اليوم العاشر
تذكار القديسين مينا وهرموجانوس وأوغرانوس
(السنكسار الماروني)
كان مينا من المتقدمين عند الملك مكسيميانوس قيصر، معروفاً بثقافته وفصاحته. فأرسله الملك إلى الاسكندرية لحل بعض المشاكل. تعرَّف ببعض العلماء المسيحيين، فأعجب بتعاليمهم وفضائلهم وآمن بالمسيح واعتمد.
فبلغ خبره مكسيميانوس، فغضب وأرسل هرموجانوس ليُقنع مينا بالرجوع إلى عبادة الأصنام، وإِلاَّ فيقتله، فلم يُفلح. فعذبه وفقأ عينيه وقطع لسانه، وهو صابر، لا يئن ولا يتذمر، وشاء الله أن يشرِّفه بمعجزة، فجعله يُبصر ويتكلم ويسبح الله.
وعند هذا المشهد العجيب آمن هرموجانوس فعمَّده مينا واندفع كلاهما يبشران بالمسيح. فجاء الملك نفسه إلى الاسكندرية ومعه أمين سره اوغرانوس. فأنزل بهما أمر العذابات وهما ثابتان في إيمانهما فتأثر اوغرانوس جداً ومست النعمة قلبه، فآمن. فاستشاط الملك غيظاً وأمر بضرب أعناق الثلاثة معاً، ففازوا بالشهادة سنة 296. صلاتهم معنا. آمين.
Discussion about this post