اليوم الثالث في هذا اليوم أيضاً
تذكار القديس بسيماس الناسك
(السنكسار الماروني)
كان هذا القديس من جوار قورش معاصراً مار مارون وأسقفها العلاَّمة ثوادوريطس الذي أورد سيرته في كتابه “في النساك” م 15، وقال: إن بسيماس ازدرى العالم وخيراته وملذاته وحبس نفسه في صومعةٍ بعيداً عن ضوضاء الناس. يتناول طعامه من نافذة ويخرج ليلاً يستقي الماء من ينبوع قريب، ولم يأكل سوى العدس والبقول. يصرف ليله ونهاره في الصلاة والتأمل والعمل اليدوي، مدة ستين سنة.
أجرى الله على يده آيات عديدة وعرَّفه بدنو أجله. وقد زاره أسقف أبرشية قورش وعرض عليه أن يرقيه إلى درجة الكهنوت، فاعتذر فألحَّ الأسقف عليه، فرضخ لأمر الطاعة. وترَّقى الدرجة الكهنوتية المقدسة ولم يلبث فيها أكثر من خمسين يوماً، إذ رقد بالرب بعد أن أوصى بأن يدفن بجانب صومعته، وكانت وفاته في أواسط القرن الخامس. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post