اليوم الثامن عشر
تذكار البارة تاسيا التائبة
(السنكسار الماروني)
ولدت تاسيا في الإسكندرية وكانت بديعة الجمال. فأمست شركاً لاقتناص الكثيرين إلى الإثم. فألهم الله القديس بفنوتيوس أن يدعوها إلى التوبة. فجاءها متنكراً وأخذ يبين لها فظاعة حالتها وسوء مصيرها، فتأثرت جداً ومست النعمة قلبها.
فظهرت لها شناعة الخطيئة. فانطرحت كالمجدلية على قدمي القديس وسألته أن يفرض عليها كفَّارة تمحو خطاياها الكثيرة وأسرعت فأتت بكل ما لديها من الحلي والثياب الثمينة وأحرقتها أمام جمهور غفير فحبسها القديس في قليّة أوصد بابها وأمر الراهبات بأن يقدمن لها من نافذتها شيئاً من الخبز والماء.
فقبلت تاسيا بملء رضاها هذه الكفّارة وعلمها مرشدها أن تردد بصلاتها “يا من جبلتني ارحمني”. وبعد أن استمرت تاسيا على تويتها هذه ثلاث سنين، قبل الله توبتها عن يد القديس بفنوتيوس وانصرفت إلى ربها بسلام سنة 350. صلاتها معنا. آمين.
Discussion about this post