اليوم الرابع عشر
تذكار أرمنجلدوس الملك الشهيد
(السنكسار الماروني)
كان ارمنجلدوس بن ملك اسبانيا، وكان هذا الملك آريوسياً متعصباً. فأضحى أرمنجلدوس الشاب ملكاً على إشبيلية وما جاورها من بلاد إسبانيا. واقترن بأميرة فرنسية كاثوليكية تقية تدعى انداغندا. وكان يحبها ويحترمها جداً لما تحلت به من فضائل سامية، وأخلاق شريفة. فما لبث أن نبذ الآريوسية عن يد القديس ليونردوس أسقف إسبانيا. وبتأثير المثل الصالح الذي كان يراه في زوجته الأمينة الفاضلة.
فاستاء أبوه منه وكانت خالته أي امرأة أبيه الآريوسية توغر صدر أبيه عليه. فحاول الملك الأب بكل ما لديه من وسائل الوعد والوعيد ليرد ابنه إلى الآريوسية، فذهبت محاولته عبثاً. فاستدعاه بحيلة إلى بلاطه وطرحه في السجن. ثم أرسل إليه أسقفاً آريوسياً ليقنعه بالرجوع إلى الآريوسية والخضوع لأمر أبيه. فأبى القديس بكل ثبات. فلعبت الخالة الشريرة دورها الأخير. فأرسل الملك جنوده إلى السجن فضربوا رأسه بالفأس وقتلوه. فنال إكليل الشهادة سنة 586. وقام بعده أخوه ملكاً. فاعتنق المذهب الكاثوليكي. وبذلك كان اهتداء المملكة كلها إلى الكثلكة. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post