اليوم الخامس والعشرون من شهر أيار
الشهيدين ألوتاريوس وأمّه
(السنسكار الماروني)
وتعيد لهما الكنيسة في الخامس عشر من كانون الأول
ولد ألوتاريوس في روما سنة السبعين للمسيح. وقد كان والده اوجانيوس من قضاة المدينة وتوفي وابنه طفل. فاعتنت به أمه التقية آنثيا بتربيته وعلمته قواعد الإيمان المسيحي التي كانت اخذتها عن بولس الرسول. ولما ترعرع سلمته الى البابا القديس أناكليتوس، فثقفه بالعلوم الدينية ودرس الكتب والقوانين المقدسة. فنبغ فيها. فأدخله في سلك الإكليريكّيين ورسمه شماساً وهو ابن 15 سنة. ثم رسمه كاهناً وهو ابن 18 سنة ثم رسمه البابا اسكندر الأول أسقفاً وله من العمر 20 سنة، وأرسله راعياً إلى إقليم إلليريا، فكان الراعي الغيور المتفاني في بشارة الإنجيل وخلاص النفوس.
ولما أثار الملك ادريانوس الاضطهاد على المسيحيين، قبض عليه والي مدينة سينَّا وسجنه وكّلفه السجود للأصنام. فأبى مجاهراً بإيمانه بالمسيح والسجود له دون سواه. فأمر بتعذيبه. فبسطوه على صفائح من حديد محمية. ووضعوه في قدر مملوءة زيتاً وشحماً وأضرموا النار تحتها، فبقي سالماً يشكر الله. فعند هذه المعجزة الباهرة آمن الوالي كواريوس وجميع الحاضرين. ولما علم الملك بما جرى أمر بقطع رؤوسهم جميعاً، ورأس ألوتاريوس معهم. ثم جاءت أمه آنثيا وانطرحت على جسده الطاهر تقبله وتبكيه. فضربوا عنقها وفاز الجميع بإكليل الشهادة سنة 130 للمسيح. صلاتهم معنا. آمين.
Discussion about this post