اليوم الثامن
تذكار النبي زكريا بن يواداع
(السنكسار الماروني)
هو الحادي عشر من الأنبياء الصغار، كان في أيام الملك يواش. قد نبأ على مجيء المسيح ودخوله أورشليم وديعاً متواضعاً، راكباً جحشا ابن أتان. وبعد أن عاد من السبي أخذ يحرّض الشعب مع النبي حجاي، على بناء الهيكل وترميم أسوار أورشليم.
ولما ترك رؤساء يهوذا بيت الرب إله ابائهم، كما جاء في سفر الأحبار الأيام الثاني وعبدوا عشتروت والأصنام، حلَّ غضب الله عليهم لأجل معصيتهم… فشمل روح الله زكريا فوقف أمام الشعب وقال لهم:” كذا قال الله: لمَ تتعدّون وصايا الرب؟ إنكم لا تُفلحون، لأنكم تركتم الرب، فترككم”.
فتحالفوا عليه ورجموه بالحجارة بأمر الملك، في دار بيت الرب. فقال عند موته:” ينظر الرب ويطالب”.
وكان ذلك سنة 656 قبل مجيء المسيح. فانتقم الله من قاتليه، إذ زحف جيش آرام على يهوذا وأورشليم وأهلكوا جميع رؤساء الشعب.
وزكريا هذا هو المقصود، على رأي القديس ايرونيموس وغيره من المفسرين، بقول المخلص للكتبة والفريسيين: لكي يأتي عليكم كل دم زكّي سفك على الأرض، من دم هابيل الصدّيق إلى دم زكريا بن براشيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح (متى 23: 35). وزكريا لفظة عبرانية تعني ذكر الله. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post