اليوم الثاني والعشرون
تذكار القديس تيموتاوس تلميذ بولس الرسول
وُلد تيموتاوس في لوسترا من آسيا الصغرى. ابوه وثني وأمُّه يهودية متنصِّرة. رسخ في الايمان منذ حداثته، كما يقول مار بولس:” واتذكر ايمانك الذي رسخ اولاً في جَدتك لويد وفي امك أونكَة. واعتقد انه راسخ فيك ايضاً وانك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة” ( 2تيمو 1: 5).
وكان تيموتاوس قد آمن بالانجيل عن يد بولس الرسول يوم مرَّ بلوسترة. ولما رآه مجمَّلاً بالفضائل اختاره وسارا الى غلاطية وتراوس وطافا بلاد اليونان وبشَّرا في مدن فيليبي وتسالونيكي وبيريه وآثينا وكورنتس. ثم ارسله الى مكدونيه، كما جاء في اعمال الرسل ( 19: 22) ورسمه كاهناً ثم اسقفاً على مدينة افسس.
ونرى القديس بولس يُكثر في مديحه، فيسميه الابن الصادق والابن الحبيب والامين ( 1تيمو 1: 2 و18؛ 2تيمو 1: 2؛ 1 كور 4: 17). وكثيراً ما افتتح رسائله بالسلام منه ومن تلميذه تيموتاوس ابنه الامين. وكان يثق به ثقته بنفسه ويعهد اليه بالامور الهامَّة.
لقد جاهد تيموتاوس مع معلمه القديس بولس في التبشير وتحمَّل مثله المشاق والاتعاب والاضطهادات حتى الحبس.
وكتب اليه القديس بولس من روما وهو سجين في السلاسل، رسالته الثانية. وقد ملأها بعواطف محبته وشوقه الى ان يراه قبل مغادرته هذه الحياة.
ولما رقَّاه اسقفاً على افسس، قام يسوس كنيسته بغيرة لا تعرف الملل، ويرعى جميع كنائس آسيا الصغرى. وكان الوثنيون في افسس يعبدون الالهة ديانا ويرتكبون الفواحش والمنكرات، فهرع الرسول لمقاومتهم وتقبيح اعمالهم، فحنقوا عليه واخذوا يرجمونه بالحجارة ويضربونه بالعصي حتى اسلم الروح ولحِق بابيه ومعلمه الى السماء سنة 97 للميلاد.
فجاء تلاميذه وحملوا جثمانه الطاهر ودفنوه باكرام في محل بُنيت فوقه كنيسة على اسمه في افسس. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post