اليوم الأول
فيونس الشهيد
(السنكسار الماروني)
كان فيونس كاهناً غيوراً في مدينة أزمير، يبشّر بإيمان المسيح بلسانه وقلمه ومثله الصالح، ويشجع المؤمنين على تحمُّل العذاب، حتى اشتهر أمره فاستحضره الوالي فاعترف بايمانه بجرأة. فأخذ الوالي يحاول اقناعه ليكفُر بالمسيح ويضحّي للأوثان. فاندفع القديس يبيّن بطلان عبادة الاوثان ويؤيد صحة الدين المسيحي ويدعو الجميع إلى اعتناقه. فاغتاظ الوالي وطرحه في السجن مكبَّلاً بالقيود. وكان عدد المؤمنين المسجونين معه خمسمئة، فأخذ يشجعهم على تحمُّل العذاب من أجل المسيح، فأصغوا إليه واستمرُّوا على إيمانهم حتى نالوا اكليل الشهادة بتمام الفرح.
أمّا هو فاستدعاه الوالي من السجن محاولاً، مرة ثانية، اقناعه بأن ينثني عن عزمه، فلم ينثن فأمر به فسمَّروا يديه ورجليه ووضعوه فوق نار متأججة، فكان يسبّح الله شاكراً، وبعد أن حرَّض المؤمنين على الاقتداء به، أسلم روحه الطاهرة بيد الله في السنة 167. صلاته معنا. آمين
Discussion about this post