اليوم الثاني والعشرون
تذكار إقامة كرسي بطرس في أنطاكية
(السنكسار الماروني)
لمَّا تفرّق الرسل في الآفاق يبشرون بالإنجيل، بقي القديس بطرس، بصفته الرأس، يبشر في أورشليم واليهودية، ويتحمّل التعب والعذاب والسجن نحو ثلاث سنين. وفي سنة 35 أو 36 مضى إلى أنطاكية التي كانت في تلك الأيام عاصمة الشرق، فأقام كرسي رئاسته فيها. واستمَّر يبشر بالإنجيل ويرأس الكنيسة كلها حتى سنة 42.
وفي سنة 43، نقل كرسيّه، بإلهام الله، إلى مدينة روما العظمى، المعروفة حين ذاك بعاصمة العالم. وأقام القديس اوديوس أسقفاً خلفاً له على كنيسة أنطاكية وبقي هو في روما يدبر الكنيسة جمعاء، خمساً وعشرين سنة، إلى أن استشهد مصلوباً، في عهد نيرون سنة 67 للميلاد.
وقد روت التواريخ أن بطرس كابد مشقات وأسفاراً كثيرة في ملاحقته سيمون الساحر، من أورشليم وقيصرية أنطاكية ثم روما. وفي مدة رئاسته في انطاكية تسمَّى المؤمنون ” مسيحيين” وانتشروا في العالم. ومنذ القديم يتخذ بطاركتنا لقب “بطريك أنطاكية وسائر المشرق” إلى هذا اليوم. وكان المسيحيون، منذ القديم، يحتفلون بعيد غقامة كرسي بطرس في أنطاكية، كما ذكره القديس اغناطيوس الشهيد بغحدى رسائله إلى أهل ماتيزيا بآسيا الصغرى. آمين.
Discussion about this post