام باختيارات ابدية لا رجوع عتها . ولكن اذ كان باستطاعتنا ان نحكم بأن فعلا ما هو بذاته اثم كبير علينا في الحكم على الاشخاص ان نترك ذلك لعدالة الله ورحمته .

1862- يخطأ الانسان خطيئة عرضية عندما لا يحافظ في مادة خفيفة على القدر الذي تفرضه الشريعة الاخلاقية او عندما يخالف الشريعة لاخلاقية في مادة ثقيلة ولكن بدون معرفة كاملة او رضي تام .

1863- الخطيئة العرضية تضعف المحبة انها تعني تعلقا منحرفا بالخيرات المخلوقة وتمنع تقدم النفس في ممارسة الفضائل والصلاح الاخلاقي فتستأهل عقوبات زمنية.
والخطيئة العرضية المتأتية عن ترو ولم تحظ ىبالندامة تهيئنا رويدا رويدا لارتكاب الخطيئة المميتة . ولكن الخطيئة العرضية لا تقطع العهد مع الله . وهي قابلة للاصلاح بنعمةو الله . “انها لا تحرم من النعمة المقدسة او المؤلهة ومن المحبة الالهية وبالتالي من السعادة الابدية ” .

“لا يستطيع الانسان ما دام في الجسد ان يتجنب كل خطيئة وعلى الأقل الخطايا الخفيفة . ولكن هذه الخطايا التي ندعوها خفيفة لا تحسبها بلا اهمية : فان كنت تحسبها بلا اهمية عندما تزنها فارتعد عندما تعدها . مجموعة من الحبات تعمل كومة . فما هو عندئذ رجاؤنا؟ انه قبل كل شيء الاعتراف” .

1864- “كل خطيئة وتجديف يغفر للناس اما التجديف على الروح القدس فلن يغفر ” (متى 12:31) . ان رحمة الله لا حد لها ولكن منيرفض عن روية تقبل رحمة الله بالندامة بأبي غفران خطاياه والخلاص الذي يقدمه الروحر : القديس غريغوريوس الكبير اخلاقيات في اي القدس . ويمكن ان يقود مثل هذا التصلب الى انتفاء التوبة الاخيرة والى الخسارة الابدية .

5- تكاثر الخطيئة

1865- الخطيئة تستجر الى الخطيئة وتولد الرذيلة بتكرار الافعال ذاتها . فينتج من ذلك اميال اثيمة تظلم الضمير وتفسد التقويم العملي للخير والشر . وهكذا تسعى الخطيئةو الى التكاثر والاستقواء ولكنها لا تستطيع استئصال الحس الاخلاقي من جذوره .

1866- يمكن تقسيم الرذائل بحسب الفضائل التي تضادها او ربطها بالخطايا الارئيسية التي ميزتها الخبرة المسيحية في اثر القديس يوحنا كاسيان والقديس غريغوريوس الكبير . وتدعى رئيسة لأنها تولد خطايا اخرى ورذائل اخرى . وهي الكبرياء والبخل والحسد والغضب والنجاسة والشراهة والكسل (او الاسيديا).

1867- يذكر التعليم الديني اتقليدي ايضا ان هناك “خطايا تصرخ الى السماء” . فيصرخ الى السماء ” دم هابيل وخطيئة السدوميين وهتاف الشعب المظلوم في مصر وشكوى الغريب والارملة واليتيم وظلم الأجراء .

1868- الخطيئة فعل شخصي . وعلاوة على ذلك نتحمل مسؤولية عن خطايا الاخرين عندما نشارك فيها :

– بالمشاركة المباشرة والطوعية ؛
– بالأمر او المشورة بها ، او الثناء او الموافقة عليها ؛
– بعدم الكشف عنها او منع حدوثها ، عندما يكون ذلك لزاما علينا ؛
– بحماية من يصنعون الشر .

1869- هكذا تجعل الخطيئة الناس متواطئين بعضهم مع بعض وتسلط بينهم الشهوة والعنف والظلم . وتحدث الخطايا اوضاعا اجتماعية ومؤسسات مخالفة للجودة الالهية . “وهيكليات الخطيئة” هي التعبير عن الخطايا الشخصية ونتيجتها . انها تحمل ضحاياها على ان يصنعوا هم ايضا الشر . وهي على سبيل التشبيه تكون خطيئة اجتماعية ” .

بايجاز

1870- “ان الله قد اغلق على الجميع في المعصية لكي يرحم الجميع ” (رو 11:32).

1871- الخطيئة هي “كلمة او فعل او شهوة تخالف الشريعة الأزلية” . انها اهانة لله وهي تقف في وجهة في عصيان يخالف خضوع المسيح .

1872- الخطيئة فعل يخالف العقل ويجرح الطبيعة البشرية ويسيء الى التضامن البشري .

1873- اصل كل الخطايا هو في قلب الانسان . وتقاس انواعها وجسامتها خصوصا بالنسبة الى موضوعها .

1874- الاختيار الصادر عن روية أي معرفة وارادة لشيء يخالف مخالفة كبيرة شريعة الله والغاية القصوى للانسان هو خطيئة مميتة . وهذه تقضي فينا على المحبة التي بدونها تكون السعادة الابدية مستحيلة . وهي بدون الندامة تسبب الموت الابدي .

1875- الخطيئة العرضية هي انحراف اخلاقي يمكن ان تصلحه المحبة التي تبقيها فينا تلك الخطيئة .

1876- تكرار الخطايا حتى العرضية يولد الرذائل التي نميز بينها الخطايا الرئيسية.

المزيد من المنشورات

كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية

الدستور الرسولي: وديعة الإيمان، لأجل نشر تعليم الكنيسة الكاثوليكية – البابا يوحنا بولس الثاني

كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية

الرسالة الرسولية لكتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية – البابا يوحنا بولس الثاني

كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية

تمهيــد وشرح لبنية كتاب التعليم المسيحي الكاثوليكي (1-25) التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية

كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية

الجزء الاول: الاعتراف بالإيمان – القسم الأول: “أؤمن” – “نؤمن” الفصل الاول: الإنسان “قادر” على [الإتصال] بالله (26-49) التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية

كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية

الجزء الاول: الاعتراف بالإيمان – القسم الأول: “أؤمن” – “نؤمن” الفصل الثاني: الله في ملاقات الإنسان (50-141) التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية

كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية

الجزء الأول: الاعتراف بالإيمان – القسم الأول: “أؤمن” – “نؤمن” الفصل الثالث: جواب الإنسان لله (142-184) التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكي

الله الاب

الجزء الأول: الاعتراف بالإيمان – القسم الثاني: قوانين الإيمان – الفصل الأول: أؤمن بالله الآب (185-421) التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية

كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية

الجزء الأول: الاعتراف بالإيمان – القسم الثاني: قوانين الإيمان – الفصل الثاني: بيسوع ابن الله الوحيد (422-682)

كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية

الجزء الأول: الاعتراف بالإيمان – القسم الثاني: قوانين الإيمان – الفصل الثالث: أؤمن بالروح القدس (683-1065)

Next Post
لاوون الرابع عشر هو البابا الجديد: السلام للعالم، سلام أعزل ومتواضع

لاوون الرابع عشر هو البابا الجديد: السلام للعالم، سلام أعزل ومتواضع

البحث

No Result
View All Result

الأقسام والتصنيفات

  • تعليم مسيحي
    • الله الاب
    • يسوع المسيح
      • يسوع المسيح : ابن الله
      • يسوع المسيح : طبيعته والوهيته
      • يسوع المسيح : النبوءات وما تكلم عنه الانبياء
      • يسوع المسيح : تجسده (ميلاده)
      • يسوع المسيح : عماده
      • يسوع المسيح : رسالته
      • يسوع المسيح : الامه وصلبه وموته على الصليب
      • يسوع المسيح : صعوده الى السماء
      • يسوع المسيح : قيامته
      • يسوع المسيح : ظهوره
      • يسوع المسيح : المجيء الثاني
    • الروح القدس
    • الثالوث الاقدس
    • وصايا الله العشر
      • 1- انا هو الرب الهك، لا يكن لك اله غيري
      • 2- لا تحلف باسم الله بالباطل
      • 3- احفظ يوم الرب
      • 4- اكرم اباك وامك
      • 5- لا تقتل
      • 6- لا تزنِ
      • 7- لا تسرق
      • 8- لا تشهد بالزور
      • 9- لا تشته امرأة قريبك
      • 10- لا تشته مقتنى غيرك
      • الوصايا الله العشر بوجه العموم
    • اسرار الكنيسة السبعة
      • 1- سر المعمودية
      • 2- سر التثبيت
      • 3- سر الافخارستيا
      • 4- سر التوبة والمصالحة
      • 5- سر الزواج
      • 6- سر الكهنوت
      • 7- سر مسحة المرضى
      • اسرار الكنيسة السبعة بوجه العموم
    • وصايا الكنيسة السبعة
      • 1- قدس أيام الاحاد والأعياد المأمورة
      • 2- صم الصوم الكبير وسائر الأصوام المفروضة
      • 3- انقطع عن الزفر يوم الجمعة
      • 4- اعترف بخطاياك للكاهن قلّما مرة في السنة
      • 5- تناول القربان المقدّس قلّما مرّة في عيد الفصح
      • 6- أوفِ البركة أي العشر
      • 7- امتنع عن اكليل العرس في الازمنة المحرّمة
    • مواهب الروح القدس السبع
      • 1- الحكمة
      • 2- الفهم
      • 3- المشورة
      • 4- القوة
      • 5- العلم
      • 6- التقوى
      • 7- مخافة الله
      • مواهب الروح القدس السبع بوجه العموم
    • ثمار الروح القدس
      • 1- محبة
      • 2- فرح
      • 3- سلام
      • 4- طول أناة
      • 5- لطف
      • 6- صلاح
      • 7- إيمان
      • 8- وداعة
      • 9- تعفف
      • ثمار الروح بوجه العموم
    • الفضائل الالهية
      • فضيلة الايمان
      • فضيلة الرجاء
      • فضيلة المحبة
    • السماء
    • المطهر
    • الجهنم
    • الملائكة
    • الشياطين
    • الخير
    • الشر
    • الفضائل
      • التواضع
      • الحقيقة
      • التأمل الروحي
      • الصبر
      • الفرح
      • الصلاة
      • السلام
      • الوداعة
      • الطهارة
      • الحشمة
      • اطعام الجائعين
      • الفضائل بوجه العموم
    • الرذائل
      • حب المال
      • الرياء
      • عيوب اللسان
      • الظلم
      • الكبرياء
      • الحسد
      • الغضب
      • الكسل
      • التنمر
      • الشراهة
      • الرذائل بوجه العموم
    • السحر والشعوذة
    • وثائق ومجامع كنسية
      • مجمع العقيدة والايمان
      • المجامع الكنسية: نيقيا الاول – الفاتيكاني الاول
      • المجمع الفاتيكاني الثاني
    • تعاليم وقوانين الكنيسة الكاثوليكية
      • كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية
      • أسئلة واجوبة حول التعليم المسيحي
      • مجموعة قوانين الكنائس الشرقية
    • الرسائل البابوية
      • رسائل البابا لاوون الرابع عشر
      • رسائل البابا فرنسيس الأول
      • رسائل البابا بندكتس السادس عشر
      • رسائل البابا يوحنا بولس الثاني
      • رسائل البابا بولس السادس
      • رسائل البابا يوحنا الثالث والعشرون
      • نبذة عن سيرة الباباوات عبر التاريخ
    • الرسائل الراعوية لبطاركة الشرق الكاثوليك
    • البطريركية المارونية
      • المجمع البطريركي الماروني – بكركي 2006
      • رسائل البطريرك بشارة الراعي
      • البيان الشهري لمجلس المطارنة الموارنة
    • موقف الكنيسة من:
      • المثلية
      • الانتحار
      • الاجهاض
      • الموت الرحيم
      • الزواج المدني
      • اخلاقيات الحياة
      • هالوين
      • التكنولوجيا واخطارها
    • مقالات تعليمية متنوعة
  • الكتاب المقدس
    • العهد القديم
    • العهد الجديد
    • العهد القديم مسموع – mp3
    • العهد الجديد مسموع – mp3
    • خرائط الكتاب المقدس
    • تاريخ الكتاب المقدس
    • مدخل الى الكتاب المقدس
    • قاموس الكتاب المقدس
    • شخصيات من الكتاب المقدس
    • الكتاب المقدس بوجه العموم
    • مواقع الكتاب المقدس وتفسيره
  • السنة الطقسية
    • افتتاح السنة الطقسية
      • تقديس البيعة
      • تجديد البيعة
    • زمن الميلاد المجيد
      • بشارة زكريا
      • بشارة العذراء
      • زيارة العذراء لاليصابات
      • مولد يوحنا المعمدان
      • البيان ليوسف
      • النسبة
      • الميلاد المجيد
      • ختانة يسوع (راس السنة)
      • احد وجود الرب في الهيكل
    • زمن الدنح المجيد (العماد)
      • الدنح (عماد يسوع)
      • اعتلان سر المسيح ليوحنا المعمدان
      • اعتلان سر المسيح للرسل
      • دخول المسيح الى الهيكل (2 شباط)
      • الكهنة
      • الابرار والصديقين
      • الموتى المؤمنين
    • زمن الصوم
      • أحد المرفع
      • صوم أهل نينوى
      • الصوم – مقالات
      • عرس قانا الجليل (مدخل الصوم)
      • اثنين الرماد
      • شفاء الابرص
      • شفاء المنزوفة
      • الابن الشاطر
      • شفاء المخلع
      • شفاء الاعمى
      • احياء لعازر (سبت لعازر)
      • الشعانين
    • زمن الآلام
      • مقالات وتأمل اسبوع الالام – الاسبوع العظيم
      • اربعاء ايوب
      • خميس الاسرار
      • الجمعة العظيمة – موت يسوع المسيح
    • زمن القيامة المجيدة
      • سبت النور
      • القيامة
      • تهنئة مريم بقيامة المسيح
      • ظهور يسوع بعد القيامة
      • ظهور يسوع لتلميذي عماوس
      • ظهور يسوع للتلاميذ وتوما معهم
      • الرحمة الالهية – الاحد الاول بعد عيد الفصح
      • صعود المسيح الى السماء
    • زمن العنصرة
      • العنصرة – حلول الروح القدس
      • أحد الثالوث الأقدس – الاجد الثاني بعد العنصرة
      • خميس الجسد – الخميس الثاني بعد العنصرة
      • القربان المقدس ومعجزاته
    • زمن الصليب
      • الصليب
  • ليتورجية : قداسات وصلوات ورتب طقسية
    • طقس ماروني – كاثوليك
      • القداس الماروني
        • القداس الماروني – زمن الميلاد
        • القداس الماروني – زمن الدنح
        • القداس الماروني – زمن الصوم
        • القداس الماروني – زمن القيامة
        • القداس الماروني – زمن العنصرة
        • القداس الماروني – زمن الصليب
        • القداس الماروني – أعياد ومناسبات
        • القداس الماروني – أعياد + نافور شرر
        • نوافير القداس الماروني – طقس ماروني
      • الصلوات الطقسية – طقس ماروني
        • صلوات زمن الميلاد – طقس ماروني
        • صلوات زمن الدنح – طقس ماروني
        • صلوات زمن الصوم – طقس ماروني
        • صلوات اسبوع الالام – طقس ماروني
        • صلوات زمن القيامة – طقس ماروني
        • صلوات زمن العنصرة – طقس ماروني
        • صلوات زمن الصليب – طقس ماروني
        • صلوات أعياد ومناسبات – طقس ماروني
      • الرتب الطقسية – طقس ماروني
      • الانجيل الاسبوعي – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن الميلاد – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن الدنح – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن الصوم – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن القيامة – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن العنصرة – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن الصليب – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – الاعياد الثابتة – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
    • طقس لاتيني – كاثوليك
    • طقس روم – ارثوذكس (بيزنطي)
    • الروزنامة – تاريخ الأعياد
    • رتب وصلوات وتبريكات خاصة بالكهنة
  • الصلوات والتساعيات والمسابح
    • صلوات ومناجاة
      • صلوات روحية
      • مناجاة روحية
      • صلوات ومناجاة روحية
      • صلوات مريمية
    • تأملات
      • تأملات روحية
      • تأملات مريمية
      • تأملات شهر أيار – رعية مار شربل الأردن
      • تأملات شهرية لقلب يسوع الاقدس (حزيران)
    • تساعيات
      • تساعيات الاب الازلي
      • تساعيات يسوع المسيح
      • تساعيات الروح القدس
      • تساعيات الثالوث الاقدس
      • تساعيات مريم العذراء
      • تساعيات الملائكة
      • تساعيات قديسين
      • تساعيات قديسات
      • تساعيات متفرقة
    • مسابح
      • مسابح يسوع المسيح
      • مسابح الاب الازلي
      • مسابح الروح القدس
      • مسابح الثالوث الاقدس
      • مسابح مريم العذراء
      • مسابح الملائكة
      • مسابح قديسات
      • مسابح قديسين
    • طلبات وزياحات
    • ساعة سجود
    • درب وزياح الصليب
  • مريم العذراء
    • أعياد مريمية
      • 15 كانون الثاني : سيدة الزروع
      • 11 شباط : سيدة لورد
      • 25 اذار : عيد البشارة
      • 3 أيار : سيدة البحر
      • 15 ايار: سيدة الزروع – الحصاد
      • 15 آب : انتقال سيدتنا مريم العذراء
      • 8 أيلول : ميلاد مريم العذراء (غ)
      • 15 أيلول : سيدة الأوجاع
      • 7 تشرين الأول : سلطانة الوردية المقدسة
      • 21 تشرين الثاني : عيد دخول العذراء إلى الهيكل
      • 27 تشرين الثاني : عيد سيّدة الايقونة العجائبيّة
      • 8 كانون الأول : الحبل بلا دنس
      • أعياد مريمية بوجه العموم
    • كتب مريمية
      • الاقتداء بمريم
      • امجاد مريم البتول – القديس ألفونس دي ليكوري
      • الاكرام الحقيقي لمريم العذراء – القديس لويس ماري غرينيون دي مونفورت
    • عقائد مريمية
      • عقيدة مريم ام الله – مجمع افسس 431
      • عقيدة مريم العذراء الدائمة البتولية – المجمع اللاتراني 649
      • عقيدة الحبل بلا دنس – 8 كانون الاول 1854 – البابا بيوس التاسع
      • عقيدة انتقال مريم العذراء إلى السماء بالنفس والجسد 1950 – البابا بيوس الثاني عشر
      • العقائد المريمية بوجه العموم
    • ظهورات مريم العذراء
      • ظهورات مريم العذراء – فاطيما 1917
      • ظهورات لاساليت
    • مقالات مريمية
    • فضائل مريمية
    • قصائد مريمية
    • تراتيل مريمية – تاريخها
    • اقوال قديسين عن مريم العذراء
    • ايقونات مريمية – شرح وتفسير
  • الحياة المكرسة والنذور الرهبانية
    • الدعوة والتنشئة الكهنوتية
    • الحياة الكهنوتية
    • الدعوة الرهبانية ومرحلة الابتداء
    • الحياة الرهبانية
    • نذر الطاعة
    • نذر العفة
    • نذر الفقر
    • نذر التواضع
    • مقالات حول الحياة المكرسة
  • مكتبة روحية
    • مقالات اباء الكنيسة
      • مقالات : اكليمنضوس الاسكندري
      • مقالات : اثناسيوس
      • مقالات : امبروسيوس
      • مقالات : اغوسطينوس
      • مقالات : افرام السرياني
      • مقالات : باسيليوس الكبير
      • مقالات : نيوفان الحبيس
      • مقالات : غريغوريوس النيصي
      • مقالات : غريغوريوس بالاماس
      • مقالات : غريغوريوس النزينزي اللاهوتي – الناطق بالالهيات
      • مقالات : كيرلس السكندري
      • مقالات : كيرلس الاورشليمي
      • مقالات : يوحنا كاسيان
      • مقالات : يوحنا الدمشقي
      • مقالات : يوحنا فم الذهب
      • مقالات : القديس فيلوكسينوس
    • مقالات واقوال اباء الكنيسة متفرقة
    • كتب اباء الكنيسة
      • كتب : افرام السرياني
      • كتب : اتناسوس
      • كتب : امبروسوس
      • كتب اغوسطينوس
      • كتب : اكليمنضوس الروماني
      • كتب : اكليمنضوس الاسكندري
      • كتب : باسيليوس الكبير
      • كتب : غريغوريس النيصي
      • كتب : غريغوريوس النزينزي اللاهوتي – الناطق بالالهيات
      • كتب : كيرلس الاورشليمي
      • كتب : مقاريوس الكبير
      • كتب : كبريانوس
      • كتب : يوحنا كاسيان
      • كتب : يوحنا فم الذهب
      • كتب : يوستينوس الشهيد
    • كتب روحية متفرقة
    • كتب روحية منسقة
      • الاقتداء بالمسيح
      • بستان الرهبان
      • المصباح الرهباني
      • الطريق الى الفردوس
      • وستعرفون الحق والحق يحرركم
    • سير قديسين – السنكسار
      • كانون الثاني – سير قديسين
      • شباط – سير قديسين
      • اذار – سير قديسين
      • نيسان – سير قديسين
      • ايار – سير قديسين
      • حزيران – سير قديسين
      • تموز – سير قديسين
      • اب – سير قديسين
      • ايلول – سير قديسين
      • تشرين الاول – سير قديسين
      • تشرين الثاني – سير قديسين
      • كانون الاول – سير قديسين
      • فهرست ومقالات – سير قديسين
    • أعياد ومناسبات
      • كانون الثاني – أعياد ومناسبات
        • 6 كانون الثاني : عيد الظهور الإلهي
        • 17 كانون الثاني : مار انطونيوس الكبير
        • 28 كانون الثاني : مار افرام السرياني
        • 31 كانون الثاني : دون بوسكو
      • شباط – أعياد ومناسبات
        • 9 شباط : مار مارون
        • 14 شباط : القديس فلانتين
        • 22 شباط : إقامة كرسي بطرس في أنطاكية – المكرم بشارة ابو مراد
        • 27 شباط : القديس غابرييل لسيدة الأوجاع
      • آذار – أعياد ومناسبات
        • 1 اذار : الملاك الحارس
        • 2 اذار : مار يوحنا مارون (اول بطريرك ماروني)
        • 4 آذار : عيد الوجه الأقدس
        • 19 اذار : مار يوسف البتول
        • 21 اذار : عيد الام
        • 23 اذار : القديسة رفقا
        • 26 اذار : الملاك جبرائيل
      • نيسان – أعياد ومناسبات
        • 23 نيسان : مار جرجس
        • 29 نيسان : القديسة كاترين السيانية
      • أيار – أعياد ومناسبات
        • الشهر المريمي – أيار
        • سيدة لبنان – الأحد الاول من ايار
        • 3 أيار : اكتشاف صليب سيدنا يسوع المسيح في أورشليم
        • 6 ايار : القديس دومنيك سافيو
        • 8 أيار : يوحنا الحبيب \ مولد القديس شربل
        • 22 ايار : القديسة ريتا
      • حزيران – أعياد ومناسبات
        • قلب يسوع – شهر حزيران
        • 6 حزيران : الملاك ميخائيل
        • 13 حزيران : مار انطونيوس البدواني
        • 21 حزيران : عيد الأب
        • 24 حزيران : مولد يوحنا المعمدان
        • 26 حزيران : الطوباوي يعقوب الكبوشي
        • 29 حزيران : مار بطرس وبولس
      • تموز – أعياد ومناسبات
        • 6 تموز : القديسة ماريا غورتي
        • 9 تموز : القديسة فيرونيكا جولياني
        • 10 تموز :القديسون الاخوة المسابكييون والرهبان الفرنسيسكان وشهداء دمشق ١٨٦٠
        • الاحد الثالث من تموز : عيد القديس شربل
        • 17 تموز : القديسة مارينا وادي قنوبين
        • 20 تموز : مار الياس الحي
        • 22 تموز : مريم المجدلية
        • 22 تموز : مار نوهرا
        • 25 تموز : عيد القدبسة حنة
        • 31 تموز : تلاميذ مار مارون 350 شهيد
      • آب – أعياد ومناسبات
        • 2 آب : البطريرك اسطفان الدويهي
        • 6 آب : تجلي الرب
        • 29 آب : قطع رأس يوحنا المعمدان
        • 30 آب : الطوباوي اسطفان نعمة
        • 31 آب: مار زخيا العجائبي
      • أيلول – أعياد ومناسبات
        • 5 أيلول : القديسة الأم تريز كالكوتا
        • 14 أيلول : عيد الصليب
        • 24 أيلول : القديسة تقلا
      • تشرين الأول – أعياد ومناسبات
        • 1 تشرين الأول : القديسة تريز الطفل يسوع
        • 4 تشرين الأول : القديس فرنيسيس الأسيزي
        • 20 تشرين الأول : إعلان قداسة الشهداء المسابكيين
      • تشرين الثاني – أعياد ومناسبات
        • 13 تشرين الثاني : يوحنا فم الذهب
        • 22 تشرين الثاني : تذكار القديسين يواكيم وحنة والدي سيّدتنا مريم العذراء
      • كانون الأول – أعياد ومناسبات
        • 4 كانون الأول : القديسة بربارة
        • 4 كانون الأول : القديس يوحنا الدمشقي
        • 14 كانون الاول: القديس نعمة الله الحرديني
    • تاريخ الكنيسة
      • تاريخ الكنيسة الشرقية
      • تاريخ الكنيسة الغربية – الدكتور يواقيم رزق مرقص
    • الكنائس وتاريخها
      • كنائس لبنان
      • كنائس سوريا
      • كنائس القدس
      • كنائس العراق
      • كنائس تركيا
      • كنائس ايطاليا
      • كنائس متفرقة
    • الفن الكنسي
    • تاريخ الايقونة
    • الايقونة وشرحها
    • جنود مريم – منشورات
      • يسوع المسيح – جنود مريم
        • عبادة دم يسوع المسيح – جنود مريم
        • عائلة قلب يسوع الاقدس – جنود مريم
        • عبادة طفل براغ – جنود مريم
        • عبادة قلب يسوع الاقدس – جنود مريم
      • مريم العذراء – جنود مريم
        • سيدة رامات – جنود مريم
        • الوردية – نشأتها وتاريخها و دورُها و أهميّتها في الحياةِ الرّوحيّة – جنود مريم
      • قديسين – جنود مريم
        • القديس يوسف البتول – جنود مربم (19 آذار)
        • القديس جرجس – جنود مريم (23 نيسان)
        • القدّيس نوهرا الشهيد شفيع البصر – جنود مريم (22 تموز)
        • القديس بيو – جنود مريم
        • القدّيس جوده دي تاري – جنود مريم
        • مار سركيس و مار باخوس – جنود مريم
        • القدّيس بيريغران شفيع مرض السرطان – جنود مريم
      • قديسات – جنود مريم
        • القديسة ريتا – جنود مريم (22 ايار)
        • القديسة الشهيدة أكويلينا – جنود مريم (13 حزيران)
        • القدّيسة فيرونيكا جولياني – جنود مريم (10 تموز)
        • القديسة فوستين – جنود مريم
        • القدّيسة فيلومينا – جنود مريم
      • ملائكة – جنود مريم
        • مار جبرائيل أحد رؤساء الملائكة – جنود مريم
        • مار ميخائيل وملائكته – جنود مريم
      • كتب وصلوات روحية وتعليم – جنود مريم
        • شهر مع أصدقائنا الأنفس المطهريّة – جنود مريم
        • سر الرحمة الالهية – صلوات للرحمة الالهية – جنود مريم
        • الصلاة الارادة الالهية – جنود مريم
        • سر السعادة – الصلوات الخمس عشرة المُلهمة من سيّدنا يسوع المسيح للقدّيسة بريجيتا – جنود مريم
        • القداس الالهي – اسرار تكشفها العذراء – جنود مريم
        • العيش في ملكوت المشيئة الإلهية – جنود مريم
        • اسرار الكنيسة السبعة – جنود مريم
      • منشورات وصلوات روحية وتعليم – جنود مريم
      • كتب متفرقة وارشارد – جنود مريم
        • حقيقة الشيطان وظاهرة عبادته في المجتمع المعاصر – جنود مريم
      • منشورات متفرقة وارشاد – جنود مريم
    • عائلة قلب يسوع الاقدس – سوريا
    • مقالات متفرقة
    • اعلانات ومناسبات
  • مواضيع وقصص
    • مذاهب وبدع
    • البروتستانت – الانجيليين
    • السبتييون
    • شهود يهوا
    • هل تعلم؟
    • صوت صارخ في البرية
    • الاجهاض – نظرة الكنيسة
    • قصة وعبرة
    • ترفيه
    • متفرقات
  • تربوي وثقافي وصحة
    • الاستعداد للزواج
    • سر الزواج المقدس
    • العائلة
    • التربية
    • اسباب مشاكل الزوجية
    • ادب الحياة وفنونها
    • الصحة والامراض
      • الصحة النفسية
      • الصحة الجسدية
      • الأدوية والأعشاب
    • الادمان علاجه ومشاكله
      • الادمان بوجه العموم
      • مشاكل الادمان
      • الادمان على الانترنت
      • الادمان على التدخين
      • الادمان على الكحول
      • الادمان على المخدرات
      • الادمان على القمار
      • نصائح توجيهية حول الادمان
      • الادمان والوقاية
    • مطبخ: مأكولات – حلويات – عصير
      • شوربة
      • السلطات
      • المقبلات
      • المعجنات
      • الاكلات الرئيسية
      • العصائر والمشروبات
      • الحلويات
  • مواقع WEBLINKS
    • مواقع الكنيسة الكاثوليكية
    • موقع الكنيسة الاورثوذكسية
    • مواقع روحية Spiritual Sites
    • مواقع لتعليم اللغات
  • تراتيل MP3
    • زمن الميلاد المجيد – mp3
    • Christmas Noel – mp3
    • زمن الدنح – عماد يسوع – mp3
    • زمن الصوم – mp3
    • درب الصليب
    • اسبوع الالام – mp3
    • زمن القيامة – mp3
    • زمن العنصرة – mp3
    • عبادة قلب يسوع الأقدس – mp3
    • مريم العذراء – mp3
    • المسبحة الوردية – لغات متعددة – mp3
    • مزامير – mp3
    • تراتيل مارونية – mp3
    • تراتيل كلدانية – mp3
    • تراتيل بيزنطية – روم كاثوليك – mp3
    • تراتيل بيزنطية – روم أورثوذكس – mp3
    • تراتيل أرمن ارثوذكس – mp3
    • تراتيل قديسون – mp3
    • تراتيل قديسات – mp3
    • مكرسون – mp3
    • فنانين: جومانا، ماجدة … mp3
    • جوقات mp3 – Coral
    • القربانة الاولى – mp3
    • صلوات – mp3
    • قصائد – mp3
    • mp3 – Gregorian
    • Music: Bach, Mozart … mp3
    • موسيقى – mp3
    • اغاني اطفال – عربي، فرنسي، انكليزي – mp3
  • slider

صفحتنا على فيسبوك

اخر المنشورات

تعليم اللغة السريانية – مبادئ القراءة – منشورات الرسل

مريم، هيكل الكلمة ونشيد الخلاص

مريم، هيكل الكلمة ونشيد الخلاص

مجنون مريم البريئة من الدنس – القديس مكسيمليانوا كولبي

مجنون مريم البريئة من الدنس – القديس مكسيمليانوا كولبي

صلاة في عيد سيدة الحصاد – 15 أيار

صلاة في عيد سيدة الحصاد – 15 أيار

نصف الخمسين بين نزول الرب يسوع للجحيم والعنصرة مسيرة خلاصية

نصف الخمسين بين نزول الرب يسوع للجحيم والعنصرة مسيرة خلاصية

صلاةٌ من أجل شفاء الذاكرة

صلاةٌ من أجل شفاء الذاكرة

BY : refaat

موقع سلطانة الحبل بلا دنس

No Result
View All Result
  • الصفحة الرئيسية
  • القداس والقراءات
    • زمن الميلاد – القداس الماروني
    • زمن الدنح – القداس الماروني
    • زمن الصوم – القداس الماروني
    • زمن القيامة – القداس الماروني
    • زمن العنصرة – القداس الماروني
    • زمن الصليب – القداس الماروني
    • أعياد ومناسبات – القداس الماروني
    • أعياد + نافور شرر – القداس الماروني
    • نوافير القداس – طقس ماروني
    • الرتب الطقسية – طقس ماروني
    • الروزنامة الروحية 2024-2025
    • المفكرة الليتورجية المارونية 2024-2025
    • تراتيل زمن الميلاد – طقس ماروني
  • الصلوات الطقسية
    • صلوات زمن الميلاد – طقس ماروني
    • صلوات زمن الدنح – طقس ماروني
    • صلوات زمن الصوم – طقس ماروني
    • صلوات زمن الالام – طقس ماروني
    • صلوات زمن القيامة – طقس ماروني
    • صلوات زمن العنصرة – طقس ماروني
    • صلوات زمن الصليب – طقس ماروني
    • صلوات أعياد ومناسبات – طقس ماروني
    • الرتب الطقسية – طقس ماروني
    • رتب وصلوات وتبريكات خاصة بالكهنة
    • تساعية الميلاد – 15 كانون الأول
    • تراتيل زمن الميلاد – طقس ماروني
    • درب وزياح الصليب
  • الإنجيل الأسبوعي
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الميلاد – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الدنح – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الصوم – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن القيامة – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن العنصرة – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الصليب – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – الأعياد الثابتة – طقس ماروني
  • قديس اليوم
    • كانون الثاني – سير قديسين
    • شباط – سير قديسين
    • آذار – سير قديسين
    • نيسان – سير قديسين
    • أيار – سير قديسين
    • حزيران – سير قديسين
    • تموز – سير قديسين
    • آب – سير قديسين
    • أيلول – سير قديسين
    • تشرين الأول – سير قديسين
    • تشرين الثاني – سير قدسين
    • كانون الأول – سير قديسين
  • معرض الفيديو
    • افلام يسوع المسيح – فيديو
    • افلام قديسين – فيديو
    • القديسون المسابكييون الموارنة والرهبان الفرنسيسكان – فيديو
    • الكتاب المقدس – فيديو
    • تراتيل – فيديو
    • صلوات – فيديو
    • قداس ماروني – فيديو
    • تساعيات – فيديو
    • كنائس – فيديو
    • تعليم لغات – فيديو
  • وثائق
    • المجامع الكنسية: نيقيا – الفاتيكاني الاول
    • المجمع الفاتيكاني الثاني
    • كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكة
    • مجموعة قوانين الكنائس الشرقية
    • الفن الكنسي
    • تاريخ الايقونة
    • الأيقونة وشرحها
  • Donation
  • PayPal
  • اتصل بنا

Title ×