اليوم الثامن عشر من شهر أيار
تذكار الأنبا بساريون العجائبي
(السنكسار الماوني)
ولد بساريون في مصر. ومنذ حداثته عكف على مطالعة الكتب المقدسة ومناجاة الله بالصلاة والتأمل وقهر الجسد وضبط الحواس.
وقد اعتزل العالم. فسار إلى برية الاسقيط، متكبّداً شدة الجوع والعطش والعري وحرارة الشمس، رافعاً عقله وقلبه إلى الله، يتمثله كيفما سار وأينما حل. ولم يكن يقبل شيئاً من أحد ولا أن يكون له محل يسكنه، تشبهاً بالسيد المسيح، لا يملك من حطام الدنيا سوى الإنجيل المقدس جاعلاً فيه كل هنائه وعزائه، عاملاً بتعاليمه الإلهية.
وكان يَعُدّ ذاته خاطئاً وآخر الناس ويرثي لمن يسقط في خطيئة ويبذل له النصح لينهض من سقطته. فمنحه الله صنع الآيات. ولتواضعه كان يهرب من المجد الباطل، فيحاول الناس الحصول منه على معجزة بالحيلة، لعلمهم أنه نفور من كل شهرة. وبمثل هذه الأعمال الصالحة والفضائل السامية رقد بالرب في أواخر القرن الرابع. صلاته معنا. آمين!
Discussion about this post