اليوم الثلاثون
تذكار القديس يعقوب الرسول الملقب بالكبير
(السنكسار الماروني)
هو ابن زبدى وصالومي وأخو يوحنا الإنجيلي الحبيب، من بيت صيدا في الجليل وطن بطرس الرسول.
قال مرقس الإنجيلي (1: 19):” وفيمَا كان ماشياً على شاطئ بحر الجليل… رأى يعقوب بن زبدى ويوحنا أخاه وهما في السفينة يصلحان الشباك، فدعاهما وللوقت تركا أباهما زبدى في السفينة مع الأجراء وتبعاه”.
ولازم يعقوب الرب يسوع وشاهد جميع أعماله ومعجزاته وكان الرب يشمله مع أخيه يوحنا ومع بطرس بعطفه الأبوي الخاص ودعاهما ابني الرعد كما دعا سمعان بطرس الصخرة (مرقس 9: 1و2) وأخذهم معه ليلة آلامه وصلاته في بستان الزيتون.
على أن يعقوب ويوحنا قد استحقا توبيخ المعلم أيضاً يوم سألاه أن تنزل نار من السماء تأكل السامريين الذين لم يقبلوه، فالتفت وزجرهما.
وقد شاهد يعقوب الرسول الرب يسوع بعد قيامته ويوم صعوده وامتلأ من الروح القدس يوم العنصرة. بشر في اليهودية والسامرة وسوريا. وروى أنه بشر أيضاً في إسبانيا حيث ظهرت له سيدتنا مريم العذراء وهو يصلي.
وبينما كان ينذر اليهود ويؤنبهم لعدم إيمانهم بالمسيح، وثب عليه أحدهم وشد عنقه بحبل فساقوه إلى هيرودوس اغريبا حفيد هيرودوس الكبير. فلقيه في الطريق رجل مخلع تضرع إليه، فشفاه باسم يسوع الناصري. وعند هذه الآية، آمن يوشيا وهو أول من قبض على يعقوب، فانطرح على قدمي الرسول، مستغفراً ومعلناً إيمانه بالمسيح، فهاج اليهود عليه وطلبوا قتله. فخاف هيرودوس الملك من فتنة. لذلك أمر بضرب عنق يعقوب ويوشيا معاً. فنالا إكليل الشهادة سنة 44 للميلاد. صلاته معنا. آمين!
† † †
Discussion about this post