اليوم السادس عشرمن شهر أيار
تذكار مار عبدا ورفاقه الشهداء
(السنكسار الماروني)
ولد هذا البار في كِلدُو في أوائل القرن الرابع. وكانت أمّه مجوسيّة. وقد تحلّى عبدا بالمناقب الحميدة فأحّبه الجميع. وبعد أن ترقّى بالعلم والفضيلة ارتسم كاهناً وشيّد في بلدته ديراً وأنشأ مدرسة اعتنى بتعزيزها. وقيل أنّها كانت تضمّ 60 أستاذاً. فعمّد في كِلدُو كثيرين وأرجع ضالّين إلى حظيرة المسيح. فقبض عليه المجوس وألقوه في السجن حيث بقي مدّة صابراً على الإهانة والجوع والألم، إلى أن أطلق سراحه بعناية ربّانيّة.
وفي أثناء الاضطهاد الذي أثاره سابور على المسيحّيين، انبثق من الأرض صليب بشكل شجرة وكان يفيض بالمعجزات. فبنوا هناك ديراً قصَدَه عبدا منادياً ببشارة الإنجيل. وكان قد أصبح أسقفاً على المدائن. فتتلمَذَ له كثيرون. لكّنه اتُّهِمَ بأنّه هَدَم معبد النار للمجوس، فغضب الملك وكّلفه أن يجدّد بناء المعبد المهدوم. فأبى، حذراً من الاشتراك في العبادة المجوسيّة. عندئذ أمر الملك بقتله، فساقوه إلى خارج المدينة وقتلوه هو وسبعة كهنة وسبعة شمامسة وسبع عذارى. فنالوا إكليل الشهادة سنة 374. صلاتهم معنا. آمين.
Discussion about this post