اليوم السادس
تذكار البار قونن الايسوري
(السنكسار الماروني)
ولد هذا البار في بيرانا إحدى مدن ايسوريا بآسيا الصغرى، اسم أبيه نستر وأمه تدعى ثادا. اعتنق قونن الإيمان المسيحي في أيام الرسل. فزوجه والده وإنما أقنع عروسه بحفظ البتولية وعاشا على هذه الحالة، مثابرين على الصلوات والزهد في الدنيا. وقد تمكنا من إقناع والديهما بترك الوثنية واعتناق الدين المسيحي، حتى اشتهر نستر والد قونن، بثباته على الإيمان بالمسيح. وبشر هذا القديس بالانجيل فآمن على يده كثيرون من الوثنيين. ومنحه الله موهبة المعجزات ولا سيما طرد الشياطين حتى أجبر الشيطان، مرة، أن يعترف علانية بفم أحد المعترين أنه ليس إلهاً، فصاح جمهور السامعين:” إله قونن هو الإله الحق” ولم يزل أهل ايسوريا، إلى يومنا هذا، يرددون هذه الكلمات وهذا النداء عند احتفالهم بعيد القديس قونن.
ثم إن والي ايسوريا سمع بأن هذا القديس يعظ بإيمان المسيح ويحتقر آلهة الوثنيين، فاستنطقه، فجاهر بإيمانه، مزدرياً بالأوثان. فأمر الوالي، فجلدوه جلداً عنيفاً، فوثب الشعب الحاضر على الجند وخلَّصوه من أيديهم وأتوا به إلى بيته، وضمدوا جراحه حتى شفي وعاش نحو سنتين، ثم رقد بالرب في القرن الأول للميلاد. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post