اليوم العاشر من شهر آذار
وفي هذا اليوم أيضاً
تذكار الأنبا اغاتون
(السنكسار الماروني)
كان هذا البار ناسكاً في برية الاسقيط. وقد تسامى بالفضائل الرهبانية حتى أصبح من أعاظم النساك بإماتة حواسه وشدة تقسفاته. فانتخبه النساك رئيساً عليهم. فاشتهر بفضله وسمو قداسته. ولما دنت ساعة وفاته استمرّ ثلاثة أيام شاخصاً بنظره إلى السماء، بدون حراك. فسأله رهبانه: أين أنت يا أبانا؟ فأجابهم:” لقد حرصت على حفظ وصايا الله وقوانين الرهبانية، جهدي. ولم أخالفها أبداً عن معرفة وقصد. وبمَا أنني إنسان، لا أعلم إن كنت قد أرضيت ربي”. فقالوا له: ألا تثق أن أعمال نسكك وجهادك قد أرضت الله؟ فقال:” لا أثق حتى أعاين وجه إلهي، لأن حكم الله غير حكم البشر”.
ثم رقد بسلام ووجهه يطفح بهجة وسروراً. وقد رآه رهبانه في ساعة وفاته، يعانق ويسلِّم على محبيه. وكان ذلك في القرن الخامس. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post