اليوم السادس
من شهر كانون الثاني
سجود المجوس للطفل الالهي
قال القديس متى الرسول:” ولما وُلد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك، اذا بمجوس قد اقبلوا من المشرق الى اورشليم قائلين اين المولود ملك اليهود؟ فانَّا رأينا نجمهُ في المشرق فوافينا لنسجد له. أتوا الى البيت فوجدوا الصبيَّ مع مريم امه، فخرّوا ساجدين له وفتحوا كنوزهم وقدّموا له هدايا من ذهب ولُبانٍ ومُرٍّ. ثم أوحى اليهم ان لا يرجعوا الى هيرودوس فرجعوا في طريق اخرى الى بلادهم” (متى 2: 1-13).
ان الانجيل يُسمَّي المجوس ملوكاً، والتقليد المسيحي والآباء قد وصفوهم بملوك. واختلفوا في البلاد التي أتوا منها، فذهب بعضهم الى أنّها بلاد العرب وبعضهم بلاد الفرس والكلدانيين. وهذه البلاد كلها في شرقي اورشليم وبيت لحم. واما تسميتهم مجوساً، فتأويلها عند الفرس حكماء او فلكيون، وعند اليونان فلاسفة. واليهود يسمونهم كتبة او انبياء واللاتين حكماء. وهم ثلاثة وهذه اسماؤهم: ملكون، وكسبار، وبلتاسار.
امَّا النجم الذي هداهم الى اورشليم وبيت لحم، فاصدق ما يقال فيه انَّ الله كوَّنه في الجو لهذه الغاية. وقد رجعوا الى بلادهم وهم معتقدون ان المولود الذي سجدوا له هو اله. والتقليد القديم في الكنيسة انهم بشروا بالانجيل ونالوا اكليل الشهادة في بلاد العرب في القرن الاول للميلاد. صلاتهم معنا. آمين.
Discussion about this post