اليوم الخامس عشر
تذكار القديس نيلوس
كان هذا القديس من اسرة شريفة في القسطنطنية تربى على حب الفضيلة والتقوى، ونبغ في العلوم. فتقدَّم في مراتب الدولة العالية. وتزوج بامرأة صالحة وَلدَت له ابناً وابنة، فبسمت له الدنيا بكل ما فيها من مجد ونعيم. غير انه رغب عنها الى الله الخير الاسمى والحق والجمال الاوحد.
فاتفق هو وامرأته وابناهما على اعتناق الحياة الرهبانية القَشِفة. فذهبت هي وابنتها الى احد الاديار، وهو وابنه تاوذولوس الى بَرِّية سينا.
واكبَّ على تأليف الكتب في الحياة الرهبانية ورسائل عديدة لا تقلُّ عن الالف الى اساقفة وكهنة ونساك وامراء وحكام، يشرح فيها الحياة وجمال الفضائل. اسر العربان ابنه تاوذولوس وباعوه في فلسطين فاشتراه اسقف ألوزا وحرَّره، فاهتدى اليه ابوه بعد ان طاف البلاد باحثاً عنه. واراد الاسقف ان يُبقيه هو وابنه عنده فاعتذر، مؤثراً حياة النسك والانفراد. فرقاه الاسقف هو وابنه الى درجة الكهنوت.
فعادا الى منسكهما في جبل سينا. وما لَبِث ان رقد رقاد الابرار بين يدي ولده الكاهن تاوذولوس سنة 430. صلاته معنا. آمين
Discussion about this post