اليوم السابع عشر
تذكار القديس أليكسيوس ( + 412)
(السنكسار الماروني)
ولد أليكسيوس في روما. كان أبوه أوفيميانوس عضواً في مجلس الشيوخ، وأمّه اغلائيس نسيبة الملك. وكانا كثيرَي التعّبد لله، والتصدّق على الفقراء. فرزقهما الله ولداً أسمياه أليكسيوس. فربيّاه على حُبّ الفضيلة وتقوى الله. ولما شبّ، آثر العزلة وترك العالم ليكرّس ذاته لخدمة الله. فانسلّ خفيةً من دار أبيه، يوم زفافه، وسافر إلى اللاذقيّة في سوريا، ومنها إلى الرها. وهناك اندمج بين الفقراء يعيش مثلهم من صدقات المحسنين. ويواظب التردد إلى الكنائس للصلاة والعبادة، مسروراً بما يلحقه من إهانة واحتقار.
فأرسل والداه من يبحث عنه في كلّ مكان، فلم يجداه. ووصل رسلُهما غلى الرها والتقوا بأليكسيوس وأعطوه صدقة ولم يعرفوه، لأنّ هيئته كانت قد تغيّرت لما مارس من أفعال الإماتة والتنسّك. واستمرّ على هذه الحال في الرها نحو سبع عشرة سنة. حتّى اشتهرت قداسته، ولُقِبّ برجل الله. وكافأه الله بصنع العجائب.
ولمّا اشتهرت قداسته، خاف المجدَ العالمي وغادر الرها. وركب البحر في اللاذقية، فقاده الله إلى مدينته روما، حيث عاش نَسياً منسيّا على بابا قصر والدَيه، دون أن يعرفوه، مدّة 17 سنة. ثمّ توفّي وبيده رقّ مكتوب فيه سيرة حياته، قرأها البابا أنوشنسيوس الأول، بحضور الملك هنوريوس. وأجرى الله على قبره عجائب كثيرة. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post