اليوم التاسع
تذكار القديسة مطرونة
(السنكسار الماروني)
ولدت مطرونة في مدينة برجا من بلد بمفيلية، في أواسط القرن الخامس، من أسرة مسيحية غنية، فربيت على العبادة والفضيلة. واقترنت برجل شريف، فرزقا ابنةً وحيدة. ثم ذهبت مع زوجها إلى مدينة القسطنطينية حيث كانت تتردد، دائماً إلى الكنائس والمعابد، منعكفة على الصلاة والتأمل. واتفق أن تعرَّفت بالقديسة الشهيرة اوجانيا، فأخذت تحذو حذوها في طريق القداسة، دون أن تُهمل واجباتها البيتيَّة. واستمَّرت على هذه الحال إلى أن توفي زوجها، فزهدت في الدنيا، لتسير وراء السيد المسيح في حمل الصليب والكفران بالذات. سلمَّت ابنتها إلى امرأة فاضلة تدعى سوسنَّة. وارتدت لباس الرجال، ودخلت دير القديس كاسيانوس، وقضت فيه مدة قصيرة متنكرة. ولما عرف الرهبان بأمرها، أرسلوها إلى دير الراهبات في حمص. فاستمرت فيه زماناً، ومنه قصدت إلى اورشليم وإلى طورسينا، مثابرةً على أعمالها الصالحة، بكل جدّ ونشاط. ويُروى أنها جاءت مدينة بيروت حيث أخرجت عين ماء بصلاتها.
وبعد ذلك رجعت إلى القسطنطينية حيث تممت حياتها في النسك والعبادة. ورقدت بالرب سنة 570، ولها من العمر نحو مئة سنة.
أما ابنتها تاودوتا فسارت على خطوات والدتها، ممارسة الفضائل المسيحية والمشورات الإنجيلية مدة حياتها ورقدت برائحة القداسة. صلاتهما معنا. آمين!
Discussion about this post