اليوم الثالث
تذكار الشهداء أكسيما الأسقف ويوسف القس وايتالا الشماس
(السنكسار الماروني)
كان اكسيما أسقفاً على مدينة أوتيني من بلاد أشور شيخاً فاضلاً بهيَّ المنظر شريف الأصل، أباً حنوناً على رعيته، لا ينفك عن الصلاة والتضرع إلى الله لأجل الكنيسة وأبنائها.
ويوسف كان كاهناً لقرية بيت كاتونا وقد قارب السبعين من العمر، يحترمه الجميع لتقواه ولخدمته الجليلة. وايتالا كان شماساً إنجيلياً في الستين من عمره، يقوم بخدمة الكنيسة وتوزيع الأسرار وإرشاد الموعظين.
قبض الولاة على الثلاثة وساقوهم مكبّلين إلى مدينة اربيلا حيث مثلوا أمام الحاكم، فأمرهم بالسجود للشمس وإلاَّ أذاقهم مر العذاب، فلم يعبأوا بتهديداته، فأمر بجلدهم بجميع الطرق الوحشية حتى تمزَّقت أجسادهم وتفككت أعضاؤهم، ثم طرحوهم وهم في غُصص الآلام، في سجن مظلم حيث قاسوا مُرَّ العذاب والجوع والعطش مدة ثلاث سنوات، إلى أن ماتوا الواحد بعد الآخر وذهبت نفوسهم الطاهرة ترتع بالراحة والسعادة الأبدية سنة 341. صلاتهم معنا. آمين.
Discussion about this post