اليوم الحادي والعشرون
تذكار البار سيناسيوس أسقف بتوليمايس
(السنكسار الماروني)
ولد هذا البار في مدينة سيرانا في افريقيا، نحو سنة 370، ودرس العلوم الفلسفية في الإسكندرية. وكان رجلاً وثنياً محبوباً، حتى من المسيحيين، لحميد سيرته، فطلبوا منه أن يعتنق الدين المسيحي، فاعتنقه عن يد تاوفيلوس بطريرك الإسكندرية. ولعظم فصاحته أرسله مواطنوه الإسكندريّون بمهمّة إلى الملك اركاديوس فقدم للملك كتابه المعروف “بدستور الملك” فسرّ به الملك جداً وأناله مطلوبه الذي جاء لأجله.
وفي سنة 409 طلبه مسيحيو بتوليمايس ليكون أسقفاً عليهم، وأمره البطريرك بالقبول. فرسمه البطريرك تاوفيلوس كاهناً ثم أسقفاً. فقام يتفانى غيرة على نفوس رعيته. وقد امتاز بمحبته للفقراء وبالإحسان إليهم.
وممّا يروى عنه أنه احتاج يوماً إلى المال ليوزعه على المساكين ولم يكن بيده شيء فقصد صديقاً له كان قد أهتدى إلى الإيمان عن يده. فقال له: أقرضني ثلاثماية دينار لأنفقها على المحتاجين، وأنا اكتب لك وثيقة بها للسيد المسيح ليفيكها. فأعطاه الصديق المال واستوفاه كما قال له القديس. وبعد أن أتم هذا القديس جهاده الحسن رقد بالرب سنة 430 م.
ولهذا القديس الفيلسوف تآليف وخطب عديدة. وفق فيها بين الفلسفة الأفلاطونية والدين المسيحي، وله مواعظ قيمة، ومئة وخمسون رسالة. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post