اليوم الثامن والعشرون
تذكار الشهداء فيلانوس وامرأته ليديا وابنيه
(السنكسار الماروني)
كان فيلانوس من ايليريا – البلقان. وكان مسيحياً من رجال الندوة في الحكومة. وفي زمان الاضطهاد الذي أثاره الملك أدريانوس، قبضوا على فيلانوس وعائلته المسيحية وأسلموهم إلى امفيلوكيوس القائد. فجاهروا بأنهم مسيحيون. فجلدوهم جلداً عنيفاً وهم صابرون ثابتون على إيمانهم. فطرحوهم في السجن تحت حراسة رجل يدعى كرونيداس. فازدادوا شجاعة وصبراً وثباتاً. وفي الغد أمر الوالي فألقوهم في قدر مملوء زيتاً وزفتاً يغلي. فصانهم الله من كل أذى ولدى هذا المشهد العجيب، آمن امفيلوكوس القائد وكرونيداس الحارس الكاتب.
وأتى الملك إلى ايليريا، فعرف بحادث هؤلاء الشهداء وبمَا جرى عليهم من الأعذبة، على غير طائل. ولما علم باهتداء القائد امفيلوكوس والحارس كرونيداس إلى الإيمان المسيحي استشاط غيظاً وأمر أن يُغلى القدر إضعافاً. وأن يطرحوهم جميعاً. فلم ينلهم أذى. لأن قوة إلهية قد حفظتهم سالمين. عندئذ أمر الملك بقطع رؤوسهم. ففازوا بالشهادة سنة 130. صلاتهم معنا. آمين.
Discussion about this post