اليوم الحادي والثلاثون
تذكار البابا لوشيوس الأول
(السنكسار الماروني)
هذا كان من روما شماساً للبابا كرنيليوس. وقد رافقه إلى منفاه. وبعد وفاته، رقي هو إلى الحبرية العظمى خلفاً له في 25 حزيران سنة 253. وكان واليريانوس الملك قد أثار الاضطهاد على المسيحيين، فنفاه كسالفه. ولما نزل بروما وبالمملكة وباء شديد الوطأة، دفعت الغيرة والشفقة هذا البابا، فعاد بعناية إلهية إلى روما، وأخذ يتفانى في سبيل المرضى والمعوزين من مسيحيين ووثنيين.
فعَرف به الملك واليريانوس وهاج عليه الوثنيون وكّلفوه أن يضحي للأوثان فأبى. لذلك أسلموه لرعاع القوم. فأوسعوه إهانات وهشموا جسده، وهو صابر يشكر الله الذي أهله لنعمة الاستشهاد ثم قطعوا رأسه. وتمت شهادته سنة 254.
فدفنه المسيحيون في مقبرة القديس سيكستوس. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post