اليوم السادس والعشرون
تذكار القديس بروفوريوس أسقف غزّة ( 353 – 420)
(السنكسار الماروني)
ولد بروفوريوس في تسالونيكي من أبوين غنيين بالفضيلة والمال. ولما شب اتخذ السيرة الرهبانية في براري الاسقيط حيث قضى خمس سنوات، متسامياً بالفضائل. ثم زار الأماكن المقدسة حيث تنسك في مغارة موحشة، حتى نحل جسمه جداً وأشرف على الموت، فرجع إلى أروشليم، حيث شفاه الرب يسوع بأعجوبة.
ارتسم كاهناً وتقلد حراسة خشبة الصليب المقدس. وفي السنة 369 رقّاه يوحنا رئيس أساقفة قيصرية إلى أسقفية مدينة غزّة. وكان أكثر أهلها وثنيين فثاروا عليه وأرادوا إهلاكه. فتوارى.
وفي تلك الأثناء انحبس المطر وعمّ القحط بلاد فلسطين. فأخذ الوثنيون يقدمون الذبائح للآلهة ويتضرعون إليها فلم يكن من مجيب. ولمّا قام القديس يرفع الصلوات الحارة، هطل المطر مدراراً فآمن كثيرون من الوثنيين.
ثم ذهب بروفوريوس إلى القسطنطنية وطلب إلى الملك اركاديوس والملكة افدوكيا فارسلا جنداً إلى غزّة فدكّوا معابد الأوثان وحطَّموا أصنامها.
وكانت الملكة قد جادت على القدّيس بمَال وافر فبنى كنيسة كبرى في غزّة دعاها ” الافدوكيا “ وكانت أجمل الكنائس.
وبعد تلك الأعمال المجيدة، انتقل إلى المجد السماوي في السنة 420. صلاته تكون معنا. آمين.
Discussion about this post