اليوم الثلاثون من شهر كانون الأول
تذكار الشهيدة أنيسا
(السنكسار الماروني)
ولدت أنيسا في مدينة تسالونيكي من والدين غنيين جداً اشتهرا بكمال الفضيلة والتقوى، فربَّيا ابنتهما تربية مسيحية صالحة. وتوفي والداها تاركين لها ثروة طائلة. أما هي فلم تكن لتغترّ بالمال وتذهب مذاهب الطيش واللهو، بل انعكفت على تزيين نفسها بحُلى الطهارة والتقوى الصحيحة، مُعرضةً عن كل حلية سواها.
ولما أثار ديوكلتيانوس الاضطهاد على المسيحيين، كانت الفتاة أنيسا ذاهبة يوماً إلى الكنيسة، فدنا منها أحد الجنود وأمسكها، ملحاً عليها بأن تذهب معه إلى معبد الأصنام وتقدِّم البخور للآلهة. فحاولت أن تفلت من يده فلم تتمكن. عندئذ وبَّخته وقالت أنها تفضِّل الموت على الكفر بربها وإلهها يسوع المسيح. فاستلَّ سيفه وضربها فنالت مشتهاها إكليل الشهادة والظفر بالمجد الأبدي سنة 303. صلاتها معنا. آمين.
Discussion about this post