اليوم الثاني عشر
تذكار القديس تاودورس المعترف
(السنكسار الماروني)
ولد تاودورس في القسطنطينية، من أسرة شريفة. رغب في الحياة النسكية، فأتى دير سكوذيون، وعكف على ممارسة أسمى الفضائل. وارتسم كاهناً وأقيم رئيساً على الدير وهو ابن ثلاثين سنة.
ولفرط غيرته على الدفاع عن حق الله وشرائع الكنيسة، قام يؤنِّب الملك قسطنطين الرابع لأنه طلَّق زوجته الشرعية تاودوره ليتخذ الأميرة تاوذوثي. فنفاه الملك إلى تسالونيكي، وبعد مدة استدعته الملكة إيريني إلى ديره.
ثم أُبعد بأمر الملك نيكوفورس، لأنه كان يلومه على جوره وخرقه حرمه العدل والإنصاف. ولم يرجع من منفاه إلا بعد موت هذا الملك الظالم.
ولما قام الملك لاون الايثوري الأرمني يناصر محاربي الأيقونات وبدأ الحرب على الكنيسة، هبَّ الرئيس تاودورس إلى الدفاع عن الإيمان الكاثوليكي. فاضطهده الملك لاون ونفاه.
وبعد موت هذا الملك استدعاه الملك ميخائيل الألثغ إلى ديره، فانصرف إلى أعمال النسك والتآليف المفيدة. غير أنَّ الملك انقلب عليه، فيما بعد، ونفاه هو ورهبانه إلى شبه جزيرة القديس تريفون، حيث توفي بنسمة القداسة سنة 826. صلاته معنا. آمين.
Discussion about this post