اليوم الثاني والعشرون وفي هذا اليوم أيضاً
تذكار الشهيدة سيسيليا
(السنكسار الماروني)
كانت سيسيليا من أسرة رومانية شريفة. ومنذ حداثتها تربَّت تربية حسنة وتغذَّت بمعرفة الكتب الإلهية. وكانت تجمع بين جمال النفس والجسد. فنذرت بتوليتها لله. فزوَّجها والداها، رغماً عنها، بشاب وثني يدعى فاليريانوس. فأقنعته بحفظ البتولية فآمن واقتبل سرَّ العماد ومات شهيداً.
أما سيسيليا فأخذ الوالي يتملَّقها بغية أن يستميلها إلى عبادة الأوثان فذهبت تملقاته أدراج الرياح. حينئذ حكم عليها بالإعدام، لكنه خوفاً من فتنة يُثيرها آل الشهيدة في روما، أمر فحملوها إلى حمامات قصرها وأغلقوا النوافذ عليها حتى تموت خنقاً، فكانت بين اللهيب جاثية تصلي ولم تُصب بأذىً. فأمر الحاكم الجلاد فشجَّ رأسها بفأس، فرقدت بالرب سنة 230.
وأصبح ضريحها ينبوع نعم ومعجزات كثيرة. وقد شمل إكرامها الكنيسة غرباً وشرقاً. وهي شفيعة الموسيقيين، لأن حياتها صدى موسيقى ملائكية. صلاتها معنا. آمين.
Discussion about this post