اليوم الرابع من شهر آذار
وفي هذا اليوم أيضاً
تذكار جراسيموس السائح
(السنكسار الماروني)
نسك مدة في ليكيا وطنه ثم مضى إلى براري فلسطين فسكن قفراً مجاوراً للأردن، وانعكف على ممارسة الفضائل.
ولمّا اشتهرت قداسته، تتلمذ له كثيرون ساروا على طريقته. فبنى لهم المناسك العديدة ليعيشوا العيشة المشتركة، تحت قانون ونظام واحد. وكان لا يتناول في الصوم الأربعيني طعاماً غير القربان المقدس. وبمثل هذه الأعمال الصالحة، كلّل جهاده ورقد بالرب سنة 475.
وقد روى المؤرخ مخستس في مجموعته “البستان الروحي” هذا الحديث المستغرب وهو أن أسداً يعرج جاء مستغيثاً به ليقلع من رجله شوكة تؤلمه، فرق له القديس جراسيموس وأخرج له الشوكة من رجله وضمّد جرحه. فمَا كان من الأسد إلا أن لحق به إلى الدير، حيث كان فيه كحيوان داجن، لا يؤذي أحداً. وكان الرهبان يستخدمونه لاستقاء الماء. ولما مات القديس، حزن عليه الأسد حزناً شديداً وربض قرب ضريحه، لا يذوق قوتاً إلى أن مات. صلاة القديس جراسيموس تكون معنا. آمين.
Discussion about this post